تشهد معظم المناطق السياحية انتعاشة حقيقية خلال الموسم الصيفى بداية من منتصف الشهر الجارى خاصة منتجعات الغردقة والعين السخنة والساحل الشمالى والاسكندرية حتى مرسى مطروح. وقال عبدالفتاح العاصى وكيل أول وزارة السياحة لقطاع الرقابة على الفنادق أن هناك تحسنا ملحوظا فى الاشغالات الفندقية ومعظمها من السياحة الداخلية والعربية فى بعض المناطق مثل العين السخنة والاسكندرية والساحل الشمالى، ويضاف إلى ذلك الحركة الوافدة من الخارج بالنسبة للغردقة ومرسى علم، أما شرم الشيخ فإن التحسن فيها بطيء، متوقعا تسارعه بمجرد عودة السياحة الروسية والانجليزية ستعود المنطقة إلى معدلاتها الطبيعية. وأشاد العاصى بجهود الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة بشأن تيسير عمل لجان الرقابة على المنشآت الفندقية والسياحية بالمحافظات باعتبار أن الرقابة من أهم عوامل ضبط وتحسين الاداء داخل هذه المنشآت، مشيرا إلى استمرار هذه اللجان للتأكد من الالتزام بتحقيق معايير الجودة وأسعار الخدمات المعتمدة من الوزارة. وقال محمد ثروت رئيس لجنة السياحة العربية بغرفة شركات السياحة أن الحركة السياحية الوافدة من الدول العربية سوف تشهد زيادة خلال شهر يوليو الجارى وأغسطس المقبل خاصة فى فنادق القاهرة الكبرى. وأشار إلى أن الصيف يعد موسما جيدا للحركة العربية التى تأتى معظمها العام الحالى بجهود فردية من شركات السياحة العاملة فى هذه السوق والتى استطاعت إبرام تعاقدات مميزة خلال الموسم الحالى. وأكد ثروت ان زيادة الطلب من السوق العربية أدى لرفع الاسعار فى الفنادق بما يتناسب مع مكانة مصر السياحية ويساعد إلى حد كبير فى ايقاف ظاهرة حرق الأسعار، مشيرا إلى أن مصر لم تحصل على نصيبها العادل من حركة السياحة التى تخرج سنويا من الدول الغربية رغم المقومات المتميزة التى تتمتع بها مصر عم المقاصد السياحية المنافسة. وكشف أشرف شيحة نائب رئيس غرفة شركات السياحة السابق عن زيادة عدد السياح الخليجيين الوافدين لمصر خلال موسم الصيف الحالى بنسبة تتجاوز 20% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، مؤكدا أهمية السوق العربية ودول مجلس التعاون الخليجى والتى تمثل إحدى أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر. وأشار شيحة إلى أن حجوزات العرب مبشرة للغاية خلال العام الجارى، لافتا إلى أن هناك إقبالا غير مسبوق من العائلات الوافدة من دول الخليج لقضاء اجازاتهم بالساحل الشمالى، ويتصدر السياح السعوديون قائمة الدول العربية الأكثر توافدا لقضاء اجازاتهم بمصر يليهم سائحو دول الكويت والإمارات ولبنان والمغرب العربى والجزائر. وأضاف أن السياحة العربية تمثل 30% من الحركة السياحية الوافدة لمصر بصفة عامة، مشيرا إلى أن مصر تعد مقصدا هاما للسائح العربى لأسباب كثيرة من أهمها قرب المسافة ووحدة اللغة والعادات والتقاليد. وقال حسين شكرى عضو اتحاد الغرف السياحية السابق والمدير الإقليمى لفنادق سفير مصر إن هناك حالة من التفاؤل تسود الوسط السياحى حاليا من خلال بعض مؤشرات الحجوزات التى تؤكد وجود انتعاشة سياحية خلال موسم الصيف الجارى من الحركة الوافدة من الدول العربية وخاصة الدول الخليجية مثل السعودية والكويت والإمارات، بالإضافة إلى بعض الأسواق المصدرة للسياحة مثل الصين وألمانيا وأوكرانيا والتشيك وبيلا روسيا وبريطانيا، مما يؤكد أن الحركة السياحية الوافدة لمصر سترتفع بنسب مضاعفة خلال الموسم الصيفى الحالى مقارنة بصيف العام الماضى. وأكد شكرى أن زيادة الطلب من السوق العربية وخاصة من دول الخليج أدى لرفع الأسعار فى الفنادق بما يتناسب مع مكانة مصر السياحية ويساعد إلى حد كبير فى ايقاف ظاهرة حرق الاسعار التى تمارسها بعض الفنادق وشركات السياحة. وأشار عضو اتحاد الغرف السياحية السابق إلى أن عودة السياحة لطبيعتها بمعظم المدن السياحية مرهون بعودة رحلات الطيران العارض من السوق الروسية حيث إن هناك فنادق ومدنا سياحية كانت تعتمد على السوق الروسية ومازالت تعانى معاناة شديدة، لافتا إلى أنه فى حال عودة السياحة الروسية يجب أن تقوم الفنادق التى تعتمد عليها برفع الأسعار وأن تتوقف تماما عن سياسة حرق الاسعار.