إذا كنت تعتقد أن مدخني السجائر فقط هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الفم، فأنت على خطأ كبير، توصلت دراسة حديثة إلى أن الغالبية العظمى من مستخدمي التبغ الممضوغ، ومستخدمي السجائر الإلكترونية، يتعرضون لمستويات عالية من المواد المسرطنة، بقدر ما يتعرض لها مدخني السجائر التقليدية. وكشفت الدراسة التي أجراها علماء من جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، أنه بداية من السجائر، والسيجار، والشيشة، والماريجوانا وصولا إلى المنتجات التي لا تدخن مثل السوائل الرطبة، والتبغ المضغ، والسجائر الإلكترونية، وغيرها من منتجات استبدال النيكوتين يمكن أن تزيد من فرصتك في الإصابة بسرطان الفم. ليس هذا فقط ، فذكرت الدراسة أن مستخدمي التبغ الذي لا يدخن معرضون إلى كمية أكبر لنيتروسامينات التبغ المحددة "TSNA" المسببة للسرطان. ما هو سرطان الفم؟ وينتمي سرطان الفم إلى مجموعة سرطان الرأس والعنق، وينمو في أنسجة الفم أو الحنجرة ويضرب معظمها الخلايا السرطانية في الفم واللسان والشفاه، ويمكن الإصابة به من عدة أنواع مثل "سرطان الشفة وسرطان اللسان والسرطان في البطانة الداخلية للخد واللثة وأرض الفم والحنك الصلب واللين". ويقول الخبراء إنه من المهم أن تذهب إلى طبيب الأسنان لإجراء فحص نصف سنوي للكشف المبكر عن سرطان الفم، وبسبب نقص الوعي والفحوصات الكافية، يتم اكتشاف سرطان الفم بعد انتشاره إلى العقد اللمفية في الرقبة. عوامل الخطر الأخرى: هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تضعك في خطر أكبر من تطور سرطان الفم، غير التدخين أو استهلاك التبغ والكحوليات، منها عدوى فيروس الورم الحليمي البشري "HPV"، وتعرض الوجه بشكل دائم لأشعة الشمس، والتاريخ العائلي من أنواع السرطان الفموية أو أي نوع آخر، وضعف جهاز المناعة في الجسم، والتغذية غير الكافية، والمتلازمات الوراثية. وكشفت الدراسات أن الذكور المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الفم أكثر من غيرهم مقارنة بالنساء.