محافظو القارة السمراء بالبنك الدولى يدعمون مصر خلال رئاستها الاتحاد الإفريقى.. العام المقبل أعلن الدكتور جيم كيم، رئيس مجموعة البنك الدولى، أن البنك سيستثمر نحو 45 مليار دولار فى إفريقيا خلال الثلاث سنوات المقبلة، من أجل تطوير التعليم والخدمات الصحية الأساسية والمياه النظيفة والصرف الصحى والزراعة ومناخ الأعمال والبنية الاساسية، داعيا الدول الافريقية إلى مزيد من الاستثمار فى رأس المال البشرى، مؤكدا أن البنك الدولى على استعداد لتقديم دعم أكبر للدول الأفريقية لتحسين مستوى التعليم فى القارة. جاء ذلك خلال ترأس الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، اليوم الأحد، التجمع الإفريقى، على هامش الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد بمدينة بالى الإندونيسية، حيث اتفق المحافظون الأفارقة على وضع أولويات المواطن الإفريقى على برامج المؤسسات الدولية، مؤكدين دعمهم لمصر خلال رئاستها الاتحاد الإفريقى لعام 2019، بحسب بيان للوزارة اليوم. وأوضح كيم أن بعض رؤساء الدول الإفريقية قالوا إنهم يحتاجون لإنشاء سكك حديدية تربط القارة، وطرق لا تتأثر بالتغيرات المناخية، لافتا إلى احتمالات أن تمر القارة الإفريقية بمرحلة انتقالية من الزراعة إلى الصناعات التحويلية منها صناعة السيارات وبناء السفن، الأمر الذى يتزايد سنة بعد سنة نتيجة التصاعد الكبير فى التكنولوجيا. وأعرب عن سعادته لتوفير علاج لعدة أمراض فى إفريقيا، مؤكدا أن البنك الدولى سيعمل على دعم الشباب فى القارة، واختتم كلمته قائلا: «سنقف إلى جواركم طوال الوقت». وقدمت مصر بصفتها رئيس التجمع الإفريقى لعام 2018 مذكرة إلى إدارة البنك الدولى وصندوق النقد الدولى، تضمنت مطالب المجموعة للبنك والصندوق فى مساعدة الدول الإفريقية على تحقيق أهدافها الإنمائية، بما فى ذلك تعزيز استثمارات البنية الاساسية، والاستفادة من المعرفة والحلول المبتكرة لتحديات التنمية التى تواجه القارة. وقالت «نصر» إن «إعلان شرم الشيخ» فى التجمع الإفريقى الذى شارك فيه المحافظون الأفارقة أغسطس الماضى، يشجع الاستثمارات المحلية والخارجية المباشرة. ودعت الوزيرة، المحافظين الأفارقة إلى المشاركة فى منتدى إفريقيا 2018 والذى يعقد تحت رعاية الرئيس السيسى، وتنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولى بالتعاون مع الوكالة الاقليمية للاستثمار التابعة للكوميسا، بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 8 إلى 9 ديسمبر المقبل. وأكد الدكتور حافظ غانم، نائب رئيس مجموعة البنك الدولى لشئون إفريقيا، أن دعم البنك للاقتصاد الرقمى فى إفريقيا يمثل أولوية لدى البنك، مشيرا إلى أن زيادة دعم البنية الأساسية فى إفريقيا يحتاج إلى زيادة تمويل البنك إلى القطاع الخاص، قائلا إن القرن الحادى والعشرين سيكون قرن القارة الإفريقية، حيث سنساهم فى زيادة النمو فى القارة وتقليل نسبة الفقر.
