افتتح الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، يرافقه الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، والمهندس أحمد السويدي العضو المنتدب لمجموعة «السويدي إليكتريك»، الفرع الثاني لأكاديمية «السويدي» للتعليم الفني المزدوج بمدينة العاشر من رمضان. وتفقد الوزير قاعات المحاضرات بالأكاديمية الجديدة، حيث أشاد بالمستوى العلمي والمنهجي للأكاديمية وما توفره للطلاب من فرص عمل بالمصانع والقطاع الخاص، وذلك بعد الاستفادة من المناهج الدراسية المُقدمة بها والمرتبطة بسوق العمل. وشدد الوزير على أهمية التعليم الفني ودوره البناء في دعم الصناعة المصرية؛ ما يساهم بشكل كبير في زيادة الإنتاجية وتحسين مستوى الاقتصاد المصري، ويعمل على دفع عجلة التنمية والبناء وتحسين مستوى معيشة المواطنين. من جانبه، قال الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية إن التعليم الفني يمثل أحد الأدوات الرئيسية لتحقيق برامج التنمية الشاملة ويعتبر قاطرة التنمية ودعامة هامة من دعامات منظومة التعليم، حيث يسعى بنوعياته المختلفة لإعداد قوى عاملة ماهرة لازمة لخدمة خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة، تصب مباشرة في سوق العمل. وأوضح المحافظ أن منظومة التعليم الفني تهدف إلى تنمية القدرات الفنية لدى الدارسين في مجالات الصناعة والزراعة والتجارة والخدمات السياحية؛ تماشيًا مع سياسة الدولة بالاهتمام بالتعليم الفني وربطه بسوق العمل لتحقيق حياة أفضل للمتعلمين. وعن الأكاديمية الجديدة، أشار المحافظ إلى أنها ستساهم في تقديم خريج مميز قادر على العمل بالمصانع والشركات الخاصة، للارتقاء بمنظومة الصناعة والتجارة وتحسين الاقتصاد المصري. يذكر أن أكاديمية «السويدي» هي مدرسة فنية للتعليم والتدريب المزدوج للمرحلة الثانوية بنظام الثلاث سنوات، حيث بدأت عام 2011 كمدرسة فنية، وذلك عقب توقيع مبادرة بين مجموعة «السويدي إلكتريك» ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والتي تهدف إلى تطوير التعليم الفني والتدريب من أجل الحصول على علاقة أفضل بين المدرسة الفنية وبيئة العمل الاحترافي، عن طريق توفير برنامج تعليمي متميز يركز على تدريب وتطوير مهارات الطلاب من خلال بيئة عمل حقيقية. وسعت مجموعة «السويدي إليكتريك» إلى تعميم مفهوم الأكاديمية في السوق المحلية، ومن ثم المنطقة بأكملها، وذلك تحت اسم «أكاديمية السويدي للتعليم الفني» عام 2016، والتي استهدفت العمل على الربط بين احتياجات الصناعة والمناهج التعليمية بما يخدم الاقتصاد القومي، وكانت جميع برامجها تعكس نهجا يمزج بين النظام الألماني للتعليم المهني والتدريب، والذي يعد مزيجًا بين التدريب والتعليم، كذلك النظام الياباني في تخفيض التكاليف الصناعية مع العمل على التنمية السلوكية للطلاب. ويتم ذلك باستخدام أحدث الأساليب التكنولوجية في التعليم لتحويل التعليم الفني إلى شيء ممتع، حيث اعتمدت مناهج الأكاديمية على الجدارات، وفي الوقت الحالي، فإن المناهج تشمل مجالات: (مكونات الطاقة، والإلكترونيات الصناعية، وميكانيكا الصيانة والإصلاح، والخدمات اللوجيستية). يُشار إلى أن التعليم والتدريب بأكاديمية «السويدي» مبني على منحة دراسية كاملة، يحصل الدارسون من خلالها على الزي الموحد والمادة العلمية ووجبات إفطار وغداء وأجهزة التعليم الإلكترونية ووسائل الانتقال والتدريب العلمي خلال فترة الدراسة التي تستمرّ 3 سنوات، إضافة إلى دعم مادي يٌقدم على هيئة مكافآت شهرية كمشاركة مجتمعية تنموية من المجموعة، فيما يتم التعامل مع 14 مصنعًا مشاركا في النظام حتى الآن، حيث يوجد نظام لاختيار الطلاب وفقًا للتخصص المطلوب، ليتماشى مع التكنولوجيا المستخدمة.