بعد نحو أسبوع من اندلاع فضحية سياسية زلزلت قصر "الإليزيه"، باعتداء ألكسندر بينالا، أحد المعاونين الأمنيين للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، بالضرب على المتظاهرين خلال احتجاجات "عيد العمال" في مايو الماضي، أكد بينالا أن ماكرون لم يكن على علم بما فعله. وقال بينالا، في مقابلة مع محطتي "تي إف1" و"إل سي أي" الفرنسيتان، مساء أمس إنه "لا يعتبر أنه ارتكب أي مخالفات بموجب القانون"، موضحًا أنه "اعتبر نفسه مواطناً يواجه مجرمين وليسوا متظاهرين سلميين". وأوضح بينالا أنه "خلال الاحتجاجات اندس مجموعة من المجرمين وحاولوا الاعتداء على الشرطة بإلقاء مواد حارقة"، مضيفاً أنه "تصرف كمواطناً يلقي القبض على مجرمين، ولم يعتدي بالضرب على المتظاهرين كما زعمت وسائل الإعلام". كما شكك بينالا في مصداقية عرض الفيديو التي نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، مشيراً إلى أنه تم حذف مشاهد لمتظاهرين يعتدون على قوات الأمن، كما تم تسريع المشاهد ليظهر وكأنه يضرب أحد المتظاهرين على عنقه، فيما نفى بينالا تماماً أنه فعل ذلك. واعتبر بينالا أن تفجير تلك القضية وتحريف مقاطع الفيديو "خيانة ومؤامرة" موجهة ضد الرئيس الفرنسي، مشدداً على أن "ماكرون لم يكن على علم بما حدث في مطلع مايو الماضي". كما أشار بينالا إلى أنه "حصل على العقاب المناسب لذلك الخطأ بالتعامل مع المتظاهرين كرجل أمن وليس مراقباً"، موضحاً أنه "تم إيقافه عن العمل وتم احتجازه لمدة يومين، كما أنه يشعر بأنه يعيش حالة من الذل والمهانة". من جانبها، كشفت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، أمس، أن "بينالا لايزال يتلقى راتبه الشهري، الذي يتخطى 5 آلاف يورو على الرغم من ايقافه عن العمل "، لافتة إلى أن بينالا يتمتع بمزايا استثنائية إذ يحمل رخصة سلاح وتصريح لدخول البرلمان. واعترف بينالا خلال اللقاء بتلك المزايا.