هيمن قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على مباحثات قادة التكتل اليوم الخميس، في ثاني أيام قمتهم غير الرسمية بمدينة سالزبورج النمساوية، بعد أن أطلعتهم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على رؤيتها بشأن المفاوضات. وأخبرت ماي زعماء أوروبا أمس الأربعاء أن المسؤولية الآن تقع على عاتق بروكسل من أجل الوصول لأرضية مشتركة، حيث يتعين التوصل لاتفاق مع اقتراب موعد خروج بلادها من الاتحاد في 29 مارس 2019. وتحاول ماي حشد الدعم " لخطة تشيكرز"، التي وصفتها أمس " بالخطة الوحيدة ذات المصداقية والقابلة للتفاوض على الطاولة". ويسعى القادة الى تحديد مقدار المرونة الذي سيقدمونها لماي، لتعزيز موقفها داخل بريطانيا. يشار إلى أن ماي لن تحضر مباحثات اليوم، التي سيشارك فيها ميشيل بارنييه، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي المعني بشؤون خروج بريطانيا. كما سيحدد الزعماء أيضا ما إذا كانت هناك حاجة لعقد قمة أوروبي في تشرين ثان/نوفمبر المقبل. وكان رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك حذر أمس الأول الثلاثاء من أن عدم التوصل لاتفاق بشأن خروج بريطانيا " مازال أمرا محتملا" ، مشيرا إلى أنه ربما يكون من الضروري عقد قمة أخرى. ومن بين القضايا التي مازالت قيد التفاوض،الحدود الإيرلندية. وبدون التوصل لاتفاق، سيتم وقف تطبيق القواعد الأوروبية في بريطانيا بين ليلة وضحاها، وهو أمر يرجح أن يثير فوضى. ومن بين القضايا التي من المقرر مناقشتها اليوم مقترح المفوضية الأوروبية بتعزيز قوام الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية(فرونتكس) من 1500 إلى 10 ألاف بحلول عام 2020، مع منحها مزيدا من الصلاحيات. وعلى الرغم من وجود دعم للمقترح، من حيث المبدأ، هناك مخاوف بشأن ما إذا كان تعزيز صلاحيات الوكالة سيتداخل مع السلطات الوطنية والمحلية.