بينالا: الرغبة فى النيل من الرئيس الفرنسى حولت الحادث إلى فضيحة سياسية اتهم الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أمس وسائل الإعلام بارتكاب «الكثير من الحماقات» بشأن قضية حارسه الشخصى الكسندر بينالا الذى يواجه اتهامات بالاعتداء على متظاهرين خلال احتجاجات عيد العمال. وقال ماكرون فى تصريح إلى وسيلتى الإعلام «بى إف إم تى فى» و«سى نيوز» بشأن بينالا: «لقد قلتم خلال الأيام القليلة الماضية الكثير من الحماقات عن ما تردد أنها رواتب وامتيازات. كل ذلك غير صحيح»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وتابع «لقد رأيت فى الأيام الأخيرة الكثير من الناس يفقدون المنطق، مع ردود أفعال غير متناسبة وعنف». وأشار الرئيس الفرنسى «أنا فخور بأننى وظفته (بينالا) فى الإليزيه، لأنه كان شخصا متفانيا ولديه مسار مختلف». واعتبر ماكرون أن العقوبة التى اتخذت فى حق بينالا بسبب ضربه شخصين على هامش مظاهرة الأول من مايو كانت عقوبة «متناسبة»، مضيفا: «وإلا لكنت طلبت منهم أن يتخذوا عقوبة أخرى»، فى إشارة منه إلى المسئولين الحكوميين الذين اقترحوا عليه فرض هذه العقوبة. وكان ماكرون شدد أمس على أنه يتحمل شخصيا المسئولية فى قضية بينالا، وذلك فى حديثه مع نواب فى حزبه نقلوا عنه قوله «أنا المسئول». من جهته، اعترف بينالا فى تصريحات لصحيفة «لوموند» الفرنسية نشرت اليوم، بأنه ارتكب خطأ «سياسيا»، إلا أنه قال إن «رغبة للنيل من الرئيس أدت إلى تحول الحادث إلى فضيحة سياسية كبيرة »، حيث يجرى حاليا تحقيقان برلمانيان. وأصر بينالا على أن تصرفاته خلال المصادمات بين الشرطة والمحتجين فى باريس فى أول مايو كان يمكن تبريرها إذا لم يكن مسئول فى الإليزيه، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.