باتريك ديمبسي: سأبحث عن طريقة لتقديم قصص المجتمع المصري في أعمالي

حرص الممثل العالمي باتريك ديمبسي، على تقديم مسلسله الجديد "The Truth About the Harry Quebert Affair - الحقيقة حول قضية هاري"، الذي يُعرض بعضا منه ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي لأول مرة بالشرق الأوسط، وبدأ عرضه بالفعل عبر شبكة "ايبيكس" الأمريكية منذ 4 سبتمبر الحالي.
صعدت الفنانة بشرى، إلى المنصة، وقدمت مخرج المسلسل، الفرنسي جان جاك أنو، الذي أكد أنه اتجه للدراما التلفزيونية بعد إخراج العديد من الأفلام السينمائية منها ما حصل على الأوسكار، لأن العالم يتغير بشكل سريع ولابد أن يتغير معه صناع الأفلام والمخرجين، كما أن الجمهور حاليا يتجه بشكل كبير نحو الدراما التلفزيونية، في الوقت نفسه تتغير طبيعة الموضوعات التي تُقدم في السينما، حتى أصبحت في معظمها "فانتازيا"، ويترتب على ذلك انخفاض ملحوظ في تقديم الموضوعات الشبابية بالأفلام، مقابل زيادة ملحوظة أيضا في الدراما التلفزيونية.
وأكد "أنو"، أن المسلسلات الدرامية تكون في المتوسط 10 حلقات، من الممكن أن تشاهد منها حلقتان بنفس توقيت الفيلم، لكن يميزها أكثر أن الأحداث لا تنتهي ولا تُحرق، فالحلقتان سيكونا أشبه بالمقبلات التي تسبق الطعام، تمهيدا لمشاهدة باقي الحلقات، بحسب وصفه.
وقبل أن ينهي المخرج كلمته، قدم بطل العمل باتريك ديمبسي، مؤكدا أنه صديق وأسطورة، وحينما ظهر "باتريك"، قابله الحضور بتحية كبيرة، وبدأ كلمته بتقديم الشكر لبشرى ولمهرجان الجونة وجمهوره، معربا عن سعادته بوجوده في الجونة مع شخصيات ودودة ومرحة وطيبة، متمنيا أن يستمتع الجمهور بمشاهدة المسلسل.
وخلال وقوفه على المنصة، دعته "بشرى" أمام الجمهور، إلى أن يصور جزء من أفلامه في مصر، فرحب "باتريك" بذلك مؤكدا أنه خلال تواجده في الجونة احتك بكثير من الحكايات، ويرى أن هناك الكثير يمكن تقديمه عن هذا المجتمع، واعدا بالبحث عن طريقة لتقديم هذه القصص الملهمة التي عاشها بالفعل.
وفي ختام اللقاء، أكدت "بشرى"، أن "باتريك" له جمهور كبير في مصر وخاصة من السيدات، فضحك "باتريك" متوجها بالشكر للحضور، ومؤكدا أن حب الجمهور شيء يسعده جدا.
يُذكر أن باتريك ديمبسي، هو ممثل أمريكي من أصل أيرلندي، ولد في 13 يناير 1966، كان أصغر أشقائه الثلاثة، ولم يكمل تعليمه الثانوي، وعانى في عامه ال12، من الإصابة بمرض عسر القراءة، وكان ذلك سببا في إجباره على حفظ كل أدواره لكي يتكمن من التمثيل، بما فيها تجارب الأداء التي فشل فيها لعدم قدرته على الحفظ حينها.
كان ظهور "باتريك" الأول في مسرحية "Torch Song Trilogy - ثلاثية أغنية الشعلة"، ولمع بعدها في مسرحية "Brighton Beach Memoirs - ذكريات برايتون بيتش"، أما أول ظهور مهم له على الشاشات السينمائية كان في فيلم "In The Mood"، ومثل بعد ذلك أدوارا رئيسية عدة، كادت أن تحصره في الأدوار الكوميدية أو الرومانسية، إلا انه استطاع تجنب لعب نفس الشخصية مرتين.
بعد النجاح الذي حققه في مسلسل "جراي أناتومي"، عمل تجربة أداء للعب دور "د. جريجوري هاوس" في العرض الشهير "Dr. House"، وأكمل في المسلسل ليحصل على لقب "McDreamy" المعبر عن جاذبيته وعلاقته الرومانسية مع ميريديث جراي، بطلة المسلسل.
نجاحه في العرض دفعه لرفع أجره إلى 225 ألف دولار للحقلة في عام 2006، ثم أصبح فتى إعلانات لعدد من الماركات العالمية.
حصل باتريك ديمبسي، على جائزة نقابة ممثلي الشاشة 2006 لأفضل مجموعة Best Ensemble عن دورهم في مسلسل "جراي أناتومي"، كما رُشح بنفس الدور لجائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثل.