وصلت إلى مالطا صباح اليوم الاثنين جثث 24 مهاجرا غير شرعي، في واحدة من أسوأ الحوادث المأساوية التي وقعت في البحر المتوسط. كما يحمل قارب الإنقاذ الإيطالي الذي ينقل الجثث، 28 ناجيا، من المتوقع أن يتم نقلهم إلى إيطاليا. ويخشى أن يكون الحادث قد أسفر عن سقوط عدد كبير آخر من القتلى. وعلى الرغم من أنه من المستحيل التعرف على العدد الدقيق للأشخاص الذين كانوا على متن القارب، إلا أن ناجيا من بنجلاديش زعم أنه كان يقل 950 شخصا. وانقلب القارب أمس الأول السبت على بعد 130 ميلا جنوب جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، ويفترض أن الركاب تسببوا في عدم استقرار القارب بسبب اندفاعهم بشكل جماعي لأحد جانبيه بينما كانوا يسعون للتلويح لسفينة أخرى. وقال مسؤول إنقاذ من مالطا للصحفيين اليوم الاثنين، إن قارب دورية عثر على سترة نجاه ومتعلقات شخصية، من بينها ما تبدو مذكرات شخصية. من ناحية أخرى، قال رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات، في تصريحات لصحيفة تايمز اوف مالطا، ''لا يمكن أن يستمر ذلك.. إن الحكم الذي سيصدر بحق هؤلاء الذين يسمحون لذلك بأن يستمر سيكون قاسيا''. ومن المتوقع أن يلتقي موسكات بنظيره الإيطالي ماتيو رينزي في روما في وقت لاحق اليوم الاثنين لبحث الواقعة التي تسببت مجددا في إثارة تساؤلات حول ما يمكن للاتحاد الأوروبي القيام به من أجل منع حدوث الوفيات الناتجة عن مخاطرة أشخاص بحياتهم لعبور البحر المتوسط والوصول إلى أوروبا.