تستعد وزارة السياحة بالتعاون مع الجانب الإندونيسي لوضع خطة عمل يتم خلالها تحديد احتياجات شركات السياحة الإندونيسية من الجانب المصري، وذلك عملا علي تنشيط السياحة بين البلدين، ليتم عرضها علي الوزيرة منتصف نوفمبر القادم لتنفيذها. جاء ذلك بعد اجتماع د. رانيا المشاط وزيرة السياحة مع حلمي فوزي السفير الإندونيسي بالقاهرة وذلك لبحث أوجه التعاون بين الجانبين في المجال السياحي خلال الفترة القادمة، وأشارت إلي إمكانية الاستفادة من تجربة إندونيسيا الناجحة في النهوض بالسياحة والخروج من الأزمة التي مرت بها البلاد بعد تسونامي 2004. وخلال اللقاء عرضت المشاط ملامح الحملة الترويجية الجديدة للوزارة والتي سيتم اطلاقها قريبا، خاصة انها بصدد تحديث أدواتها الترويجية لتواكب التغييرات السريعة والمتلاحقة في هذا المجال عالميا، كما أن الوزارة ستستعين بتحالف مصري -دولي لمجموعة شركات ليتولي مهمة الترويج للسياحة المصرية في الخارج. وأضافت أن آليات التسويق الجديدة ستكون أكثر مرونة، وأنه سيتم تطويع هذه الآليات وفقا لمتطلبات كل سوق سياحي ، مما يجعل الحملات اكثر فاعلية في الاسواق المستهدفة. واتفق الجانبان علي ان يقوم الجانب الإندونيسي بعمل خطة عمل يحدد فيها احتياجات شركات السياحة الإندونيسية من الجانب المصري لتنشيط السياحة بين البلدين، و يتم عرضها علي الوزيرة منتصف نوفمبر القادم. ومن جانبه أكد السفير حرص إندونيسيا علي التعاون مع مصر في مجالات السياحة ، وزيادة الحركة السياحية البينية بين البلدين، كما تم الاتفاق علي أن يقوم مسئولون من الوزارة بالسفر لأندونيسيا لبحث آليات الترويج لمصر داخل السوق الإندونسية. وأشارت الوزيرة الي إمكانية الاستفادة من تجربة أندونيسيا الناجحة في النهوض بالسياحة والخروج من الأزمة التي مرت بها البلاد بعد تسونامي 2004، واوضحت أنه سيتم عقد سلسلة من الاجتماعات مع سفراء الدول المختلفة في مصر لتوطيد علاقات الشراكة معهم في الترويج لمصر بالأسواق السياحية بهذه الدول ، وتحديد الأدوات التسويقية التي تناسب كلا منها. وأشارت خلال اللقاء الي أن الوزارة بصدد اعلان برنامج الإصلاح الهيكلي لقطاع السياحة والذي يحتوي علي عدة محاور ومنها العمل علي تطوير جودة الخدمات المقدمة للسائحين ، والعمل علي رفع كفاءة العاملين بالقطاع، ومراجعة وتحديث منظومة معايير تصنيف الفنادق New Norms المصرية لتتماشي مع المعايير الدولية ، وذلك لتعظيم تنافسية قطاع السياحة في مصر.