تقرير شامل عن إيجابيات وسلبيات الموسم على مائدة رئيس الوزراء خلال أيام

• رئيس بعثة الحج الرسمية: 3 ظواهر سلبية فى موسم الحج تتطلب حلولا عاجلة
• أزمة حجاج «الفرادى».. مخالفات مطوفى «البرى».. ضيق المساحات فى «منى»
• شلبى: كل المؤشرات تؤكد أن الموسم كان ناجحا بكل المقاييس
• توصيات ببدء إجراءات الحج مبكرا حتى تتمكن الشركات من حجز أماكن أفضل لحجاجها
• إحالة شركات السياحة للنيابة فى حالة ثبوت إصدار خطابات وهمية «للفرادى»
أيام قليلة ويسدل الستار على موسم الحج الحالى بعد عودة آخر حاج من الحجاج المصريين إلى أرض الوطن عقب انتهاء مناسك الحج.
وبالرغم من الجهود التى بذلتها بعثة الحج الرسمية المصرية برئاسة المستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب والبعثات النوعية المختلفة «قرعة سياحة تضامن صحة» للخروج بالموسم إلى بر الأمان، إلا أن الموسم كما شهد إيجابيات تحسب لهم لم يخل من سلبيات تحتاج إلى علاج جذرى اليوم قبل الغد.
ومن المقرر أن يقدم المستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب ورئيس البعثة الرسمية للحج خلال الاسبوع الجارى تقريرا شاملا للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ووزير الاسكان عن موسم الحج واداء البعثات النوعية فى تنظيم البرامج، ويشمل التقرير جميع الايجابيات والسلبيات التى مر بها الموسم، فضلا عن توصيات للقضاء على أية سلبيات نهائية خلال المواسم القادمة خاصة فيما يتعلق بمشاكل «تأشيرات حجاج الفرادى» وتقديم حلول للعديد من المشاكل التى واجهت ضيوف الرحمن.
يشير المستشار مروان فى تقريره إلى انخفاض معدلات الشكاوى التى تلقتها البعثة الرسمية والبعثات النوعية مقارنة بالأعوام الماضية خلال موسم الحج، كما انه لا توجد أى شكاوى صارخة سوى مشكلة بعض الحجاج المتضررين من عدم التزام مكاتب الطوافة السعودية فى مشعر منى وان كل شكوى تم التحقيق فيها وازالة اسبابها فورا.
يقدم الوزير كشف حساب عن نشاط البعثة الرسمية والبعثات النوعية للحج، مؤكدا أن أداء جميع البعثات كان متميزا للغاية وتنافسوا فيما بينهم فى تقديم أفضل خدمة للحجاج المصريين.
وطلب الوزير من المشرفين على البعثات الثلاث «قرعة سياحة جمعيات»، تقديم تقارير شاملة عن حجاج كل بعثة تتضمن الإيجابيات والسلبيات لموسم الحج وطرق علاجها.
وأكد المستشار عمر مروان رئيس البعثة الرسمية للحج وزير الدولة لشئون مجلس النواب أن موسم الحج الحالى لم يشهد اية مفاجآت وأن جميع الأمور كانت متوقعة خاصة مسألة تأخر التسكين بمخيمات مشعر منى، مشيرا إلى ان عمليات تصعيد الحجاج المصريين لعرفة شهدت انتظاما كبيرا، فيما حدثت بعض التأخيرات المتوقعة فى النفرة من عرفات لمنى والتى لم تقلل من وصول الحجاج فى الأوقات المقررة لهم شرعا.
وأشار مروان أن أكثر من 50 % من حجاج مصر هذا العام سيدات مما يؤكد أن اقبال المرأة على الحج يفوق رغبة الرجال. مشيرا إلى أنه نظرا لهذا التزايد فى أعداد السيدات فإنه سيراعى ابتداء من موسم الحج القادم أن تضمن بعثة الأوقاف مجموعة كبيرة من الواعظات لتكون أكثر قربا وفهما لطبيعة المرأة وذلك ضمن البرنامج الخاص بالتوعية والارشادات الدينية لضيوف الرحمن.
وحول الظواهر السلبية لموسم الحج هذا العام، هو عدم التزام بعض المطوفين بما تم الاتفاق عليه مع بعثات الحج المصرية وخاصة مطوفى الحج البرى الذين أهملوا عددا كبيرا من حجاج البر ولم يوفروا لهم الاماكن الخاصة فى منى أو وسائل الاعاشة ما وضع الشركات المنظمة لهذا النوع من الحج فى مأزق لأنها لا تملك توفير الاماكن والوجبات فى وقت قصير لمثل هذه الأعداد، وفقا لمروان، مؤكدا أنه تم ابلاغ السلطات السعودية بهذه المخالفات الجسيمة وبالفعل تم ايقاف عدد من هؤلاء المطوفين وابعادهم تماما عن العمل فى مجال خدمات الحجاج والطوافة.
أما الظاهرة الثانية فهى استمرار تزايد حجاج الفرادى المصريين ما يستدعى ضرورة تقنين هذا النوع من الحج وهو ما سيعمل عليه بمجرد عودته بالتنسيق مع رئيس مجلس الوزراء وسيتم وضع ضوابط صارمة لسفر أصحاب تأشيرات المجاملة، مؤكدا أنه سيتم وضع عقوبات رادعة لشركات السياحة التى تمنح خطابات وهمية للأفراد بوجود سكن فى مكة والمدينة والمشاعر المقدسة.
وقال إن الظاهرة الثالثة وهى مرتبطة بالظاهرتين السابقتين وهى زيادة حالات الحجاج التائهين خاصة خلال التواجد بمخيمات عرفات ومنى. مشيرا إلى جهود البعثات النوعية «قرعة – سياحة جمعيات» فى تخفيف هذه الظاهرة وإعادة الحجاج إلى اماكن اقامتهم بالإضافة إلى شكوى بعض الحجاج من ضيق المخيمات فى منى وهذه مشكلة مزمنة سيتم التفاوض بشأنها مع السلطات السعودية.
وأوضح رئيس البعثة الرسمية للحج ان مصر لن تطلب حاليا زيادة حصتها من تأشيرات الحج وذلك لضيق مساحة مشعر منى، وتابع «من غير المنطقى ان نطلب زيادة أعداد حجاجنا وفقا لعدد سكان مصر حيث ان منطقة منى ضيقة للغاية وتكفى بالكاد الأعداد الموجودة بها»، مستطردا أنه فى حال قررت المملكة التوسع الرأسى واقامة مشروعات سكنية بمنى تستوعب الاعداد المتزايدة من الحجاج فقد نطلب وقتها زيادة حصة مصر من تأشيرات الحج.
وأوضح مروان أن السلطات السعودية عزلت أحد المطوفين بعد الشكوى الذى تقدمت به البعثة لعدم التزامه بالعقود الموقعة، كما تحقق مع آخرين لذات السبب. ووجه رئيس بعثة الحج الرسمية المصرية الشكر والتحية للمملكة العربية السعودية لما تقدمه من تيسيرات على ضيوف الرحمن، معربا عن أمله بمزيد من التقدم إلى المملكة. وأوضح أن هناك تواصلا مستمرا مع وزارة الحج السعودية لتذليل أى مشكلات أو عقبات قد تواجه حجاج بيت الله الحرام.
وقال مجدى شلبى رئيس بعثة الحج السياحى رئيس اللجنة العليا للحج والعمرة بوزارة السياحة، ان الوزيرة تتابع البعثة بشكل دورى أحوال الحجاج، مشيرا إلى أنه يتم إرسال تقرير شبه يومى لها حول جميع اوضاع الحجيج، وعمل البعثة النوعية للحج.
وقال إنه سيعد تقريرا شاملا إلى وزيرة السياحة عن موسم الحج يتضمن جميع الايجابيات والسلبيات التى رصدتها بعثة الحج السياحى طوال الموسم بجانب التوصيات التى يجب تنفيذها من الموسم القادم وأهمها بدء اجراءات الحج مبكرا حتى تتمكن الشركات من حجز أماكن أفضل لحجاج السياحة مع مناشدة الشركة الوطنية «مصر للطيران» بالإعلان مبكرا عن أسعار رحلات الحج حتى تتمكن الشركات من اعلان برامجها واسعارها والترويج لها فى وقت مناسب.
وأكد رئيس بعثة الحج السياحى ورئيس اللجنة العليا للحج والعمرة إن جميع حجاج السياحة بخير ويتمتعون بصحة جيدة، لافتا إلى ان موسم الحج هذا العام يبشر بالخير بسبب التنسيق الجيد بين الوزارة واللجنة العليا الحج والعمرة مؤكدا أن الجميع بذل كل ما فى وسعه من أجل مساعدة حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسك الحج فى كل سهولة ويسر.
وأضاف رئيس بعثة الحج السياحى أن الرقابة الشاملة التى تنفذها الوزارة على اجراءات الحج السياحي فى جميع مراحله تضمن حصول الحاج على حقه كاملا وفقا للبرنامج المعتمد من الوزارة. مشيرا إلى تواجد لجان السياحة فى جميع منافذ الوصول بالسعودية وأماكن اقامة حجاج السياحة حول الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة.
أكد مجدى شلبى أن موسم الحج هذا العام لم يتضمن أى مخالفات جسيمة سوى أزمة حجاج البر التى تسبب فيها أحد المطوفين وتم ايقافه بمعرفة مؤسسة الطوافة السعودية بعد إلزامه بتوفير مخيم بديل لحوالى 400 حاج مصرى قضوا ليلة واحدة فى منى خارج المخيمات ويجرى حاليا اعداد الترتيبات الخاصة لتعويض هؤلاء الحجاج ماديا بالتنسيق مع وزارة الحج ومؤسسة الطوافة السعودية حتى يحصل كل حاج على التعويض الخاص به قبل مغادرة المملكة.
وحول باقى المخالفات، قال انها تركزت فى تأخير التسكين أو عدم التزام بعض مشرفى الشركات بالتواجد مع الحجاج بالإضافة إلى الخطابات الوهمية التى تصدرها بعض الشركات لأصحاب التأشيرات المباشرة ولم توفر لهم أى خدمات أو إقامة داخل مناطق المناسك، مشيرا إلى أن العقوبات الخاصة بهذه المخالفات تبدأ بالحرمان من تنظيم رحلات السياحة الدينية لمدة 3 شهور وتصل إلى الغاء الترخيص نهائيا.
 وأضاف أن البعثة تلقت شكاوى من قيام بعض الشركات بتنظيم رحلات مباشرة دون إخطار وزارة السياحة، لافتا إلى أنه فى تلك الحالة سيتم توقيع جزاء على الشركة المخالفة، ويتدرج الجزاء من الإيقاف إلى الغلق بحسب طبيعة المخالفة والجزاء القانونى المقرر. وتابع «فى حالة ثبوت أن الشركة أصدرت خطابا وهميا أو مزورا، وحصلت على تأشيرات بموجب ذلك الخطاب يتم التعامل مع الموضوع على مستويين الأول التحقيق الإدارى، والمستوى الثانى يأتى وفقا لرؤية السلطة المختصة من إقرار إحالته للنيابة».
وقال ناصر تركى نائب رئيس غرفة شركات السياحة وعضو اللجنة العليا للحج والعمرة إن شركات السياحة تنافست فما بينها لتقديم موسم متميز فى خدمة ضيوف الرحمن وإن أى أخطاء حدثت فى منطقة المشاعر المقدسة ليس للشركات دخل فيها وانما هو خطأ من بعض المطوفين السعوديين وتم مخاطبة مؤسسة الطوافة وسيحصلون على جزاء رادع عن هذه المخالفات.
أشار إلى ان أهم ما يميز الحج السياحى هو العلاقة التعاقدية والرقابة حيث ان هناك عقدا الزاميا يتم توقيعه بين الحاج والشركة يتضمن جميع تفاصيل الرحلة ويتم مراقبة التنفيذ من قبل الوزارة وغرفة الشركات وفى حالة الاخلال بالتعاقد أو التقصير فى الخدمات تتم معاقبة الشركة وأيضا تعويض الحجاج. وأضاف عضو اللجنة العليا للحج والعمرة أن وزيرة السياحة طلبت من اللجنة العليا للحج والعمرة بضرورة التأكيد على ممثلى شركات السياحة بتنفيذ موسم قوى خال من المخالفات مع ضرورة الالتزام بجميع الضوابط التى أعدتها الوزارة فى هذا الشان والبرامج التى تم التعاقد عليها مع الحجاج.. مؤكدا ان أى خلل فى الاداء او الخدمات تم رصده من خلال اللجان الرقابية الموجودة بصفة دائمة فى اماكن تجمعات الحجاج المصريين بمكة المكرمة والمدينة المنورة.