شهد اليوم ال26 من شهر يونيو قبل 50 عاما، مولد الإيطالي باولوا مالديني نجم ميلان السابق، وأحد أساطير الكرة الإيطالية علي مدار تاريخها الطويل، وهو الذي حفر إسمه بحروف من ذهب كأحد أهم المدافعين فى تاريخ كرة قدم منذ أن وضعت قوانينها في عام 1848 وحتي الآن. وفى التقرير التالي تستعرض بوابة الشروق لقرائها أهم اللمحات التاريخية التي مر بها قائد الروسونيري:
1- بداية رحلة مالديني الكروية مع الشياطين: بدأ مالديني الذي ولد فى عام في 26 من يونيو عام 1968 حياته الكروية في فريق براعم الميلان فى عام 1978، وشارك مع الفريق الأول للمرة الأولى أمام أودينيزي ولم يتعد عمره 16 عاما، لتبدأ بذلك رواية من أهم روايات كرة القدم مع الروسونيري، ولم يفز مالديني فى ذلك الوقت مع الفريق الأحمر بأي بطولة حتي عام 1988 بعد تحقيقه للقب الدوري، ومن بعدها كأس السوبر الأوروبية، والذي شهد ايضا الإستدعاء الأول له مع المنتخب الإيطالي وهو في سن ال20 عاما، ومنذ ذلك الوقت أصبح نجم الروسونيري أحد أهم مدافعي الأتزوري، وحقق فى العام الذي يليه أول ألقابه الأوروبية عقب تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا تحت قيادة الإيطالي أريجو ساكي مدرب الشياطين أنذاك.
2- توهج نجم الروسونيري علي يد كابيلو: بعد رحيل ساكي وقدوم مواطنه فابيو كابيلو، استمر تألق الروسونيري وبدأ توهج النجم الإيطالي من بعدها لتكون شاهده علي ظهور أحد أهم مدافعي العالم، الذي بدأ حياته الكروية كظهير أيمن قبل يتحول إلي مركز الظهير الأيسر تحت قيادة ساكي، ومن بعده إلي قلب الدفاع، وفى ذات الوقت استمرت هيمنة العملاق الإيطالي محليا وأوروبيا مع كابيلو، حيث فاز الفريق بلقبي السكوديتو، كأس السوبر الإيطالي أعوام 1992 ، 1993، 1994، كما حقق أسطورة الروسونيري بعدها لقب الشامبيونزليج مع فريقه فى العام الأخير بعد فوزه على برشلونة برباعية نظيفة.
3- مالديني يتوج بالكأس الأول له كقائدا لسفينة العملاق الإيطالي: شهد عام 1997 حمل مالديني شارة القيادة للفريق الأحمر عقب اعتزال كلا من ماورو تاسوتي وفرانكو باريزي، ليزين شعار الروسونيري ذراع النجم الإيطالي لمدة 12 عام، لكن بداية حقبة مالديني كقائد لم تكن موفقة على صعيد التتويج، وذلك لعدم تحقيق الفريق الإيطالي أي ألقاب منذ ذلك الوقت وحتى عام 2003 باستثناء لقبي الكالتشيو في عامي 1996، 1999، وفي عام 2003 حقق مالديني لقب كأس إيطاليا الوحيد في تاريخه بعد الفوز على روما في النهائي، ومن بعدها نجح نجم الميلان فى تحطيم رقم الحارس الإيطالي دينو زوف كأكثر لاعبي الدوري مشاركة بعدما وصل إلى 571 مباراة، بالإضافة إلي وصوله إلى 800 مباراة بقميص ميلان في كل المسابقات فى نفس العام، كما حقق بعدها مالديني لقبي الكالشيو، والسوبر الإيطالي فى عام 2004. واستمر تراجع الميلان علي المستوي الأوروبي إلى أن تولي الإيطالي كارلو أنشيلوتي تدريب الفريق، عاد عملاق إيطاليا إلي منصات التتويج، فحقق الشامبيونزليج في عام 2003، لتكون بذلك هي الكأس الأوروبية الأولي التي يقوم مالديني بحملها كقائد للفريق، وكأس السوبر الأوروبي، إلا أن الفريق الإيطالي غاب بعدها عن التتويج الأوروبي حتي عام 2007 بعدما حقق الشياطين دوري الأبطال تحت قيادة أنشيلوتي في عام 2007 على حساب ليفربول، الأمر الذي جعله اللاعب الأكبر الذي يحمل لقب الشامبيونزليج كقائد لفريقه حينما كان يبلغ من العمر 37 عاما أنذاك، بالإضافة إلي قيادة المدافع الإيطالي لفريقه بالتتويج بلقب كأس العالم للأندية عقب الفوز على بوكا جونيورز.
4- إخفاق أسطورة ميلان مع الطليان: لم تكن مسيرة النجم الذي كان والده تشيزاري مالديني لاعب الميلان الأسبق مع منتخب بلاده مكللة بالنجاح مثما كانت مع الروسونسيري منذ استدعائه الأول مع الأتزوري فى عام 1988 وحتي عام 2002 قبل أن يعتزل اللعب الدولي مع المنتخب، بعد 126 مباراة حضرها مع الأتزوري حيث خسر في نهائي كأس العالم فى عام 1994 أمام البرازيل بركلات الجزاء، وتحقيق المركز ال3 فى عام 1990 فى إيطاليا، بالإضافة إلي خسارته أمام فرنسا فى نهائي كأس الأمم الأوروبية في عام 2000.
وشهد يوم ال 16 من فبراير فى عام 2008 لعب مالديني المباراة رقم 1000 له مع الروسونيري أمام بارما، قبل أن يعلن النجم الإيطالي إعتزاله الكرة فى مباراة فريقه مام نادي فيورنتينا، ليتم بذلك إسدال الستار علي مسيرة كروية كبيرة وحافلة بالإنجازات دامت لأكثر من 20 عاما لأحد أهم الأيقونات الدفاعية فى تاريخ كرة القدم.