يفتتح مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقي، والأمين العام المساعد للجامعة العربية الدكتور عبد اللطيف عبيد، مؤتمر«العلاقات بين المشرق والمغرب العربيين.. رؤى في إعادة كتابة التاريخ"، وذلك صباح الغد. وقال الدكتور مصطفى الفقي، إن المؤتمر يأتي بمشاركة باحثين من 8 دول عربية، هي تونس والمغرب والجزائر وسوريا والعراق وسلطنة عمان والسعودية ومصر، ويهدف إلى إعادة التركيز على ملف العلاقات المشرقية المغربية الذي انزوى في العقد الأخير، ولم يعد يحظى باهتمام الباحثين العرب. وأضاف: إن رؤية القائمين على المؤتمر تعتمد على أن الخطوة الأولى لإعادة الاهتمام بهذا الملف الحيوي هو بناء وعي تاريخي لدى النخب الثقافية والجماهير العربية بعمق العلاقات العربية العربية التي تتجاوز الخلافات والأزمات القائمة، مشيرا إن من أهم المحاور التي سيتناولها المؤتمر، "أصول العلاقات المشرقية وتطورها عبر التاريخ، والترحال الثقافي والمعماري والفني بين مشرق العالم العربي ومغربه والتجارة والتكامل الاقتصادي بين البلدان العربية، وآفاق العلاقات المشرقية المغربية"، كما تناقش هذه المحاور عددًا من الموضوعات التي يقدمها باحثون يمثلون خلفيات ثقافية ومعرفية مختلفة. ويتطرق المؤتمر إلى مناقشة بعض الأوراق البحثية المقدمة، ومنها "دور الدين والهوية واللغة العربية في خلق الهويات العربية المتنوعة، ونماذج لعلاقات الأخوية العربية بين بلدان مشرقية ومغربية مختلفة كتونس والعراق، ومصر والمغرب"، بينما تطرح أوراق بحثية أخرى مسائل التجارة والاقتصاد ودورها في بناء العلاقات بين المشرق والمغرب عبر التاريخ، وكذلك التركيز على واقع العلاقات الاقتصادية والتكاملية العربية الذي يعد أحد أهم جوانب هذا الملف الهام من خلال إعادة طرح مشروعات التكامل في قطاعات مثل التجارة البنية والنقل والطاقة.