«القلعة» يختتم الغناء عند 100 ألف مشاهد

مجدى صابر: البهجة فى عيون الناس أنستنى التعب.. سوف نعمل على تلافى أى سلبيات
بلغة الأرقام أصبح مهرجان القلعة هو المتعة الحقيقية للبسطاء من الناس، حيث وصل جمهور المهرجان فى 16 ليلة غنائية إلى مائة الف من الحضور وهو ما يعنى ان هذا الحدث حقق ما لم تحققه مهرجانات الغناء فى أى مكان فى عالمنا العربى، فأقصى تقدير لأكبر مهرجان لا تتعدى فيه أرقام الحضور نصف من حضروا القلعة للموسيقى والغناء.
27 عاما هى عمر المهرجان كان انحيازه الاكبر للناس الغلابة، وبالتالى ساندوه بكل قوة حتى وصل إلى هذا الرقم. ايضا تقول الارقام ان هناك 37 حفلا فنيا احياها ما يقرب من 50 نجما لان هناك حفلات تواجد فيها اكثر من نجم نجوم الغناء فى مصر والوطن العربى إضافة إلى مشاركة 6 دول عربية وأجنبية بجانب مصر هى (فلسطين وسوريا وتونس الصين والمكسيك وبنما).
وبمزيد من الاهتمام يصل المهرجان إلى العالمية وهو أهم من الصفة الدولية التى اكتسبها هذا العام لأن صفة العالمية تؤكد الانتشار وسمعته التى وصل إليها بين المهرجانات العالمية الاخرى.
فالمهرجان يحتاج إلى قدر من التنظيم على مستوى دخول وخروج الجمهور، بحيث يلتزم الحضور ببوابات للدخول وأخرى للخروج مع التزام تام من الجمهور بالمقاعد وأماكنها وعدم نقلها من قبل الجماهير من مكان لاخر وهذا الانضباط مسئولية العاملين بدار الاوبرا.
أيضا يحتاج المهرجان إلى غرف للفنانين، ونحن نعى ان القلعة مكان اثرى لا يمكن لاحد الاقتراب من أى حجر لكن هناك طرقا بديلة حديثه يمكن الاستعانة منها لان الفنان يحضر من منزله إلى مكان الحفل ويظل بسيارته أو يجلس فى خلفية المسرح وهنا يكون معرضا للتيارات الهوائية التى تحرك الاتربة الموجودة بالمكان وبالقطع سوف يتضرر إلى جانب ان المهرجان يقام فى اغسطس وهو معروف بارتفاع الحرارة والرطوبة، وكما ان الفنان لا يجد حماما ايضا الجمهور لا يجد ذلك من حمامات عامة والمهرجان من بين جمهوره كبار للسن واطفال صغار وبالتالى يكون الامر شاقا جدا عليهم. مسألة وجود حمامات عامة امر ليس بالصعب الان فهناك حمامات متنقلة مخصصة لمثل هذه المهرجانات.
ايضا لابد وان يكون هناك اكثر من مكان للمأكولات والمشروبات وهناك اسماء مطاعم كبيرة سوف يهمها التواجد فى هذا المكان بعد العودة قطعا لوزارة الاثار لايجاد الاماكن المناسبة دون المساس بالاثر نفسه ففى النهاية الجمهور يذهب للاستمتاع وليس للعذاب.
لو استطاعت الاوبرا اعداد كل هذه الامور سوف تكون هناك نقلة كبيرة للمهرجان.
المهرجان اسدل الستار على لياليه مساء الجمعة فى مشهد حضارى رائع اكتمل بأكثر من 10 آلاف مشاهد ممن صعدوا لاحد اعرق المناطق الاثرية والتاريخية بمشاركة فرقة العريش للفنون الشعبى هو المطرب الكبير مدحت صالح.
الدكتور مجدى صابر رئيس دار الاوبرا المهرجان قال عقب الختام هذا العام المهرجان حمل شارته الدولية لاول مرة بفضل الدعم من الدكتورة ايناس عبدالدايم وزيرة الثقافة والاهداف والاستراتيجية التى اكدت عليها بتحقيق العدالة الثقافية بين جموع المصريين وبناء الشخصية المصرية واستخدام قوة مصر الناعمة فى الترويج للاثار المصرية ونقل صورة حضارية وحقيقية عن مصر وفنونها وشعبها.
وأضاف صابر ان المهرجان تميز بتنوع برنامجه الفنى ولاول مرة هذا العام مشاركة خاصة ومميزة ل17 فرقة موسيقية وغنائية عربية واجنبية هم (فرقة الشباب والاطفال الصينية، اوركسترا الصين التقليدية، فريق فؤاد ومنيب، فرقة سواريه، مجموعة الحضرة للانشاد الصوفى، فريق مونت كايرو، فريق النفيخة، اوركسترا النور والامل، فريق بغدادى بيج باند، فريق ويف جاز باند، فريق عمدان النور، فرقة بنما للفلكلور، فرقة ايكال انسامبل المكسيكية، فرقة عشاق النغم بقيادة المايسترو محمد عبدالستار، عازفة الماريمبا نسمة عبدالعزيز وفرقتها، اوركسترا محمد وهيدى والمطربة نيفين رجب، الموسيقار فتحى سلامة والشيخ محمود التهامى وشارك فى المهرجان نخبة من نجوم الغناء فى مصر والوطن العربى هم هانى شاكر، على الحجار، محمد الحلو، ايمان البحر درويش، مدحت صالح، نادية مصطفى، الشيخ ياسين التهامى، مجد القاسم، هشام عباس، ايهاب توفيق، خالد سليم، غالية بن على، دالال ابوامنة، لؤى، محمد محسن، نسمة محجوب، أحمد جمال، محمد رشاد ومحمد حسن.
كما رصدت دار الاوبرا زيادة اعداد الجماهير خلال ايام المهرجان الاولى فقامت بتوفير ثلاثة آلاف مقعد اضافى ليصل عددها إلى عشرة آلاف مقعد ودعمت المهرجان بشاشات عرض خارجية تغطى جميع ساحات الحدائق الخارجية بمحكى القلعة لاتاحة الفرصة للجميع من المشاهدة والاستمتاع بالفقرات المختلفة.
وصرح صابر بأن الدورة القادمة ستشهد الكثير من المشاركات الدولية التى تليق بالمهرجان.
وأضاف سوف نعمل على تلافى أى سلبيات ظهرت خلال هذه الدورة كعادة دار الاوبرا دائما التى بمجرد ان ينتهى أى مهرجان نجلس معا وندرس ما حدث من ايجابيات لتعظيمها وسلبيات للقضاء عليها.
واضاف هذا العام قدمنا حفلات مختلفة تتناسب مع كل الاعمار وكل فئات المجتمع، مع الوضع فى الاعتبار اننا ايضا نكافح الفن الهابط وبالتالى كانت اختياراتنا تعتمد على كل من يقدم الفن الجاد والهادف من مطربين كبار وفرق شابة وأخرى لها باع طويل فى عالم الموسيقى والغناء.
وقال سعيد جدا بما رأيت من بهجة على وجوه المصريين طوال ايام المهرجان، لان رسالتنا دائما هى الوصول لكل فئات المجتمع المصرى، فهذا الجمهور البسيط يحتاج منا ان بعمل بكل قوة من اجل نقدم له افضل ما لدينا. فرحة الناس عندنا هى الكنز الذى نحصده كما انها تنسينا أى تعب ناتج عن المجهود الذى بذل من جميع العالمين فى الاوبرا.