وزير الخارجية الأردنى: لن نجبر اللاجئين السوريين على العودة لبلادهم ارتفعت حصيلة ضحايا جراء الهجمات التى شنها تنظيم «داعش» الإرهابى فى محافظة السويداء بجنوب سوريا وتخللها تفجيرات انتحارية إلى نحو 246 قتيلا، أكثر من نصفهم من المدنيين. وقال مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبدالرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «ارتفعت الحصيلة إلى 246 شخصًا بينهم 135 مدنيًا والباقون من المقاتلين الموالين للقوات الحكومية السورية وغالبيتهم من «السكان المحليين الذين حملوا السلاح دفاعا عن قراهم». ونقل التليفزيون الرسمى السورى، اليوم، مشاهد من مراسم تشييع القتلى فى محافظة السويداء، فيما شارك حشد كبير من المشايخ الدروز والشباب فى مراسم التعازى. من جانبه، أكد الرئيس السورى بشار الأسد، خلال استقباله مبعوث الرئيس الروسى إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، أن هجمات السويداء تدل على أن الدول الداعمة للإرهاب تحاول إعادة بث الحياة فى التنظيمات الإرهابية لتبقى ورقة بيدهم يستخدمونها لتحقيق مكاسب سياسية، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى. وشدد الأسد على أن هذه المحاولات لن تنجح إلا فى هدر مقدرات شعوب هذه الدول وسفك المزيد من الدماء البريئة. وتسيطر القوات الحكومية السورية على كامل محافظة السويداء، فيما يقتصر وجود مقاتلى تنظيم «داعش» الإرهابى على منطقة صحراوية عند الأطراف الشمالية الشرقية للمحافظة. من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية الأردنى، أيمن الصفدى، أن بلاده لن تجبر اللاجئين السوريين على العودة لبلادهم، مؤكدا أن المملكة تعمل مع شركائها من أجل إيجاد «البيئة» التى تسمح ب«العودة الطوعية» لهؤلاء اللاجئين. وأضاف الصفدى، فى مقابلة مع قناة «المملكة» الأردنية، أمس: «الكلام مبكر (عن هذا الموضوع) الروس يتحدثون الآن عن أفكار وأنا تحدثت مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف قبل أيام بسيطة، وقال إن لديهم أفكارا من أجل عودة اللاجئين»، مشيرا إلى أنه سيلتقى وفد روسيا للاستماع إلى هذه الأفكار وبحث مسألة عودة اللاجئين. ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سورى مسجلين لدى الأممالمتحدة، فيما تقدر عمان عدد المتواجدين فعليا بنحو 1.3 مليون منذ اندلاع النزاع السورى فى 2011.