قال رئيس مجلس الاحتياط الاتحادى الأمريكى «البنك المركزى» جيروم باول، إنه سيتطلع إلى الاستمرار فى رفع أسعار الفائدة، قائلا لمجموعة من المصرفيين خلال اجتماع عقد فى منطقة جاكسون هول بولاية وايومنج إن الاقتصاد يسير بشكل جيد وأن معدل التضخم يتفق والتوقعات. وأضاف باول فى الاجتماع السنوى: «الاقتصاد قوى. والتضخم يقترب من معدلنا المستهدف وهو اثنان بالمائة، ومعظم من يريد وظيفة يجد واحدة». وأضاف باول: «أنا وزملائى نراقب بعناية البيانات الواردة ونضع سياسة للقيام بما يمكن أن تقوم به السياسة النقدية لدعم النمو المستمر وسوق عمل قوى وتضخم قرب اثنين بالمائة». وأضاف: «إذا استمر النمو القوى فى الدخل والوظائف، فمن المحتمل أن يكون من المناسب إجراء زيادات تدريجية فى المدى المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الاتحادية». ولم يتطرق باول للانتقادات التى وجهها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مباشرة بأن زيادة أسعار الفائدة ستضر بالنمو الاقتصادى. ومع ذلك، أشار إلى أن البنك سيعمل على منع نمو الاقتصاد بأكثر من اللازم ويؤدى لارتفاع التضخم. وأشار باول إلى أنه لا توجد مخاوف من أن يخرج التضخم عن نطاق السيطرة، لكنه حذر من تباطؤ نمو الأجور ومشاكل هيكلية لم يتمكن البنك المركزى من علاجها، حيث تخطى مداها نطاق السياسة النقدية، مشيرا إلى أنها مسألة سياسية. وقال باول: «على سبيل المثال، زادت الأجور الحقيقية، وبالأخص بالنسبة للعمال ذوى الدخل المتوسط والمنخفض، ببطء شديد فى العقود الأخيرة. وتراجعت الحركة الاقتصادية فى الولاياتالمتحدة وهى الآن أقل مما هى عليه فى معظم الاقتصادات المتقدمة الأخرى». كما حذر من أن عجز الميزانية الفيدرالية «يقف على مسار غير مستدام». وقد انخفض مؤشر الدولار لأدنى مستوى فى جلسة نهاية الأسبوع بعد تصريح رئيس الفدرالى الأمريكى، حيث هبط المؤشر 0.25% مقارنةً مع مستواه حين بدأت كلمة الرئيس، لتبلغ خسائره منذ بداية الجلسة إلى 0.60%. ومع انخفاض الدولار، ارتفع اليورو 0.84% إلى 1.1630 دولار، ليعوض بعض خسائره بعدما تراجع ما يزيد عن 0.5%.