تجدّدت، اليوم، الاشتباكات المسلحة بمحيط معسكر اليرموك ومنطقة الخلة جنوب العاصمة الليبية طرابلس، فى ثانى خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذى تم إبرامه مساء أمس. وتوصل أعيان ومشايخ من المنطقة الغربية، على رأسهم وفد الزاوية للمصالحة ومجلس أعيان ليبيا، إلى اتفاق لوقف الاقتتال جنوب غرب العاصمة، لكنّ المجموعات المُسلحة سُرعانَ ما خرقت الاتفاق بعد ساعات فقط، إذ تجدّدت الاشتباكاتُ فى منطقتى عين زارة ووادى الربيع، وفقا لقناة «218» الإخبارية الليبية. وعَلَت أصواتُ القذائفِ منطقةَ الخلة مُجددا صباح اليوم، بعد ساعات من الهدوء الحذر، الذى تخللته أصوات مُتقطعة لتبادل إطلاق النار. وكان آمر كتيبة ثوار طرابلس، هيثم التاجورى، أحد أطراف القتال الدائر، قد أعلن اليوم، أن مخازن أسلحة الكتيبة «مفتوحة من الألف إلى الياء». ونقلت «بوابة الوسط» الليبية، عن شهود عيان فى ضواحى طرابلسالشرقيةوالجنوبية، قولهم إن «طرفى النزاع يواصلان حشد قوات كبيرة معززة بالأسلحة الثقيلة والدبابات فى المنطقة». إلى ذلك، أكد مصدر ليبى مسئول لصحيفة المتوسط، احتراق سوق القلعة بمنطقة صلاح الدين إثر اشتباكات طرابلس. من جانبه، حذر جهاز البحث الجنائى، المواطنين من الاقتراب من مناطق صلاح الدين، وخلة الفرجان، وعين زارة، ومشروع الهضبة الزراعى، لتجنّب الاشتباكات. بدوره، أعلن القيادى بميلشيات فجر ليبيا صلاح بادى، فى مقطع الفيديو مصور فى معسكر قرب مدينة طرابلس عزمه دخول المدينة لتطهيرها من الفاسدين، مشيرا إلى أن «ليبيا الآن أصبحت ساحة لتصفية الحسابات بين دول خارجية وإقليمية ووكلائها»، ومن وصفهم ب«العملاء والخونة». وكان بادى قد انتزع السيطرة على مطار طرابلس الدولى عام 2014 وأحرقه تماما لاحقا، وخرج بادى مع فصائل مسلحة أخرى من طرابلس بعد اشتباكات مع وحدات أمنية محلية العام الماضى، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى.