اقترح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء، رفع سن التقاعد، بواقع خمس سنوات على الاقل، وسط غضب روسي لكنه دافع عن تلك التغييرات بوصفها ضرورية للاستقرار المالي للبلاد. ومنح البرلمان الروسي موافقته المبدئية على رفع سن التقاعد من 55 إلى 63 عاما للنساء ومن 60 إلى 65 عاما للرجال. وأثار الاقتراح احتجاجا في مختلف أنحاء البلاد. وأشارت بيانات البنك الدولي، الصادرة في عام 2016 إلى أنه من غير المتوقع أن يصل 43 بالمئة من الرجال الروس إلى عمر 65 عاما، حيث أن متوسط العمر المتوقع في روسيا 66 عاما للرجال و77 عاما للنساء. وفي خطاب بثه التلفزيون على الصعيد الوطني أشار بوتين إلى أن سن التقاعد للمرأة، يتعين فقط أن يصل إلى 60، حيث تواصل مع الشعب لدعم الخطة. وأضاف "مرة أخرى، أؤكد أننا نحتاج إلى أن نتخذ قرارا صعبا وغير سار لكنه ضروري" حيث تكافح روسيا وسط "مشكلات ديموغرافية خطيرة. هناك عبء آخذ في التصاعد بشأن نظام التقاعد". وتابع أن الامهات اللاتي لديهن العديد من الاطفال يتعين السماح لهن بالتقاعد في وقت مبكر. وقال بوتين إنه سيقدم اقتراحاته أمام البرلمان. وإذا تمت الموافقة على الاقتراحات، ستكون تلك المرة الاولى منذ 80 عاما، التي ترفع فيها روسيا سن التقاعد. وأضاف بوتين أن المعارضة السياسية " ستستخدم بالطبع، الوضع لتعزيز نفسها ودعم موقفها". وتابع أنه أصدر تعليمات لكبار المسؤولين لدراسة مقترحات بناءة، بما في ذلك مقترحات المعارضة". ويعتزم الحزب الشيوعي، وهو ثاني أكثر الأحزاب التي تحظى بدعم في البلاد، الاحتجاج ضد إصلاحات نظام التقاعد يوم الاحد المقبل. كما يعتزم أنصار زعيم المعارضة المسجون، إليكسي نافالني، الذي قاد حركة شعبية ضد القيادة الروسية الاحتجاج في مطلع الأسبوع المقبل.