الوزير: هدفنا تخريج جيل في 2030 أكثر معرفة ومهارة من سابقيه.. لا يخشى الامتحانات والدرجات ولا يعرف "الإجابة النموذجية" لا كتب خارجية للنظام الجديد.. وتوزيع "التابلت" بالتوازي مع تدشين شبكات المدارس وتغيير نظام الفصول.. والدراسة مستمرة بالكتاب الورقي أعلن وزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقي، الخطوات التنفيذية لبدء النظام الجديد للتعليم والذي يبدأ في 22 سبتمبر الجاري، وذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد بديوان الوزارة، فقال: "نحتفل بإطلاق ثورة تعليمية في مصر بعد اعتماد النظام من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي في جامعة القاهرة خلال مؤتمر الشباب" مضيفا أنه يعقد اجتماعا أسبوعيا لمتابعة ما تم إنجازه من خطوات لتطبيق النظام الجديد، وأن الوزارة انتهت من وضع المناهج الجديدة ودليل المعلم مع وجود "اختلاف جذري عن المناهج السابقة". وأكد شوقي، في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، أنه تمت طباعة 100 ألف دليل معلم لرياض الأطفال في جميع التخصصات، كما تم تدريب 100 ألف معلم تدريبا مكثفا وهادفا لمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، لافتا الي أن التدريب سيستمر طوال العام. وأضاف أن هيئة الأبنية التعليمية تقوم علي إعادة فراشة الفصول لتتناسب مع طريقة التعلم المختلفة، مستطردا: "مديرو المديريات التعليمية يسابقون الزمن لتجهيز الفصول حسب الإمكانيات المتاحة لديهم، ولو الكراسي مكسرة أو الفصول زحمة الطلاب هيقعدوا برضه في شكل مجموعات". ووجه الوزير حديثه لأولياء الأمور قائلا: "لا تهتموا بما يدور السوشيال ميديا ولا تكلفوا أنفسكم عناء السؤال" قاصدا بذلك التشكيك في مصداقية النظام الجديد وقابليته للتنفيذ، واصفا الاتهامات بأنها "حرب استنزاف لن نخوض فيها". وتحدث الوزير عن أهداف المشروع القومي لمرحلة رياض الأطفال قائلا: "سيكون 2030 عام تخرج أول دفعة، وهدفنا تغيير الثقافة الخاصة بأطفالنا، وتطوير المهارات ليكونوا أفضل من الأجيال السابقة عند تخرجهم، فوضعنا مناهج تتناسب مع المهارات المنشودة، مع تغيير طرق التدريس وتدريب المعلمين على التعلم النشط، ولن تجرى امتحانات في السنوات الأربع الأولى للطفل، وسوف نقوم بإيجاد طريقة للتقييم بديلة للامتحانات في هذه المرحلة ذات التأثير الأكبر على إدراك الطلاب ومستقبلهم". وذكر شوقي أن "التلميذ في الصف الأول الابتدائي سيدرس في 4 كتب وهي: الباقة المجمعة وتشمل (العلوم والحساب والتاريخ والجغرافيا)، وكتاب تدريب اللغة الانجليزية وكتاب اللغة العربية وكتاب التربية الدينية، حيث تقوم جميعا على فكرة المحاور الثلاثة: من أكون- وتعريفه بالعالم حوله - وتفاعله مع المجتمع". وأشار الوزير إلى أن الدولة تسعى لتخريج جيل جديد "لا يخشى الامتحانات والدرجات" وسيتحقق هذا من خلال المدارس الحكومية المجانية، وذلك حتى لا يضطر ولي الأمر إلى دفع أموال طائلة لتعليم أطفاله. ثم تطرق الوزير إلى الحديث عن الدراسة ب"التابلت" موضحا أن أهمية "التابلت" هي تسهيل الوصول للمحتوي الرقمي المعلوماتي من خلال بنك المعرفة، وإجراء الامتحانات بشفافية مطلقة ليصل الامتحان من الوزارة للطالب مباشرة. وكشف الوزير أنه تم التعاقد على 708 ألف "تابلت" من شركة سامسونج ستصل تباعا للمدارس خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، وفيما يخص الشبكات الداخلية تم التعاقد مع 65 شركة لتغطية المدارس بالتوازي مع توزيع "التابلت" لكنه أكد في الوقت نفسه أن "أساس تطوير التعليم في المرحلة الثانوية ليس التابلت ولا شبكات الإنترنت، ولكن القضاء على ما يسمى ب"الإجابة النموذجية والامتحانات المتوقعة". واعتبر الوزير أن سؤال "التابلت هنسلمه للطلاب إمتى؟" غير مهم إطلاقا "لأن الكتب الدراسية ستكون ذات محتوى جديد وغني مختلف عن الماضي، سيدرب الطلاب على الامتحان بمقياس الفهم والإدراك وليس الحفظ" مستطردا: "نوزع "التابلت" لأننا كرماء مع الطلاب لنوفر لهم محتوى معرفي مميز ومجاني". وأشار إلى أنه حتى توزيع "التابلت" ستسير الدراسة من خلال الكتب مع وجود المحتوى على بنك المعرفة، وستجرى بعض الامتحانات الجديدة ورقيا، وسيتم إجراء أول امتحان إلكتروني في يناير 2019. واعتبر شوقي أن "الكتب الجديدة لن تجعل الطالب في احتياج إلى كتب خارجية" مشيرا إلى أن الكتب الخارجية المتداولة لمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي ليست مرخصة، محذرا أولياء الأمور من التعامل مع أي كتب لا تحمل شعار الوزارة واسم دار النشر أو الطباعة "لأن الكتاب المضروب زي الشامبو المضروب". وأضاف أن الوزارة لن ترخص لأي دور نشر إصدار كتب خارجية للنظام الجديد، وذلك لأن الكتب الخارجية تعمل علي وجود تدريبات وحلها، وهذا يتنافي مع فكرة الوزارة في تنمية مهارات الطلاب ويتنافى مع فلسفة الكتاب المدرسي الجديد. وحاول الوزير تبديد مخاوف أولياء الأمور من النظام الجديد قائلا: "عند الإعلان من قبل عن تطبيق البوكلت في الثانوية العامة خاف أولياء الأمور وطالبوا بالغائه، ولكننا سنراعي الظروف، ولن نحتسب أي درجات هذا العام لطلاب الصف الأول الثانوي" مؤكدا أن مناهج اللغة الإنجليزية الجديدة تحديدا ستكون قوية لإنتاج طلاب على مستوى لغوي مميز، قائلا: "يا أولياء الأمور ستجدون صعوبة في فهم اللغة بالكتب الجديدة لقوتها" مغلقا في الوقت نفسه الباب أمام مطالبات عودة المستوى الرفيع للمدارس التجريبية والخاصة والقومية". وأشار إلى أن الوزارة تحفظت منذ البداية على تدريس المناهج الجديدة باللغة الإنجليزية للمدارس التجريبية حفاظا على اللغة الأم، وتم التراجع عن القرار بناء على طلب أولياء الأمور "وسنرى نتيجة ذلك هذا العام" مستطردا: "من العجائب بالنسبة لي اتهامي بتعريب المناهج". وأعلن الوزير عن قبول 13 ألف و240 طالبا بالمدارس اليابانية لمرحلتي رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي في 34 مدرسة مع بداية العام الدراسي الجديد، وقبول 697 معلماً بالإضافة إلى المديرين والوكلاء والإداريين. وذكر الوزير أن أكبر مدرسة يابانية تقع في حدائق أكتوبر بها 1230طالباً و61 معلماً، ويبدأ تدريب المعلمين يوم 12 سبتمبد الجاري لمعلمي اللغة الانجليزية والمديرين والوكلاء، وتدريب جميع المعلمين علي أنشطة "توكاتسو" من 14 إلى 18سبتمبر علي يد خبراء من اليابان، وتدريب المعلمين علي المنهج المصري الجديد من 18 إلى 20 سبتمبر.