سجلت حركة الملاحة بقناة السويس، اليوم الأربعاء، رقما قياسيا بعبور 58 سفينة من الاتجاهين، بحمولات قدرها 4.4 مليون طن. وقال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، والهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، إن 25 سفينة عبرت من اتجاه الشمال دون انتظار بحمولات بلغت 1.7 مليون طن، أكبرها سفينة الحاويات العملاقة "CMA CGM MARCO POLO"، التي ترفع علم بريطانيا، وحمولتها 179 ألف طن، والقادمة من إسبانيا ومتجهة إلى ماليزيا، فيما عبرت من اتجاه الجنوب 33 سفينة بالمجرى الملاحي الجديد بحمولات بلغت 2.7 مليون طن، أكبرها سفينة الحاويات الدانماركية العملاقة "MURCIA MAERSK" وحمولتها 221 ألف طن. وأضاف "مميش"، أن القناة شهدت عبور 9 سفن عملاقة، بحمولات تزيد عن 150 ألف طن، فيما عبرت 6 سفن عملاقة أخرى ضمن شريحة الحمولات التي تتراوح ما بين 100 إلى 150 ألف طن للسفينة الواحدة، مضيفا أن القناة استقبلت سفينة الحاويات البنمية العملاقة "EVER GOODS" في عبورها الأول للقناة ضمن قافلة الجنوب بالمجرى الملاحي الجديد، والقادمة من ماليزيا ومتجهة إلى اليونان، بحمولة بلغت 220 ألف طن، ذاكرا أن طول السفينة يبلغ 389 مترا، وعرضها 59 مترا، غاطسها 51 قدما، وتعد شقيقة سفينة الحاويات العملاقة "EVER GOLDEN" المُصنفة كإحدى أكبر سفن الحاويات في العالم والتي عبرت القناة لأول مرة في مايو الماضي. وأوضح أن الأرقام القياسية التي تسجلها حركة الملاحة خلال هذه المرحلة المهمة تعزز من الخطوات الثابتة لقناة السويس في تحقيق عائدات قياسية خلال الفترة المقبلة، بفضل نجاح مشروع قناة السويس الجديدة في رفع تصنيف القناة عالميًا وزيادة طاقتها العددية والاستيعابية، لنمو حركة التجارة العالمية واستقبال الأجيال الحالية والمستقبلية من السفن العملاقة وخاصة سفن الحاويات، التي تتزايد أهميتها حاليا في صناعة النقل البحري. وأكد "مميش"، أن هيئة قناة السويس تنتهج استراتيجية متكاملة ترتكز على عدة محاور، أبرزها تجاوز الاعتماد على رسوم عبور السفن كمصدر لعائدات القناة، إلى جانب تنفيذ مخطط شامل لإقامة مشروعات لوجيستية وصناعية متنوعة ذات قيمة مضافة ضمن مشروع تنمية منطقة القناة، والاستفادة من موقع قناة السويس واستكمال تطوير منظومة السياسات التسويقية الجديدة التي نجحت في جذب العديد من الخطوط الملاحية الكبرى التي كانت تعبر طرقا بديلة سابقا.