كريم كوجك يقدم الحفل بدلا من سامح حسين.. وفاروق الفيشاوى يبكى الحضور بإعلان إصابته بالسرطان الجمهور يغادر القاعة دون مشاهدة فيلم «دمشق حلب».. ودريد لحام يرفض إلقاء كلمة لشدة الغضب افتتحت مساء أمس، الدورة ال34 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط، بأوبريت غنائى يضم مجموعة من الأغانى مهداة للمكرمين، ومنها أغنية خاصة بالفنانة نادية لطفى التى تحمل الدورة اسمها، والتى غابت عن حضور الحفل بنصيحة من طبيبها الخاص وحضرت نيابة عنها حفيدتها لاستلام درع التكريم. الحفل قدمه الاعلامى والفنان كريم كوجك، على عكس ما أعلنت إدارة المهرجان، حيث كان من المقرر أن يقدمه الفنان سامح حسين بالاشتراك مع طالبه من الأكاديمية البحرية، لكن تغير الأمر بدون إعلان أسباب، وقدم «كوجك» الحفل بدلا منهما. ولا يزال عامل الالتزام بالوقت مشكلة كبيرة يعانى منها مهرجان الإسكندرية، فرغم الهجوم الذى تتعرض له إدارة المهرجان فى كل دورة، بسبب تأخر بدء حفل الافتتاح، إلا أن المشكلة لا تزال مستمرة فى الدورة 34، فرغم أن موعد حفل الافتتاح تحدد فى الدعوة الرسمية بالثامنة مساء، وتزيلت جملة فى نهاية الدعوة تطالب المدعوين بضرورة الحضور قبل الموعد بساعة، إلا أن الحفل بدأ متأخرا عن موعده بأكثر من ساعة وسط حالة من التذمر سيطرت على الحضور، حيث إن الحفل نفسه استغرق أكثر من ساعتين كاملتين، وهو ما دفع بكثير من الحضور لمغادرة مسرح مكتبة الاسكندرية فور انتهاء فعاليات الحفل، دون مشاهدة فيلم الافتتاح السورى «دمشق حلب» الذى يُعرض لأول مرة عالميا، ليخسر رئيس المهرجان الناقد الامير أباظة رهانه مع أسرة الفيلم، بعد أن أبدوا رغبتهم فى عدم عرض فيلمهم يوم الافتتاح إيمانا من جانبهم أن لا أحد يرى أفلام الافتتاح، لكنه تحداهم وأعلن أن الفيلم سيحظى بإقبال شديد خاصة أنه سيعرض مرة واحدة بالمهرجان كما أعلن بنفسه فى حفل الافتتاح، لكن تأخر بداية الحفل وطول مدته كان لهما تأثير سلبى على المدعوين الذين أصابهم الاجهاد وانصرف معظمهم دون مشاهدة الفيلم. وحرص الدكتور خالد عبدالجليل رئيس الرقابة والمركز القومى للسينما ومستشار وزيرة الثقافة لشئون السينما، والذى حضر الحفل نيابة عنها، أن يعتذر للحضور عن التأخير، وطلب من مذيع الحفل ترجمة اعتذاره للضيوف احتراما لهم، قبل أن يعلن عن إصابة وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم بوعكة صحية حالت دون حضورها لحفل الافتتاح، ووعد الجميع أنها ستكون موجودة فى حفل الختام. وتحدث الناقد الأمير أباظة عن الدورة ال 34 مرحبا بكل الضيوف والمدعوين ومشيدا بقوة بكثرة فاعليات الدورة الحالية، وأثنى على قائمة النجوم المكرمين وعلى تاريخ كل واحد منهم المشرف. كما وعد محافظ الاسكندرية الدكتور عبدالعزيز قنصوة بوصول محافظة الاسكندرية للمكانة التى تستحقها بجهد أبنائها وبجهد كل عشاقها، فهى عروس البحر الابيض المتوسط وهى منارة الثقافة والفن فى عصور كثيرة. بدأت مراسم الحفل بتقديم أعضاء لجان التحكيم ثم إعلان نتيجة مسابقة ممدوح الليثى للسيناريو بحضور الاعلامى عمرو الليثى، الذى كشف عن قرار إدارة شبكة قنوات النهار بإنتاج السيناريو الفائز وتحويله لفيلم سينمائى، وأخيرا الاعلان عن المكرمين المصريين والعرب والأجانب، وتضم قائمة المكرمين أسماء كل من فرانكو نيرو من ايطاليا وانا موجلاليس من فرنسا وسيستيان هارو من إسبانيا، والمنتج والمخرج اليونانى نيكوس براكس ومدير المركز السينمائى السابق جورج بابليوس اليونانى والاثنين من اصل مصرى، أما من الدول العربية فضمت قائمة المكرمين كل من عباس النورى ورشيد مشهراوى وحسين القلا ومن المغرب راوية المغربية، واخيرا من مصر المخرج أحمد يحيى ومدير التصوير ماهر راضى والموسيقار عمر خيرت والناقدة ماجدة موريس، بالإضافة إلى الفنان فاروق الفيشاوى الذى كسب احترام وتشجيع الحضور حينما ألقى كلمة بمناسبة تكريمه وأعلن بكل جرأة وشجاعة عن إصابته بمرض السرطان، وأعطى درسا قويا فى التفاؤل والأمل حينما أعلن الحرب على المرض معتبره مجرد صداع، وأكد للجميع أنه لن يجعل المرض ينتصر عليه وسيكون حريصا على حضور المهرجان فى دورته المقبله لتقديم الشكر والاحتفاء بزملائه المكرمين. شارك فى تقديم درع تكريم الفنان فاروق الفيشاوى الفنانة لبلبة التى أشادت بعلاقة الصداقة القوية التى تجمعهما وابنه الفنان أحمد فاروق الفيشاوى الذى نزل من خشبة المسرح فور تقديم والده ليترك له كل المساحة ليحظى بالاهتمام الذى يستحقه. وبعد انتهاء مراسم التكريم، طلب الامير أباظة رئيس المهرجان من أسرة الفيلم «دمشق – حلب» بالصعود لخشبة المسرح لتقديم فيلهم للجمهور، وصعد بالفعل أبطال الفيلم وعلى رأسهم المخرج باسل الخطيب والفنان دريد لحام، الذى رفض الادلاء بكلمة للجمهور، وأشار إلى فمه وهو مطبق واكتفى بكلمة «شكرا» فى إشارة منه لغضبه من التأخير وطول الكلمات التى أطلقت فى الحفل.