• «ترامب» يرد على أسئلة الصحفيين باستنكار ومداعبة وحدة • «ترامب»: أنا كنت مسؤولا عن وقف الهجوم على سوريا • الرئيس الأمريكي: لولا انتخابي لكانت الحرب مع كوريا الشمالية.. وقادة العالم لم يضحكوا عليّ ولكنهم ضحكوا معي • الرئيس «شي» ربما لم يعد صديقا.. ولدي أدلة كافية بتدخل الصين في انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس من داخل مقر إقامته في إحدى الفنادق التي جمعت عددا من القادة المشاركين في اجتماعات الدورة ال73 للجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك، رصدت «الشروق» وقائع المؤتمر الصحفي الساخن الذي امتد لأكثر من 90 دقيقة، بدا فيها الرئيس الأمريكي مداعبا للصحفيين وحادا في لحظات أخرى؛ للرد على اتهامات واستنكار البعض بشأن مواقفه من مرشحه للمحكمة العليا المتهم بالتحرش الجنسي، وواثقاً من سياسات إدارته في ردوده على الموقف الأمريكي من ملفات الصراع في الشرق الأوسط ومواقفها من الصين وإيران وكوريا الشماليةوكندا. مرة أخرى، كان ملف الاتهامات الجنسية محل انتقاد لمواقف الرئيس الأمريكي ترامب، بعد أن وجه له عدد من صحفيي الشبكات الإعلامية الأمريكية خلال المؤتمر انتقادات بوقوفه دائماً مع المدعي عليه وليس المدعين، حيث قال له أحد الصحفيين مستنكراً مواقفه: «لديك ابنة». ومع محاولات الرئيس الأمريكي -خلال المؤتمر- الدفاع عن مرشحه لعضوية المحكمة العليا بريت كافانو، وتأكيد أنه من أفضل الشخصيات على الصعيد الإنساني، واتهامه الديمقراطيين بتدمير سمعة الرجل باستخدام ادعاءات عن مزاعم جنسية، قائلاً: «ليس هناك ما يمكن أن يكون محلا للتحقيق معه، فليس هناك معلومات محددة بشأن متى حدث ذلك؟ وأين حدث؟ ليس هناك أي معلومات على الإطلاق، ومن ثم فليس هناك محل للتحقيق»، وتأكيده: «الاتهامات الموجهة إلى كافانو لا تصدق»، إلا أنه في النهاية -ردا على سؤال محدد بإمكانية التنازل عن موقفه إذا ما ثبتت هذه الاتهامات- قال: «إذا اعتقدت أنه مذنب نعم بالطبع، ذلك في حال وجود أدلة قوية». ملفات ساخنة أخرى في الداخل الأمريكي، ركز «ترامب» اهتمامه خلال المؤتمر الصحفي الرد عليها، من بينها ما تردد عن احتمالات عزل نائب وزير العدل رود روزنستاين، من منصبه بعد أن ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أنه اقترح التنصت على ترامب واستقطاب أعضاء بالإدارة للإطاحة به، حيث أكد: «تحدثت معه وكان نقاش جيد، أخبرني أنه لم يقل ذلك إطلاقا وإنه لا يؤمن بذلك، وقال إنه يكن لي قدرا كبيرا من الاحترام، وكان لطيفا، وسنرى». وأكد «ترامب» موقفه قائلًا: «أفضل بقاءه في منصبه والسماح له بالانتهاء من عمله». وبدا «ترامب» واثقا من حديثه لدى رده على رد فعل الزعماء بالضحك على حديثه خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة عن الإنجازات التي تحققت خلال فترة رئاسته، والتي قال فيها إن إدارته تمكنت في أقل من عامين من تحقيق أكثر من أي إدارة أخرى في البلاد، قائلاً: «أرى أن القادة والزعماء ضحكوا معي وليس سخرية من حديثي، لقد أمضينا وقتا ممتعاً، الناس أمضوا وقتا ممتعا معي». وفي ملف كوريا الشمالية، رد ترامب على سؤال حول دوره في هذا الملف قائلاً: «لو لم أُنتخب رئيسًا لكانت الحرب مع كوريا الشمالية»، مؤكداً أنه يرفض خوض مباراة للزمن فيما يتعلق بتحديد مواعيد نهائية لتخلي كوريا الشمالية عن سلاحها النووي، ولا مشكلة إذا استغرق الأمر عامين أو 3 أو 5 أشهر. وعن ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أكد الرئيس الأمريكي أنه منفتح على حل الدولة الواحدة للصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل إذا كان هذا هو ما يفضله الطرفان، وهو التأكيد الذي يأتي بعد يومين من إعلانه أنه يفضل حل الدولتين خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف «ترامب»: «إذا كان الإسرائيليون والفلسطينيون يريدون دولة واحدة فلا بأس بذلك بالنسبة لي. إذا كان هذا يرضيهم فهو يرضيني، وأعتقد أننا سنتوصّل إلى اتّفاق. أعتقد أن الدولتين ستريان النور. حتى وإن كان ذلك صعباً بعض الشيء»، مؤكداً: «خطة السلام التي تعدّها الإدارة الأمريكية لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين والتي سيتم الكشف عنها في غضون 4 أشهر متوازنة بين طرفي النزاع». وردا على الاتهامات التي وجهها الرئيس الأمريكي للصين بأنها تتدخل في الانتخابات البرلمانية المقبلة ضد الحزب الجمهوري الذي يمثله ترامب على خلفية خوضه حرباً تجارية ضد الصين، قال ترامب: «الرئيس شي جينبينغ، ربما لم يعد صديقا». مضيفاً: «لدي أدلة تفيد بأن بكين تحاول التدخل في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي». وعن الدور الأمريكي في سوريا وبالأخص تعليقاً على أزمة إدلب التي يوجد بها ما يقرب من 3 ملايين شخص مهددين بآلاف المسلحين الإسلاميين وما قد تتعرض له من هجوم القوات المدعومة من الحكومة السورية، قال ترامب: «لم أسمع من قبل عن منطقة إدلب السورية التي تتعرض لتهديد من القوات الحكومية السورية والقوات الروسية، إلى أن أثارت امرأة القضية خلال لقاء جماهيري عقد قبل ما يقرب من شهر»، مضيفاً: «فتحت صحيفة (نيويورك تايمز) وقتها، وكان هناك تقريرا كبيرا يشير إلى نفس القصة التي تحدثت عنها المرأة ووجدت أنه من الصعب تصديقها». وأضاف: «التقرير المنشور في الصحيفة أشار إلى أن الهجوم قد يبدأ في اليوم التالي، وأصدرت أوامر لفريقي بما في ذلك وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون بولتون، بعدم السماح بحدوث ذلك». لكنه أكد أنه من خلال تغريدة له على «تويتر» كان له الفضل في إقناع روسيا وإيران وسوريا بعدم تنفيذ الهجوم، والتي جاء فيها أنها سترتكب خطأ إنسانيا فادحا بالمشاركة في هذه المأساة الإنسانية المحتملة، قائلاً: «سوريا في حالة فوضى وأنا كنت مسؤولا عن وقف الهجوم، حين كتبت على مواقع التواصل الاجتماعي قبل بضعة أسابيع عن محافظة إدلب (لا تقدموا على ذلك)». وأضاف مستنكراً: «لن يرجع أحد الفضل لي في ذلك، لكن لا بأس لأن الناس يعلمون، لكن السوريين شكروني على ذلك.. كان هذا قبل 4 أسابيع تقريبا، نعم لقد أوقفت ذلك». الرئيس الأمريكي تحدث أيضاً عن رفضه لقاء رئيس وزراء كندا جاستن ترودو؛ بسبب التعريفات الجمركية التي تفرضها بلاده على المنتجات الأمريكية والتي وصفها بأنها «مرتفعة».