• آلاف الإثيوبيين يستقبلون زعماء المعارضة المسلحة لدى عودتهم إلى أديس أبابا تشهد المملكة العربية السعودية، غدا الأحد، قمة بين رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والرئيس الإريتري أسياس أفورقي، يتم خلالها توقيع اتفاق سلام ينهي 20 عاما من العداء بين البلدين. ويستضيف الملك سلمان بن عبدالعزيز حفل التوقيع في جدة بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، بحسب ما صرح المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق. ولم يذكر المتحدث الأممي تفاصيل أخرى، قائلاً إن إثيوبيا واريتريا ستوقعان اتفاقا إضافيا يساعد على تعزيز العلاقات الإيجابية بينهما، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. والثلاثاء الماضي، أعادت إثيوبيا وإريتريا فتح الحدود البرية للمرة الأولى منذ 20 عاما، ما يمهد الطريق للتجارة بينهما. وفي يوليو الماضي، وقع رئيس الوزراء الإثيوبي والرئيس الإريتري اتفاقا تاريخيا في العاصمة الإريترية أسمرة لإعلان إنهاء «حالة الحرب» بين البلدين، التي كانت واحدة من أطول الأزمات العسكرية في إفريقيا. وتبادلت الدولتان فتح السفارات وتعيين سفراء، كما تم استئناف حركة الرحلات الجوية والاتصالات الهاتفية بينهما بعد قطيعة استمرت نحو 20 عاما. يشار إلى أن إريتريا استقلت عن إثيوبيا عام 1993، بعد حرب استمرت 3 عقود لكن صراعًا حدوديًا حول بلدة «بادمي» اندلع بينهما في الفترة بين عامي 1998 و2000، قتل فيه نحو 80 ألف شخص. من جهة أخرى، عاد إلى إثيوبيا، اليوم السبت، زعماء «جبهة تحرير أوروميا» المسلحة التي كانت الحكومة الإثيوبية تصنفها في السابق «جماعة إرهابية»، فيما خرج الآلاف للترحيب بهم. ووصل حوالي 1500 من جنود «جبهة تحرير أوروميا» إلى أثيوبيا، بعدما عبروا الحدود من إريتريا المجاورة، وذلك بعد أن رفع رئيس الوزراء الإثيوبي اسم الجبهة من قائمة الإرهاب. وأقيم حفل موسيقي ضخم في ميدان «ميسكل» بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للترحيب بزعيم الجبهة، داود إبسا، ومسؤولين آخرين لدى عودتهم من أسمرة، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وتضمن المشهد انتشارا أمنيا مكثفا في أعقاب الاشتباكات التي وقعت، الأسبوع الماضي بين شباب في إقليم أوروميا، والشرطة على خلفية رفع علم «الجبهة»، حيث أفادت تقارير إعلامية محلية بسقوط قتيلان في تلك الاشتباكات. وتعد الأورومو من أكبر العرقيات الإثيوبية، ولطالما شعر أفرادها لفترة طويلة بالتهميش على المستوى السياسي والاقتصادي. ويشار إلى أن آبي أحمد هو أول سياسي من الأورومو يتولى منصب رئاسة الحكومة.