تعاني مريضة سرطان الثدي من تناول الطعام بشكل طبيعي، نتيجة للمضاعفات الصحية الناتجة عن تعرضها للعلاج الإشعاعي، وتلقيها الأدوية الكيميائية وما يصاحبها من أعراض الغثيان والقيء وتقرحات الفم والحنجرة. لذلك تعتبر مريضة سرطان الثدي من الحالات التي يجب التعامل معها باحتياط شديد من حيث النظام الغذائي المتبع، لما للعلاجين الشعاعي والكيميائي أثر كبير على جسم المرأة ويساهمان في النحول الزائد نتيجة فقدان الشهية والغثيان بعد جلسات العلاج. بمناسبة شهر التوعية العالمي لسرطان الثدي المعروف ب"أكتوبر الوردي" وبحسب اختصاصية التغذية العلاجية الدكتورة مروة نوح فإن هناك بعض الأطعمة من شأنها التقليل من الآثار السلبية للعلاج الكيميائي، كالإكثار من تناول الألياف الطبيعية كالعدس والفواكهة الطازجة أو المجففة والخضروات للتغلب على الإمساك، كذلك تناول الأرز والموز والتفاح عند الإصابة بالإسهال. وتقول نوح : عند وجود قرح أو جفاف بالفم يجب طحن الطعام أو فرمه أو تناول الطعام الناعم سهل البلع كالشوربة والزبادي واللبن، مع الاهتمام بتناول الماء من 10-12 كوب يوميًا لعلاج مشكلة الجفاف والابتعاد عن الكافيين كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية. تؤكد أخصائية التغذية العلاجية على أهمية تحديد أوقات لتناول الطعام في صورة وجبات صغيرة مقسمة على مدار اليوم وعدم انتظار الشعور بالجوع مع الاهتمام بتقديم الطعام بصورة جذابة فاتحة للشهية، وضرورة تناول أطعمة مفيدة غنية بالسعرات الحرارية مثل الأفوكادو والمكسرات النيئة والبقوليات والحبوب الكاملة. وتشير إلى أهمية الإكثار من تناول مضادات الأكسدة المهمة كالفواكه والخضروات كالتوت والبرقوق والفراولة والفلفل الأحمر والفيتامينات والشاي الأخضر والرمان وجنين القمح ، وتناول الثوم والبصل والجينسينج لرفع مناعة الجسم والجنزبيل ليساعد في التغلب على الغثيان والقيء. وتختتم مروة نوح نصائحها لمريضة سرطان الثدي، بالحرص على تناول الأطعمة الغنية بالحديد كالعسل الأسود والخضروات الورقية الداكنة البيض اللحوم البقول حبوب القمح الفواكهة المجففة، وفيتامين "د" و"السيلينيوم"كالمكسرات النيئة واللحوم والأرز البني والشوكولاته الداكنة ومنتجات الألبان والمأكولات البحرية والبيض والبقوليات.