عائلة السيناتور الراحل تنفذ وصيته بعدم دعوة الرئيس الأمريكى للجنازة وتدعو أوباما وبوش الابن ممثلة إباحية: مستعدة للشهادة أمام الكونجرس ضد ترامب كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أمس، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب رفض خططا لإصدار بيان عن البيت الأبيض كان من شأنه أن يشيد ببطولة السيناتور الجمهورى جون ماكين، مفضلا بدلا من ذلك إصدار تغريدة قصيرة. وذكرت الصحيفة أن مساعدين أعدوا بيانا قبل وفاة ماكين يوم السبت كان سيشيد بالرجل باعتباره أحد المحاربين الأمريكيين القدماء فى فيتنام على خدمته للجيش ومجلس الشيوخ، غير أن ترامب رفض تلك الخطط رغم مناشدات المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز وكبير موظفى البيت الأبيض الجنرال جون كيلى، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وبدلا من ذلك، كتب ترامب فى تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «أقدم أعمق مشاعر العزاء والاحترام لأسرة السيناتور جون ماكين.. قلوبنا وصلواتنا معكم!». وذكرت «واشنطن بوست» أن ترامب أخبر مساعديه أنه لا يشعر بالندم على تصريحه حول أسر ماكين، حيث سخر الرئيس الأمريكى فى عام 2015 من سجن ماكين لمدة خمس سنوات كأسير حرب فى فيتنام بقوله «أنا أحب الأشخاص الذين لم يتم أسرهم». من جانبها، قالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن الخلاف بين ماكين وترامب اتضح على نحو مؤلم، أمس ، فبينما كانت تنهال عبارات العزاء من رؤساء وقادة العالم، لم يصدر البيت الأبيض بيانا. كما اكتفى ترامب بتغريدته المقتضبة، التى لحقت بها تغريدات أخرى تندد بالتحقيق فى التدخل الروسى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 وأخرى التفاخر بالوضع الاقتصادى، ثم توجه للعب الجولف. فى السياق ذاته، أعلن منظمو مراسم وداع ماكين أن جثمانه سيسجى الجمعة فى مبنى الكابيتول فى واشنطن حيث ستقام له فى اليوم التالى جنازة وطنية قبل أن يوارى الثرى الأحد فى مقبرة الأكاديمية البحرية فى أنابوليس، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وستقام الجنازة الوطنية لماكين فى الكاتدرائية الوطنية فى العاصمة الفيدرالية وستشارك فيها عائلة ماكين وأصدقاؤه وزملاءه فى الكونجرس وكبار الشخصيات الامريكية والأجنبية، ولم يتم الكشف حتى الآن عن أسماء الشخصيات التى ستلقى كلمات فى كل من هذه المحطات. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن عائلة ماكين لم توجه الدعوة لترامب لحضور مراسم دفنه، بناء على وصيته، مشيرة إلى أن العائلة وجهت الدعوة لنائب الرئيس مايك بنس، وكذلك للرئيسين السابقين باراك أوباما وجورج بوش الابن. وسيوارى ماكين الثرى فى قبر مجاور لقبر صديقه الأميرال تشاك لارسون الذى تعود صداقته والطيار السابق إلى أيام دراستهما سويا فى الكلية الحربية، إلا أن حضور الدفن لن يكون متاحا للعامة. فى سياق آخر، أعلنت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمى دانيلز، أمس، استعدادها للإدلاء بشهادتها أمام الكونجرس حول الأموال التى دفعها مايكل كوهين، المحامى السابق للرئيس ترامب، بهدف شراء صمتها عن علاقة جمعتها بترامب عام 2006. وقالت دانيلز، فى مقابلة مع صحيفة «ذا ميرور» البريطانية: «إذا كان دونالد ترامب فعل شيئا كان لا يجب عليه فعله خلال الحملة، فيجب أن تتم مساءلته»، مضيفة: «إذا كان انتهك القانون فيجب اعتقاله ومعاملته مثل أى شخص عادى». وتابعت دانيلز: «يسعدنى أن أدلى بشهادتى تحت القسم وأثبت صحة روايتى». ومضت قائلة: «لطالما قلت إن الحقيقة هى أهم شىء، ولذلك جاهرت بالأمر فى المقام الأول، حتى أستطيع النظر فى عينى ابنتى وتعرف أنى كنت صادقة، الآن الحقيقة تتضح والعدالة يجب أن تتحقق». وأكدت الممثلة الإباحية أن علاقتها مع الرئيس الأمريكى كانت «بالتراضى»، ولكنها أشارت إلى وجود مزاعم من نساء أخريات بأنه اعتدى عليهن، مشددة على أنه «إذا كانت تلك المزاعم حقيقية، يجب سجن (ترامب)». يشار إلى أن كوهين أقر بالذنب فى ثمانى تهم جنائية أمام محكمة فيدرالية فى مانهاتن ومن بينها التهرب الضريبى والاحتيال المصرفى وانتهاكات تتعلق بتمويل الحملة الانتخابية، وشهد كوهين أيضا بأن ترامب أصدر تعليمات له بارتكاب جريمة بترتيب مدفوعات قبل انتخابات الرئاسة عام 2016 لشراء صمت كل من دانيلز وعارضة مجلة بلاى بوى الإباحية، كارين ماكدوجال عن علاقاتهما مع الرئيس.