تسلم اللواء خالد عبدالعال حقيبة محافظة القاهرة، اليوم الخميس، حيث قضى المحافظ الجديد 3 سنوات كاملة بمنصب مساعد وزير الداخلية مديرًا لأمن القاهرة، وكان قد تولى المنصب في يوليو 2015 وظل حتى 1 أغسطس الجاري، حتى خروجه للتقاعد. وينتظر «عبدالعال»، عدة حقائب لم ينته المحافظ السابق المهندس عاطف عبدالحميد منها، جاءت أبرزها: إخلاء المناطق عشوائية التي تضم مناطق مهددة للصحة العامة التي يطلق عليها «عشوائيات الدرجة الثالثة» بإجمالي 11 منطقة، وهم: (منطقة سور مجرى العيون لدباغة الجلود، ومنطقة السد العالي 2 و3 بالسلام، ومنطقة عزبة الهجانة بمدينة نصر، وكذلك وقوع 6 مناطق عشوائية مهددة للصحة العامة بحلوان فقط، وهم «عزبة سلام، وعزبة خليل، وعزبة الوالدة، ومنشية عبد الناصر، ومنطقة عرب أبو دحروج، ومنطقة عرب كفر العلو، ومنطقة كفر العلو»، بالإضافة إلى منطقة تبين البلد بحي التبين. وبالرغم من تعامل الأجهزة التنفيذية المعنية مع تلك العشوائيات وفقًا لدرجة خطورتها من الأكثر خطورة إلى الأقل خطورة، حيث فشل المحافظ السابق في مواجة سكان منطقة عزبة خير الله والعشوائية ومنشأة ناصر، الذين عادوا إلى العزبة بعد نقلهم إلى منطقة الأسمرات لعدم توافر العمل المناسب لهم، ولم تتمكن أجهزة المحافظة حتى الآن باقناعهم مرة أخرى، وبالتالي لم تتكمن المحافظة بالالتفات إلى المناطقة داهمة الخطورة من الدرجة الثانية وهي المهددة للصحة العامة إلا بعد الانتهاء من المناطق داهمة الخطورة من الدرجة الأولى المهددة للحياة. أما الملف الثاني الذي سيتوقف أمامه المحافظ الجيد طويلًا، هو تطبيق منظومة النظافة الجديدة «الجمع السكني»، التي انفقت 300 مليون جنيه على معداتها فقط بالأحياء التي تم تعميمها فيها، بالرغم من نجاخها في الأحياء الراقية إلا أنها فشلت في الأحياء الشعبية. أما عن الملف الثالث، تقنين أوضاع مصانع وورش منطقة شق الثعبان، التي تتضمن رفع كفاءة المرافق والخدمات بها، بهدف دعم صناعة الرخام والجرانيت وتطويرها بحيث تحقق قيمة مضافة، بإجمالي عدد عمال 50 ألف عامل، وتشمل 1907 مصانع وورشة على مساحة تقدر ب2.5 مليون متر مربع، على أن تصل قيمة تطوير المنطقة إلى 3.6 مليار جنيه. والملف الرابع، هو تطوير ممشى النيل، الذي امتلأ بالباعة الجائلين بالرغم أنه استهدف مشاريع الشباب كما «شارع مصر»، حيث كلف مدير مشروع الحدائق المتخصصة بإدارة الممشى للحفاظ عليه، إلا أنه بعد صراعات بين العاصمة ووزارة الري، تم إهماله بصورة لاإرادية من الجهات المعنية. أما الملف الخامس، يتضمن فشل حملة «خليك زي آدم» التي تم إطلاقها منذ ما يقرب من عام، حيث إنها لم تحقق الهدف المرجو منها، وبالرغم أنها تستهدف عدم إلقاء القمامة بشوارع القاهرة وتغيير سلوك المواطن إلا أنها لم تتحقق، بسبب عدم رفع القمامة من الشوارع أول بأول وبالتالي جاءت بنتائج عكسية.