قالت الدكتورة سمية الألفي، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعي، إنه على المجتمع أن يكون رحيمًا بالأطفال الذين ليس لديهم من يرعاهم، سواء كانوا أيتامًا أو مجهولي النسب، ولا يجب أن يتم التعامل معهم باعتبارهم «وصمة». وأضافت، خلال لقائها ببرنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، أمس الثلاثاء، أنه لا يجب على الأسرة أن تخجل من الاعتراف برعاية مثل هؤلاء الأطفال، موضحة أن هناك عدة شروط معايير لاختيار الأسر البديلة. وتابعت أنه لابد أن تتمتع الأسرة البديلة بوضع اقتصادي واجتماعي جيد وألا يقل دخلها عن 3 آلاف جنيه أو يقل المستوى التعليمي عن الثانوية العامة أو ما يعادلها، معقبة: «لا يمكن أن نعطي الطفل لأسرة تبهدله أو تشحت بيه». وذكرت أنه على الأسرة البديلة أن تضع للطفل 5 آلاف جنيه قبل أن تتسلمه بالإضافة إلى كونها ملزمة بتقديم تعليم جيد له، وسيكون هناك متابعة مستمرة بصفة شهرية لقياس ذلك، معتبرة ذلك أهم ما تشمله تعديلات اللائحة التنفيذية لقانون الطفل بشأن نظام الأسر البديلة. وواصلت: «من ضمن الإجراءات الجديدة في اللائحة إتاحة تسليم الطفل من سن 3 شهور مراعاة للروابط التي تنشأ بينه وبين الأسرة بعد أن كان تسليم الطفل يتم بعد سن عامين»، مضيفة أن عقد كفالة الطفل تتم لرب الأسرة وفي حال تفكك الأسرة البديلة فإن الطفل يبقى مع الأب أو يتم إقرار عقد كفالة جديد لصالح الأم. واستطردت أن هناك تدريب تخضع له الأسر البديلة قبل رعاية الأطفال الذين ليس لديهم أسر، مشيرة إلى أن بعض الأسر ترعى أكثر من طفل.