كتبت- نسمة يوسف: يبدو أن هناك -دائما- جنونًا نحو «ما هي الجديد؟» عندما يتعلق الأمر بالتغذية الصحية واللياقة البدنية، سواء كان بخصوص أحدث طريقة لممارسة الرياضة أو طعامًا فائقًا غير عاديا أو نظامًا غذائيًا، لكن عندما ينتقل الأمر من بدعة إلى «موضة»؛ فتصبح حينها استراتيجية «غير جيدة» لتحسين صحتنا. كما أنها ليست طريقة لخلق نمط حياتي صحي. وإذا كان هدفك هو أن تعيش حياة أطول وأكثر صحة، فقد أجريت دراسة جديدة من قبل مدرسة «تشان» للصحة العامة بجامعة هارفارد، والتي وضعت 5 ممارسات يجب اتباعها للوصول إلى ذلك الهدف، لا يحتاج أي منها إلى ممارسة «موضة غذائية». ووفقا لما جاء في صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، فإن هذه الدراسة نشرت في دورية جمعية القلب الأمريكية «Circulation»؛ حيث قامت بتحليل بيانات أكثر من 100 ألف شخص، وتمت متابعتهم لمدة تصل إلى 34 عامًا. حيث نظر الباحثون خلالها إلى متوسط العمر المتوقع بين أولئك الذين شاركوا في 5 أنماط للحياة «منخفضة المخاطر»، مثل عدم التدخين، وخلص الباحثون إلى أنه «إذا قام الأشخاص بهذه العوامل (مجتمعة)؛ يمكن أن تؤدي إلى زيادة العمر الافتراضي بشكل كبير، بمعدل 14 عامًا للنساء، و12 عامًا للرجال». ووفقا لنتائج الدراسة، فإن العوامل الخمسة ذات المخاطر المنخفضة هي: 1- تجنب التدخين: حيث يصبح الشخص المدخن في خطر أكبر عن غير المدخن، كما أنه يتعرض لمشاكل صحية عديدة قد تؤدي به إلى الوفاة المبكرة. 2- الحفاظ على وزن صحي: ويكون ذلك بأن تجعل وزن الجسم يتناسب مع طول الشخص فيما يعرف ب«الوزن المثالي». 3- ممارسة الرياضة بانتظام؛ وذلك عن طريق أداء التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة أو أكثر في اليوم. 4- الابتعاد عن شرب الكحوليات، وإذا كنت ممن يشربون كحوليات فيجب تقليل الكمية لكي تصبح من نصف إلى شراب واحد في اليوم للنساء، ونصف إلى مشروبين فقط في اليوم للرجال. 5- الحفاظ على نظام غذائي صحي شامل: وذلك عن طريق اتباع نظام غذائي يحتوي على كميات كبيرة من الخضار والفاكهة والمكسرات والحبوب الكاملة والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة وأحماض «أوميجا 3» الدهنية طويلة السلسلة، وانخفاض نسبة اللحوم الحمراء والمصنعة والمشروبات المحلاة بالسكر والدهون المتحولة بالصوديوم. وقال فرانك هو، رئيس قسم التغذية في جامعة هارفارد، إن هذه الدراسة تؤكد على أهمية اتباع عادات صحية في أسلوب حياتنا؛ لتحسين طول العمر». وأضاف أن هناك خطوات يمكنك اتخاذها الآن لتنفيذ تغيير العادات الصحية: - ابدأ من خلال إلقاء نظرة «صادقة» لعاداتك الصحية الحالية، وقم بتقييمها ومحاولة تعديلها، على سبيل المثال: لا تدخن، ولو كنت تمارس الرياضة بانتظام ولكنك تشرب أكثر من مشروبين كحوليين في اليوم سيكون مؤشر كتلة جسمك مرتفعًا ولا يكون نظامك الغذائي صحيًا دائمًا، أو لو كنت تمارس الرياضة يومين فقط في الأسبوع فحاول أن تجعلها عادة يومية. فلابد أن تكون «محددًا مع نفسك». - إذا كان التغيير صعبا عليك؛ اختر عامل واحد فقط من الخمسة عوامل ذات المخاطر المنخفضة تريد التركيز عليه لتضمن تغييره، مثل: • إذا كان الإقلاع عن التدخين هو هدفك، فربما تكون الخطوة الأولى هي البحث عن برامج الإقلاع عن التدخين. • إذا كان تحسين نظامك الغذائي يثير اهتمامك؛ فابدأ بإضافة المزيد من الخضار والفاكهة إلى نظامك الغذائي اليومي. • إذا كانت التمارين هي أولوية بالنسبة لك؛ فأضف تمرينًا لمدة 30 دقيقة إلى نظامك لتحصل على روتين يومي وتصبح «عادة» لك. • إذا كان الوزن هو تركيزك؛ ففكر في تقليل السعرات الحرارية بمقدار 250 إلى 500 سعر حراري في اليوم. - ادمج تلك العوامل الخمسة في روتينك المعتاد، وضف المزيد منها إلى جدول أعمالك الأسبوعي، بحيث يتم دمج تلك العوامل الخمسة ببطء، ولكن بثبات. وعندما تجد نفسك مستاء منها؛ ذكّر نفسك بأنك تتخذ خطوات لإنشاء عادات يمكن أن تؤدي إلى حياة أطول وأكثر صحة.