«النور والأمل» تبدع بعزفها للمقطوعات العربية والعالمية وسط حضور كبير تجاوز ال 8 آلاف متفرج.. أحيا المطرب خالد سليم الليلة ال 13 من مهرجان القلعة الدولى ال 27 للموسيقى والغناء على مسرح المحكى والذى تنظمه دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدى صابر، بقلعة صلاح الدين الأيوبى. خالد سليم استطاع على مدى ساعتين أن يذهب بجمهوره لعالم تانى ملىء بباقة منوعة من أجمل الأغانى التى اشتهر بها بين رومانسية ودرامية وخفيفة استمتع بها محبوه ومعجبوه بل وتفاعلوا معه بقوة ورددوا أغنياته وتمايلوا على موسيقاها مما أضفى حالة من السعادة ارتسمت على وجوههم. فمع صعوده على خشبة المسرح انهالت على المطرب خالد سليم الاهازيج والصفافير من قبل الجمهور الذى استقبله بالورود مع أولى أغنياته التى قدمها، حيث بدأ حفله بأغنية «حلم عمرى»، أعقبها «ولا ليلة ولا يوم»، و«أستاذ الهوى»، و«عالم تانى»، و«خمس دقايق كمان»، و«عيش»، و«كل نظرة»، و«أنا حبيت»، و«بلاش الملامة». ثم واصل سليم حفله الساهر بأغنية للعندليب الراحل عبدالحليم حافظ «جانا الهوا»، تلاها «ياللى غايب»، و«خايف أرجع له تانى»، و«لكل عاشق وطن»، و«أنا ادعيلك»، و«بحبك». أما فى الجزء الأول من الحفل فقد شهد إحياء فرقة «النور والأمل» على خشبة مسرح المحكى بقيادة المايسترو محمد سعد باشا والمكونة من فتيات مكفوفات، حيث استقبلها الجمهور بحفاوة بالغة وبتصفيق حار، وقدمت مجموعة من أشهر الأعمال العربية والعالمية لكبار المؤلفين الموسيقيين والتى أبدعت فى عزفها بشكل رائع جذبت من خلاله انتباه وقلوب الحضور والتى أبهرتهم بصورة كبيرة منها الرقصات المجرية رقم «5 لبرامز»، الرقصة الروسية والصينية لتشايكوفسكى، و«ملك الجبل» لجريج، ورقصة «السيف» لخاتشوتوريان، و«يمامة حلوة» لأبوبكر خيرت. وتعد أوركسترا «النور والأمل» هى الفرقة الوحيدة فى العالم المكونة من فتيات مكفوفات أبدعن فى العزف دون قراءة المدونات الموسيقية، حيث تشمل الآلات الموسيقية المستخدمة فى الفرقة الوتريات وآلات النفخ الخشبى والنحاسى والإيقاع، مما جعل لهن مكانة خاصة فى المجال الموسيقى المصرى والعالمى. الفرقة تأسست عام 1961، عندما أنشأت الدكتورة سمحة الخولى، رئيسة الأكاديمية المصرية للفنون بوزارة الثقافة سابقا، معهد موسيقى جمعية النور والأمل على أسس أكاديمية وعلمية، بحيث تدرس طالبات معهد الموسيقى فى الوقت نفسه المواد المدرسية المقررة بمدارس التعليم العام بمراحلها المختلفة. وخلال السنوات الماضية ساهم العديد من قائدى الأوركسترا فى تطوير فنون وأساليب خاصة لتمكين الفتيات من العزف دون الحاجة إلى قراءة النوتة الموسيقية المكتوبة بطريقة البرايل فى أثناء العزف، ودون الاعتماد على عصا المايسترو الشهيرة. وفى عام 1972 قدم الجيل الأول من عازفات الفرقة والمكون من 15 من الفتيات الكفيفات، أول حفل موسيقى خارج مقر الجمعية فى دار الأوبرا المصرية القديمة بالقاهرة، أما عام 1988 قدم الجيل الثانى لعازفات الأوركسترا والمكون من 34 فتاة كفيفة أول حفل خارج البلاد فى قاعة دار البلدية بمدينة فيينا بالنمسا، وفى عام 2005 عزف أوركسترا الجيل الثالث على مسرح الكلية الأمريكية بأثينا باليونان، والآن يقدم الجيل الرابع حفلات بالقاهرة فى مراكز ثقافية ومدارس متنوعة، وفى عام 2009، وتحديدا يوم 21 يونيو الموافق لليوم العالمى للموسيقى، قدمت الأوركسترا حفل فى مدينة كوفريه بفرنسا، مسقط رأس لويس برايل، العبقرى الشهير الذى اخترع نظام القراءة والكتابة للمكفوفين، والذى استفاد منه ملايين المكفوفين فى جميع أنحاء العالم، وذلك للاحتفال بمرور 200 عام على مولده.
