قال الأنبا عمانوئيل عياد، مطران طيبة للأقباط الكاثوليك، إن زيارة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس لمصر العام الماضي، كانت دفعة حقيقية للسياحة ولمسار العائلة المقدسة في مصر. وأضاف، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الوفد الكاثوليكي الإيطالي رفيع المستوي والذي يترأسه رئيس الأساقفة لويجي فاري والذي يزور مصر، إن بابا الفاتيكان يؤكد أن مصر بلد الأمن والأمان وبها مقومات سياحية حقيقية، ولا يوجد بها ما لدى باقي العالم. وأكد، الزيارة مهمة والوفد شعر بأن شعب مصر مضياف ويهتم بالسياحة، والوفد في لقائه بفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، أكد على العلاقات القوية والتاريخية بين الأزهر والكنيسة الكاثوليكية، بجانب زيارة ولقاء وزيرا السياحة والآثار رانيا المشاط وخالد العناني. وأشار، مسار العائلة المقدسة هو مصري 100%، وليس أرثوذكسي ولا كاثوليكي هو للمصريين جميعًا المسلم والمسيحي، وهناك زيارات مستمرة من مواطنين من كافة بلاد العالم يزورون المسار على فترات وهناك اهتمام كبير بالمسار، والزيارات لا تقتصر على القادة الدينيين فقط. وأوضح، رئيس الأساقفة لويجي فاري، وهو رئيس الوفد الإيطالي المكون من 4 شخصيات، سعيد جدًا لعمل رحلة حج لأصول الحضارة في مصر، ثم لقاء فضيلة الإمام شيخ الأزهر، إذ أن الحوار طريق السلام، والحب والضيافة والحق هي قيم جميلة، ولابد ألا نسمح لأحد أن يبعدنا عن هذه القيم. وأشار، استمعت لخطة رحلة العائلة المقدسة التي شرحها وزيرا السياحة والآثار، وتلك الرحلات في مصر ليس لها فقط مردود اقتصادي ولكن مردود ديني، فهي رمز عن العائلات التي تهجر بلادها بسبب الحروب، فيما أتت العائلة المقدسة لمصر كملجأ لها. وكشف فاري، عن خطة وزارة الآثار المصرية لترميم أماكن مزار رحلة العائلة المقدسة، مشددًا على أهمية العلاقات المصرية والإيطالية وهي علاقات صداقة، لابد ألا نسمح بالنيل منها. وتأتي الزيارة بالتعاون مع جمعية محبي مصر السلام التي يترأسها هاني عزيز، الذي قال إن مسار العائلة المقدسة يتم الاهتمام به بشكل كبير رسميًا من قبل الحكومة، ومجلس النواب عبر لجان السياحة والتضامن والآثار واللجنة الدينية، وهناك مشروع وطني لعمل رحلات للطلاب في مدارس مصر لزيارة المزارات الخاصة برحلة العائلة المقدسة. وتم خلال المؤتمر استعراض أهم نتائج الزيارة، بعد مقابلة بعض الشخصيات العامة والمسؤولين وزيارة بعض معالم القاهرة التاريخية ومسار العائلة المقدسة.