قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ الفلسفة والعقيدة بجامعة الأزهر، عضو مجلس النواب، إن مجابهة الزواج العرفي تحتاج عدة توجهات، مشيرة إلى ضرورة إدراك الأسرة بأن من جاءهم، ويثقون في دينه وأخلاقه، عليهم أن يساعدوه على الزواج بدلًا من أن يلتف ويتزوج بالفتاة عرفيًا. وأضافت «نصير»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «العاشرة مساءً»، المذاع عبر فضائية «دريم»، مع الإعلامي وائل الإبراشي، أمس الأحد، أنه لا حل للزواج العرفي إلا بالتجريم والحبس، مطالبة الأسر بتيسير متطلبات الزواج على الشباب. وتابعت: «التجريم يأتي لأن الشاب هو الذي بيده عقدة النكاح وهو من يغري الفتاة وبعدما يأخذ غرضه منها يلقي بها دون أي حق لها أو لطفلها، لذلك الشاب يقع عليه الجرم أكثر من الفتاة، التي يضيع هذا النوع من الزيجة حياتها». وأشارت إلى ضرورة التوجيه الثقافي للأسر، قائلة إنه لابد من تعليم الفتيات مسؤولية الزواج والابتعاد عن الالتفاف حول هذا الأمر بشكل غير شرعي أو غير قانوني، مستطردة: «زواج القاصرات أشد إجرامًا، وأنا أحاربه منذ سنوات، وبعض الأصوات التي تتكلم باسم الدين تضلل الأسر كثيرًا في هذا الأمر، قياسًا بوضع السيدة عائشة، والتي بالحساب بينها وأختها السيدة أسماء، لم تتزوج في سن مبكرة، عند الزواج كانت لا تقل عن 16 إلى 18 عامًا».