تحول «الأوريجامى»، فن طى الورق من هواية فى حياة أحمد بخيت إلى مهنة أساسية ومصدر دخله الوحيد بعد تركه المجال الهندسى. يستخدم «الأوريجامى» فى صنع أشكال ومجسمات بالورق وأحيانا يكون المجسم من ورقة واحدة. وبدأت علاقة بخيت بهذا الفن كهواية مع دراسته الجامعية، حيث أتقنه من خلال البحث ومشاهدة الفيديوهات المتاحة عن هذا الفن على شبكة الإنترنت، ليتفرغ تماما له بعد عامين قضاهما بالمجال الهندسى. عمل بخيت على أن يكون الأوريجامى فنا عمليا: «احنا بنوظف الأوريجامى بشكل مبتكر مش مجرد أشكال بنتسلى بيها»، واستطاع أن يجمع فريقه من خلال مؤتمر عمل على تنفيذ ديكوراته فعرفه محبو هذا الفن. يضم فريقه «أكاديمية عالم الأوريجامى» 15 عضوا، ينقسم لعدة أقسام منها التصميم والرسم والتدريب والديكور والدعم النفسى والتنمية المجتمعية، والتربية والتعليم، وتجهيز الخامات المطلوبة للأوريجامى. نظم الفريق 200 ورشة عمل درب فيها ما يقرب ل2000 شخص، من ضمنهم ذوو إعاقة ومكفوفون وأطفال، ويتم التدريب على حسب احتياجات المتدرب ما بين أساسيات فقط أو التدريب على تطوير الهواية لعمل يساعد فى زيادة الدخل للشباب أو النساء المعيلات كنوع من التنمية المجتمعية، ويعمل الفريق على تحضير مجموعة للفيديوهات التعليمية لإتاحه التعليم «الأونلاين». صمم الفريق ديكورات لمطاعم ومعارض وأفراح، ويشارك أيضا مع الجمعيات المسئولة عن الدعم النفسى لذوى الإعاقة، ومؤسسات تربوية لتقويم سلوك الأطفال وتفتيح مداركهم. ابتكر الفريق منهج شرح الرياضيات من خلال الأوريجامى: «بما أن معظمنا مهندسون والأوريجامى فن هندسى ورياضى فكرنا فى طريقة نبسط بيها منهج الرياضيات للأطفال». يسعى الفريق للتطوير من نفسه دائما وابتكار ما يضيف لها الطابع الحديث، ويطمح بخيت أن يتوسع فريقه ويصل لشهرة عالمية، وأن يتخطى الأوريجامى حدود الفن المرئى فقط وأن يستخدم بطريقة عملية فى الحياة اليومية.