أعلنت وزارة البترول، أمس السبت، عن وقف استيراد مصر من الغاز، بعد تسلمها آخر شحنة مستوردة منه، الأسبوع الماضي. يأتي هذا التحقق للاكتفاء الذاتي من الغاز، بعد الاكتشافات الجديدة التي تمت مؤخرًا، إلى جانب رفع إنتاجية الحقول المكتشفة سابقًا، وعلى رأسها حقل «ظهر». وبحسب الدكتور طارق الملا، وزير البترول، فإن وقف استيراد الغاز يمكنه أن يوفر لمصر حوالي 27 مليار جنيه سنويًا، ليس هذا فحسب، بل ستصل مصر إلى الاكتفاء الذاتي من السولار والبنزين خلال 3 سنوات من الآن، بحسب ما صرح به «الملا» لفضائية الأولى. ونرصد هنا بعض الأرقام بشأن حجم إنتاج أبرز 3 حقول للغاز في مصر: حقل نورس كانت وزارة البترول قد أعلنت أن شركة إيني الإيطالية قد حققت في شهر يوليو عام 2015 كشفًا للغاز في قطاع نورس الاستكشافي، بمنطقة امتياز أبو ماضي الغربية بدلتا النيل. ويضم الحقل حوالي 14 بئرًا، بمعدلات إنتاج تصل إلى 1.2 مليار قدم مكعب غاز يوميا وحوالي 8500 برميل متكثفات يوميا، و115 طن بوتاجاز يوميا. حقل ظهر افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، حقل ظهر للغاز الطبيعي، في شهر يناير من العام الحالي، والبالغ احتياطي الغاز فيه نحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز، واستغرق العمل فيه حوالي 28 شهرًا منذ بدء الكشف وحتى بدء الإنتاج. وتصل استثمارات المشروع إلى نحو 12 مليار دولار وتزيد إلى 16 مليار دولار على كامل عمر المشروع. وحديثًا أعلن حمدي عبد العزيز، المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول عن تخطي حجم إنتاج حقل ظهر حاجز ال2 مليار قدم مكعب يوميًا، وهو ما ساهم في ارتفاع حجم الإنتاج المحلي إلى 6.6 مليار قدم مكعب. في السياق ذاته، يتوقع «عبد العزيز» أن يصل الإنتاج إلى 3 مليار قدم مكعب سنويًا بحلول عام 2019، وذلك حسبما ذكر في مداخلة هاتفية مع فضائية «صدى البلد»، أمس السبت. حقل آتول اكتشف حقل آتول في مارس 2015 عبر شركة بي بي البريطانية، بمنطقة امتياز شمال دمياط، باحتياطي يبلغ حوالي 1.5 تريليون قدم مكعب من الغاز، وبدأ الإنتاج فيه في ديسمبر عام 2017، بحجم استثمارات يبلغ حوالي 3.8 مليارات دولارات. وقد أعلنت وزارة البترول وصول إنتاجية الحقل التجريبية إلى 300 مليون قدم مكعب يوميًا، وذلك في ديسمبر من العام المضي، ليرتفع الإنتاج إلى 350 مليون قدم مكعب.