استقبلت السلطات المصرية النائب البريطانى جورج جالاوى مسئول قافلة «شريان الحياة.. تحيا فلسطين» استقبالا رسميا بوفد تقدمه كل من محمد كمال مسئول الحزب الوطنى وكذلك السفير محمد كمال ممثلا عن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط. ووصلت الطائرة فى الثالثة عصرا بمطار القاهرة الدولى وأكد صباح المختار نائب رئيس القافلة فى تصريحات خاصة ل«الشروق»: «أن السلطات المصرية ساهمت فى إنجاح مسيرة القافلة وإزالة ما يواجهها من عقبات». ونفى ما تردد من منع السلطات المصرية لدخول جالاوى قائلا: «قام كل من سفيرى مصر بانجلترا وليبيا بالتنسيق الكامل لدخول جورج جالاوى مصر دون صعوبات حتى إن جالاوى فقد قبل يومين تأشيراته الخاصة فقامت السفارة المصرية بلندن باستخراج فيزا سريعة على الفور». ومن المقرر أن يتوجه للعريش مباشرة للالتقاء بالقافلة استعدادا للدخول إلى قطاع غزة يوم الاثنين.. ومنذ دخول القافلة البريطانية شريان الحياة للأراضى المصرية مساء الخميس الماضى وهى تستقبل بحفاوة أمنية من قبل السلطات المصرية ولكن أين الشعب المصرى؟ سؤال طرحه عدد من المرافقين للقافلة «شريان الحياة.. تحيا فلسطين». وقالوا خلال رحلتنا التى امتدد ل22 يوما مررنا خلالها بالمغرب والجزائر وليبيا كان الشعب يشاركنا بجهده ودعمه المادى والمعنوى للقافلة ورغم حالة الحفاوة البالغة والمقدرة من السلطات المصرية إلا أننا لم نقابل سوى الأمن. وقال أحد أعضاء القافلة ل«الشروق»: «على طول الطريق منذ دخولنا السلوم نجد عسكرى أمن كل 10 أمتار تقريبا نتحرك فى الصباح الباكر لنستقر فى المساء فى رحلة شاقة ومرهقة». وعلى جانب آخر قال زاهر بيراوى عضو اللجنة التنسيقية لقافلة «تحيا الحياة»: هدفنا هو دخول المساعدات المصاحبة للقافلة عن طريق معبر رفح الحدودى ومازلنا ننتظر رد الجانب المصرى حول هذا الأمر «السلطات المصرية لم تعط إجابة واضحة وصريحة حول دخول المساعدات عبر معبر رفح». وأرجع ذلك إلى «اعتبارات تنسيقية مع الجانب الإسرائيلى والإبقاء على اتفاقية المعابر المبرمة عام 2005، أو ربما لخلاف مصرى فلسطينى». وكانت السلطات المصرية قد منعت الحملة الشعبية من نصرة غزة وكذلك الوفد البرلمانى والذى ضم نواب المعارضة والمستقلين ونواب الإخوان من المشاركة فى استقبال القافلة وانفرد الحزب الوطنى بتلك المهمة. ويقول بيراوى: «نفهم أن غياب هذا التنظيم الشعبى جاء لطبيعة العلاقات السياسية داخل مصر ونحن لا نريد أن نتدخل فى شئون مصر». ونفى أن تكون السلطات المصرية قد فرضت مجموعة من الشروط والإملاءات على القافلة وقال: «لم يطلب منا سوى السير داخل مصر بأكبر قدر من الدقة والانضباط ونحن اعتبرناه إجراء أمنيا وليس شرطا». بينما أوضح كيفن أوفندن عضو مجلس العموم البريطانى ومنسق حملة «شريان الحياة» ل«الشروق»: «إن هناك هدفا آخر من الحملة وهو الاعتذار عن دور بريطانيا فى نكبة فلسطين والتأكيد عن حق الفلسطينيين فى أراضيهم». ويحرص أعضاء القافلة على قبول تعليمات الأمن حرصا على دخول القافلة لغزة. وتضم القافلة مجموعة من الشخصيات البريطانية على رأسها جورج جالاوى النائب البريطانى وايفون ريدلى الصحفية البريطانية والناشطة السياسية ودكتور داود عبد الله سكرتير عام المجلس الإسلامى البريطانى والدكتور صباح المختار رئيس اتحاد المحامين العرب ببريطانيا. وتأتى زيارة جالاوى بعد منع دام ثلاث سنوات عقب إيقافه بمطار القاهرة فى فبراير 2006 لمدة 16 ساعة ثم منعه من الدخول «اسمه ضمن قائمة الممنوعين من دخول مصر» وكان من المقرر فى ذلك الوقت مشاركته فى محاكمة شعبية لجورج بوش رئيس الولاياتالمتحدة السابق بسبب سياسته فى كل من فلسطين والعراق على هامش مؤتمر القاهرة الرابع ضد الصهيونية والإمبريالية.