أبو الهيثم: المنظمة تسعى إلى تصحيح صورة الإسلام.. وطلاب: مصر والأزهر يقودان العالم للخير والسلام أولى الأزهر الشريف اهتمامًا بالغًا فى السنوات الأخيرة بالطلاب الوافدين من الدول العربية والأجنبية من شتى قارات العالم، إذ التقاهم أكثر من مرة فى الشهور الماضية، وحرص على توضيح مهمتهم كسفراء للأزهر فى بلدانهم. وقال شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، إن الهدف من المنظمة العالمية لخريجى الأزهر هو ترسيخ المنهج العلمى الأزهرى الذى تلقته الأمة جيلًا بعد جيل، مؤكدًا أن المنظمة منذ نشأتها فى عام 2007 نجحت فى ضم أعداد كبيرة من خريج الأزهر لنشر الفكر الأزهرى الصحيح المبنى على الوسطية والاعتدال. وبرز دور المنظمة العالمية لخريجى الأزهر مؤخرًا، وهى التى خرجت كفكرة فى البداية من الملتقى العالمى الأول لخريجى الأزهر فى 2006، لتؤسس بعد عام على يد شيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوى. وللمنظمة 17 فرعًا فى دول العالم، كما يقول ل«الشروق» أنور أبو الهيثم، المسئول داخل إدارة الوافدين بالمنظمة. وتلك الفروع فى دول ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند والهند وفلسطين والصومال والسودان وتشاد وبريطانيا وجزر القمر ومالى وكينيا، وكردستان واليمن والنيجر وأفغانستان ونيجيريا وأوكرانيا والفلبين وليبيا. وافتتح شيخ الأزهر فى شهر مايو الماضى فرعًا جديدًا للمنظمة فى سلطنة بروناى خلال زيارته لها. ويوجد بالمنظمة مركز لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها هو مركز الشيخ زايد الذى جرى إنشاؤه بموجب قرار من شيخ الأزهر فى عام 2010، ويستقبل كل عام 1500 طالب وطالبة، بجانب مشروع التعليم عن بُعد وهى عبارة عن برنامج لمنح شهادة الليسانس فى العلوم الإسلامية والعربية عن طريق الانترنت، وتقدم للبرنامج عام 2014 نحو 630 طالبًا من 50 دولة. وللمنظمة موقعًا يُبث بخمس لغات هى العربية والإنجليزية والفرنسية والأوردية والمالايو، ويتابعه نحو 5 ملايين زائر من 18 دولة. وذكر أبو الهيثم، أن المنظمة يترأس مجلس إدارتها شيخ الأزهر، وينوبه فى رئاستها وزير الأوقاف السابق الدكتور محمد عبدالفضيل القوصى، وهى غير هادفة للربح، مضيفًا: «المنظمة تنظم بشكل دورى دورات تدريبية فى شتى صنوف الفكر المعاصر لتجنيب الناس أية فكر متطرف ومتشدد، والرد على الشبهات، بجانب دورات تدريبية مُخصصة لشرح تفسير الآيات القرآنية التى يُساء فهم معناها من جانب البعض، أو تئول بشكل آخر، بجانب دورات تدريبية فى فن الخطابة». وأكد: «نستهدف إرساء مبادئ السلام العالمى وتصحيح صورة الإسلام ولذا نحن نولى اهتمامًا كبيرًا بالوافدين فى عدة دول منها الدول الأوروبية والآسيوية». وتتبع المنظمة بشكل مباشر شيخ الأزهر الشريف، ويُقدر أبو الهيثم عدد الطلاب الوافدين الذين يدرسون فى الأزهر بنحو 40 ألف طالب. ويرى الطالب السودانى أبو ذر جعفر الأمين 23 عامًا والذى يدرس منذ 3 سنوات فى كلية أصول الدين بقسم العقيدة والفلسفة فى جامعة الأزهر الشريف، أن ما دفعه للدراسة فى الأزهر هى مناهجه الوسطية الأقرب لفطرة الإسلام الصحيحة. وفى الأربعين من عُمره، آتى لقمان من بوركينا فاسو منذ 4 سنوات ونصف للحصول على درجة الماجستير فى قسم الأديان والمذاهب، ويرى أن مصر والأزهر يقودان العالم للخير والسلام وعليهما دور مهم فى نشر الفكر الوسطى للإسلام. من جانبه، قال رئيس اتحاد طلاب الكاميرون سابو محمد 42 عامًا والذى يدرس فى كلية اللغات والترجمة قسم الآدب الفرنسى فى جامعة الأزهر ل«الشروق»، إنه أتى إلى مصر عام 2015، بعد حصوله على شهادة الليسانس فى الأدب والحضارة الفرنسية فى جامعة السوربون فى فرنسا، ثم دراسته للغة العربية فى الكاميرون على يد مبعوثى الأزهر هناك. ويرى سابو أن الأزهر هو نقابة العلم والعلماء، معولًا على دوره فى توضيح مكانة مصر كقلب نابض للعالم الإفريقى، لافتًا إلى أن 50 طالبًا من الكاميرون يدرسون فى الأزهر.