-«مكاوي»: التباطؤ في تقديم المعلومة يزيد من تضخم الشائعة.. عصام فرج: التطور التكنولوجي سببا رئيسيا لتطورها طالب إعلاميون وخبراء، بتوفير المعلومات الصحيحة بشكل سريع لمواجهة الشائعات والرد الفوري عليها وإتاحة المعلومات الصحيحة أولا بأول، محذرين من أن عدم تقديم المعلومة، أو التباطؤ في تقديمها يساهم في تضخم ونشر الشائعات. جاء ذلك خلال ندوة عقدتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، وافتتحها رئيس مجلس إدارة وتحرير الوكالة، علي حسن، بعنوان "دور الصحافة ووسائل الإعلام في مواجهة الشائعات". واستعرضت مدير الإعلام بمركز معلومات مجلس الوزراء، نعايم سعد زغلول، نماذج للشائعات خلال الفترة الأخيرة من خلال عرض لمقطع فيديو. وقالت "زغلول"، إنه في الفترة الأخيرة تتعرض مصر للكثير من الشائعات والشك في الإنجازات المحققة، مضيفة: "مصر تتعرض لحرب نفسية، ويتم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في ذلك". وأوضحت أن مركز المعلومات ليس فقط يرد على الشائعات لمن يشرحها للمواطن وتقديم معلومات حولها، كاشفة عن أن حجم بعض الشائعات في الفترة الأخيرة كانت أعلى نسبة في التموين ب20% ثم التعليم 18%، والاقتصاد ب16% والصحة ب12%، والنقل 13%. وقال عميد كلية الإعلام السابق بجامعة القاهرة حسن عماد مكاوي، إن: "تقديم المعلومات بشكل سريع وفوري، ستقتل الشائعة في مهدها، والتباطؤ في تقديمها يزيد من تضخم الشائعة". وتساءل "مكاوي": "أين قانون حرية تداول المعلومات الذي نص عليه الدستور المصري"، مؤكدا أهمية القانون ليس للإعلاميين فقط، وإنما للمواطن العادي، والذي سيجعله عرضة أقل للشائعات، مضيفا: "عدم إصدار القانون حتى الآن يثير علامات الاستفهام". ورأى أن: "نسبة حجب المعلومات عالية للأسف، ويتناسب طرديا مع انتشار الشائعات، وللقضاء عليها يجب أن نكسب المواطن الكثير من الثقة وتقديم المعلومات قبل أن يطلبها، مع استغلال الطاقات البشرية والمادية لأن البطالة تزيد من الشائعات". كما طالب بتأهيل وتدريب الصحفيين لعدم الوقوع في أخطاء مهنية تزيد من الشائعة لا سيما في وجود حرب الجيل الرابع وتطور التكنولوجيا، مؤكدا: "القضاء على الشائعات يكون من خلال إعلام متعدد ومتنوع، لدينا وسائل إعلام كثيرة لكن ليست متنوعة، لوجود ضيق في المجال العام، ما يدفع المواطن للاتجاه للشائعات"، مطالبا بتفعيل دور الإعلام المجتمعي. من جانبه، قال وكيل الهيئة الوطنية للصحافة عصام فرج: "إن مصر كانت وستظل مستهدفة، فبالتزامن مع النمو والتطور العسكري تتعرض البلاد للمؤامرات والشائعات"، مضيفا: "التطور التكنولوجي هو السبب الرئيسي للتطور الشائعات"، محذرا: "تلك الشائعات تؤثر على الروح المعنوية، ووسائل الإعلام دورها الرئيسي توفير المعلومات". وتابع: "عدم توفير المعلومات يساهم في نشر الشائعة"، مطالبا بتفضيل المصداقية عن السبق الصحفي وسرعته، فوسائل الإعلام يمكنها أن تكود مرصد للشائعات والرد عليها، من خلال مواقعها الإلكترونية". واستطرد: "لا يمكن أن تتحول المسؤولية لمركز المعلومات بمجلس الوزراء فقط"، مطالبا أن يكون الصحفي على تواصل باستمرار مع المصادر لكي يكون لديه التفاصيل والمعلومات يستطيع وأد الشائعة، وعدم الانتظار لمركز المعلومات لكي يرد على كل شائعة.