تسبب تسونامى الذى ضرب إندونيسيا الأسبوع الماضى إلى إلغاء مئات الحجوزات المؤكدة التى كانت قد تعاقدت عليها بعض شركات السياحة المصرية لاستجلاب السائحين الإندونيسيين إلى المناطق السياحية المصرية خلال شهرى نوفمبر وديسمبر القادمين حيث تعرف هذه الحالة فى الوسط السياحى بالظروف القهرية التى يتحملها الجانبان المصرى والإندونيسى فيما يتعلق بالخسائر الناجمة عن الحجوزات. وأكدت شركات سياحة عاملة فى السوق الإندونيسية أن هناك ارتباكا فى حجوزات السياحة الوافدة من إندونيسيا بسبب تداعيات ال «تسونامى» وأنه فى حال استمرار هذا التداعيات فسوف تتأثر الحجوزات التى تم إبرامها مع عدد من منظمى الرحلات الإندونيسيين بالسلب خلال الموسم الشتوى الحالى خاصة خلال شهرى نوفمبر وديسمبر القادمين، مشيرا إلى أنه من المتوقع ان يتم إلغاء بعض حجوزات شهر أكتوبر الجارى نظرا لحالة الهلع والخوف التى أصابت المواطنين الاندونيسيين خشية تكرار تداعيات تسونامى 2004. وتسبب الزلزال الذى ضرب إندونيسيا خلال الأيام الماضية فى مقتل مئات المواطنين الإندونيسيين حيث تقع إندونيسيا فى منطقة «حزام النار» فى المحيط الهادى التى تكثر بها الزلازل. وسبق أن أدى زلزال وأمواج مد عاتية فى عام 2004 إلى مقتل 226 ألف شخص فى 13 دولة بينها أكثر من 120 ألفا فى إندونيسيا. الجدير بالذكر أن وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط قد التقت مؤخرا السفير الإندونيسى بالقاهرة السفير حلمى فوزي حيث تم الاتفاق خلال اللقاء على الاستفادة بالتجربة الاندونيسية فى تعافى الحركة السياحية عقب تسونامى 2004 بجانب استفادة الجانب الإندونيسى من التجربة المصرية فى الترويج السياحى بالخارج وكذا زيادة التعاون فى المجال السياحى خلال الفترة القادمة على ان يقوم الجانب الإندونيسى بعمل خطة عمل يحدد فيها احتياجات شركات السياحة الإندونيسية من الجانب المصرى لتنشيط السياحة بين البلدين، ويتم عرضها على وزيرة السياحة منتصف نوفمبر القادم. وأشارت الوزيرة إلى إمكانية الاستفادة من تجربة إندونيسيا الناجحة فى النهوض بالسياحة والخروج من الأزمة التى مرت بها البلاد بعد تسونامى 2004. وقالت الوزيرة إنه سيتم عقد سلسلة من الاجتماعات مع سفراء الدول المختلفة فى مصر لتوطيد علاقات الشراكة معهم فى الترويج لمصر بالأسواق السياحية بهذه الدول، وتحديد الأدوات التسويقية التى تناسب كل منها.