زلزال مدمر تسبب في انكسار جليدي، نتج عنه موجات "تسونامي" عاتية في إندونيسيا، قتلت المئات، فيما لا يزال عدد غير معلوم من المواطنين، ومن المتوقع أنه كبير، تحت الأنقاض أو لم يتم العثور عليهم بعد في مدن أخرى متضررة. ووفقاً لموقع "التليجراف"، اليوم، فقد حذرت وكالة إدارة الكوارث الوطنية بأندونيسيا من احتمالية سقوط آلاف القتلى، جراء الزلزال المدمّر الذي تعرضت له البلاد الجمعة الماضية وبلغت قوته 7.5 درجة وصاحبه أمواج عاتية "تسونامي" ضربت جزيرة "سولاويزي" الإندونيسية". وفي الوقت نفسه، توفي حتى الآن أكثر من 400 شخص في مدينة "بالو" التي كان يتم الاستعداد فيها لمهرجان على الشاطئ، في الوقت الذي اجتاحت فيه المكان أمواج عاتية وصل ارتفاعها ل 10 أقدام على الأقل، مما أدى إلى إغراق جميع المباني ذات الطابق الواحد من منازل وفنادق ومستشفيات على الشاطئ إضافة إلى السيارات، وهلع المارة وتدافعهم للخلف. وقال رئيس الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، ويليم رامبانجيلي، إن التقديرات الأولية تشير إلى وجود نحو عشرة آلاف لاجئ منتشرون في مدينة بالو، إضافة إلى ذلك تجد الوكالة صعوبة في نشر معدات ثقيلة لرفع الأنقاض والبحث عن الضحايا أسفلها لأن العديد من طرق المدينة قد تضررت. وكان للقدر دوراً إذ وصل إلى المدينة قبل الغرق، ما يقرب من ألف شخص لحضور مهرجان ثقافي كان من المقرر أن تفتتحه وزارة السياحة على الشاطئ، وكان الشاطئ ممتلئ برواد المهرجان عندما حدث الزلزال الشديد على عمق 10 كيلومترات، وأدى إلى انهيار جليدي تسبب في "تسونامي". في السياق نفسه، قالت هيئة "الصليب الأحمر"، إنها تلقت اتصالات بشأن الدمار في مدينة بالو، لكنها لم تتلقى أي شيئ من مدينة "دونجالا" وهو أمر مقلقل للغاية، لأن هناك أكثر من 300 ألف شخص يعيشون هناك". مع تدهور الأوضاع في تلك المناطق في أندونيسيا اليوم الأحد، اتجه اللصوص إلى سرقة البضائع من مركز تسوق تضرر بشدة، فيما تسلق آخرون فوق الحطام للوصول إلى بضائعهم. في حين تحدثت الصور المروعة للدمار المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، عن تجسيد حقيقي لمشاهد مأساوية منها طرق مقسمة ومنازل مهدمة، ومنها صورة رجل يخرج حاملاً طفلاً ميتاً من بين الحطام، ومئات الجرحى الذين يعالجون في مستشفيات ميدانية داخل الخيام. بالرغم من الإعلان عن أعداد تقريبية للضحايا، إلا أن الخسائر الكاملة في الأرواح البشرية لا زالت غير محددة ، خاصة أن رجال الأنقاذ لا زالوا يحاولون الوصول إلى المناطق المنكوبة، ولم يستطيعوا بعد التوصل إلى المدن الأكثر تضررا مثل "دونجالا". في الوقت نفسه أوقف مطار بالو جميع رحلات الطيران لمدة 24 ساعة بسبب الأضرار الناتجة عن الزلزال.