يقوم عمال الإنقاذ اليابانيون، اليوم السبت، بعملية بحث مضنية عن المفقودين، الذين دُفنت منازلهم بسبب الانهيارات الأرضية الناجمة عن زلزال قوي ضرب جزيرة هوكايدو شمال البلاد. وتوفي ما لا يقل عن 21 شخصا في الزلزال الذي بلغت قوته 6.7 درجة على مقياس ريختر وضرب هوكايدو في وقت مبكر يوم الأربعاء، حسبما قال يوشيهيد سوجا، المتحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحفي. وأضاف أن 13 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين، ذاكرا أن حوالي 40 ألف شخص، بينهم جنود ورجال إطفاء ومسؤولو شرطة "يعملون على مدار الساعة في عمليات البحث والإنقاذ". وركزت عمليات البحث على منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة في بلدة أتسوما، حيث تسبب الزلزال في حدوث انهيارات أرضية ضخمة دمرت المنازل والطرق، وكان حوالي 12 ألف شخص قد لجأوا إلى مراكز الإجلاء المؤقتة في حين تستمر سلسلة من التوابع الزلزالية في هز المنطقة. كما حذر "سوجا" من حدوث انهيارات طينية في المناطق المنكوبة حيث يتوقع هطول أمطار غزيرة على هوكايدو خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقد تم بالكاد استعادة الطاقة بعد يومين من الزلزال الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء الجزيرة؛ ما أدى إلى حرمان ما يقرب من 3 ملايين أسرة من الكهرباء وتأثر شركات ومستشفيات، وحتى اليوم السبت، ظلت هناك حوالي 10 آلاف و600 أسرة بدون كهرباء، بحسب شركة "هوكايدو إلكتريك باور". وقالت شركة "تويوتا" للسيارات، أنها قررت وقف كل إنتاجها تقريبًا في اليابان يوم الاثنين المقبل، فقد أغلقت مصنعها في هوكايدو بسبب انقطاع الكهرباء.