يتساءل الكثيرون عن مصير الجمرات، التي يرميها الحجاج على مدار أيام التشريق الثلاثة، والتي تعد منسكًا مهمًا من مناسك الحج. وتتعامل أمانة منطقة مكةالمكرمة سنويًا مع نحو 1000 طن من حصى رماة الجمرات، أثناء تأديتهم فريضة الحج، فأين تذهب الجمرات وكيف يتم التصرف فيها؟ عند تساقط الجمرات على الشواخص الثلاثة الممتد إلى أربعة طوابق، على عمق 15 مترًا، يشهد قبو الجسر بمشعر منى عمليات دقيقة تنفذها السيور الآلية، التي تجمع الحصى بعد إلقائها في أحواض الجمرات الثلاثة، ثم يتم فرز حصوات الرماة، والتخلص منها عن طريق فصلها عن غيرها من المواد التي يلقي بها الحجيج، ويجري سحب الحصى بعد تجميعها في جسر الجمرات، من خلال السيور التي يتم التحكم بها بقفل، أو فتح بواباتها الكهربائية لفلترة الحصى عن غيرها. هذا هو ما أوضحته وزارة الحج والعمرة السعودية، عبر موقعها الإلكتروني، قائلة: إن هناك جهود تبذل من قبل هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة وبأدق التفاصيل، حيث إن تلك الحصوات وحسب تصميم المنشأة الحديثة هيأت الأحواض بشكل محيط بالشواخص البيضاوية، لتتساقط بشكل عمودي باتجاه الأسفل لتستقر في قبو المنشأة، في نقطة تجميع ترفع بعدها عبر سيور آلية لغربلتها وترش بالماء للتخلص من الأتربة والشوائب. فيما قال المسؤول في منشأة الجمرات بالهيئة، المهندس نبيل حامد الصبحي، إن نقطة التجميع بقبو المنشأة والمجهزة بالمرافق المساندة، يتم خلالها رفع الحصوات عبر 6 سيور آلية تنتهي ببوابات إلكترونية لتفريغها في شاحنات بعد انقضاء الموسم، ونقلها لأودية بين مشعري مزدلفة وعرفات. وتقدر كمية الحصوات المنقولة في مواسم الحج الماضية، وبعد اكتمال منشأة الجمرات بنحو 1000 طن، ويبلغ وزن المخلفات الأخرى في الجمرات 300 طن.