تتوجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، برفقة عدد كبير من وزرائها، اليوم الأربعاء، إلى إسرائيل؛ لإجراء مشاورات حكومية. ومن المقرر أن تشمل المشاورات، التي ستجرى غدا الخميس، كافة الحقائب الوزارية بين البلدين. وتركز المشاورات على قضايا متعلقة بالسياسة الخارجية والأمنية، إلى جانب قضايا إقليمية. ومن أبرز نقاط الخلاف التي سيجرى التطرق لها خلال المشاورات، الاتفاق النووي مع إيران الذي انسحبت منه الولاياتالمتحدة على نحو منفرد بترحيب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ويتهم "نتنياهو"، "ميركل" بانتهاج سياسة ناعمة تجاه إيران. يُذكر أن ألمانيا تسعى مع دول أوروبية أخرى لإنقاذ الاتفاق النووي الذي تم إبرامه عام 2015. ومن المنتظر أن تتطرق المشاورات أيضا إلى سياسة الاستيطان لإسرائيلية المثيرة للجدل في المناطق الفلسطينية. ويحث الاتحاد الأوروبي وألمانيا باستمرار على إجراء محادثات سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بغرض الوصول إلى حل الدولتين. ومن المتوقع أن يعرب الجانب الإسرائيلي خلال المشاورات عن قلقه إزاء تزايد معاداة السامية في ألمانيا. تجدر الإشارة إلى أن هذه سابع مشاورات تجرى بين الحكومتين الألمانية والإسرائيلية منذ بداية عام 2008، ومنذ مطلع عام 2017 أرجأت "ميركل" المشاورات الحكومية مع إسرائيل لأجل غير مسمى احتجاجا على سياسة الاستيطان الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية. ومن المقرر أن تحصل "ميركل" خلال زيارتها لإسرائيل على الدكتوراة الفخرية من جامعة حيفا، وتشيد الجامعة بأسلوب القيادة الذي تنتهجه المستشارة، والذي يقوم على المساواة والحرية وحقوق الإنسان.