ذكر رئيس وزراء مالطا، اليوم الأحد، أنه سوف يتم ترحيل مجموعة من 120 مهاجرا يعيشون في ظروف غير إنسانية في مزرعة ماشية سابقة في مالطا إلى إيطاليا. ويأتي ذلك وسط تصاعد التوترات بين مالطا وجارتها إيطاليا حول سياسات الهجرة. وقال رئيس وزراء مالطا، جوزيف موسكات، إن مجموعة المهاجرين كانت قد وصلت إلى مالطا بشكل قانوني، ولكنها لم تحصل على التصاريح اللازمة للعمل في الجزيرة. وأضاف الوزير في مقابلة مع إذاعة «وان راديو»، وهي ذراع إعلامية لحزب العمال الحاكم في الجزيرة: «لقد وصلوا (المهاجرون) إلى إيطاليا ولم يتمكنوا من العثور على عمل في إيطاليا، لذلك جاءوا إلى مالطا. ووصلوا بحقائب تحمل بطاقات وسم خاصة بالطائرات من مناطق معينة في إيطاليا». وتم العثور على المهاجرين يعيشون في مزرعة في قرية كورمي المالطية، حيث كانوا يدفعون نحو 100 يورو (114 دولارا) في الشهر مقابل البقاء في حظائر الماشية. وشب الخلاف بين إيطاليا ومالطا حول من يجب أن يتحمل المسؤولية عن مهاجرين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط. واتخذ البلدان موقفا صارما ضد السفن التي تديرها منظمات غير حكومية وسط خلاف مطول بين دول الاتحاد الأوروبي حول كيفية التعامل مع المهاجرين. واتهم نائب رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو سالفيني، مالطا مرارا بالتهرب من مسؤولياتها تجاه إنقاذ المهاجرين، وهو ما أنكرته فاليتا. وانتهت ممارسة إيطاليا المتبعة منذ فترة طويلة باستقبال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط عندما تولت أول حكومة ائتلافية منتقدة للاتحاد الأوروبي السلطة في روما في يونيو الماضي.