أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، تقريرًا جديدًا يكشف فيه عن حجم خسائر تنظيم «داعش» الإرهابي ومستويات تراجعه في رمضان 2018، مقارنة بشهر رمضان 2017، حيث نجحت تكاتف الجهود الدولية والإقليمية في كبح جماح تمدده واستعادة الأراضي التي سيطر عليها منذ عام 2014، وكذلك نجح في وقف مصادر تمويله وتسليحه مع إفقاده العديد من الموارد البشرية والإعلامية في مناطق عدة. ووفقا للتقرير، سعى التنظيم الإرهابي منذ ظهوره العلني في 2014 إلى الدعوة لزيادة وتيرة العمليات الإرهابية وحدِّتها خلال الأيام المباركة، حتى إنه اتخذ من الشهر العظيم توقيتًا لإعلان قيام خلافته المزعومة في 2014، وحرص التنظيم إعلاميًّا على التعبئة لتنفيذ عملياته خلال الشهر المبارك وإلقاء خطب خاصة به. وأدَّت الجهود الدولية والإقليمية ونجاح الجيوش الوطنية إلى التأثير على حجم عمليات التنظيم وتراجعها في الشرق الأوسط، فإعلاميًّا لم تصدر قيادة «داعش» خطابًا مخصصًا لرمضان لعام 2018 مقارنة بالعام السابق، كذلك انخفض حجم الإصدارات والإنتاج الإعلامي للتنظيم. وأشار التقرير إلى أن التنظيم استهدف في رمضان 2017 عدة مناطق على رأسها (إنجلترا - العراق - سوريا - إسرائيل - مصر - أفغانستان - الفلبين - إندونيسيا - الجزائر - الصومال - إيران - تونس - اليمن - وأستراليا) بينما استهدف في رمضان 2018 خريطة أخرى شملت (بلجيكا - فرنسا - روسيا - كشمير - باكستان - العراق - سوريا - اليمن - ليبيا - نيجيريا - الصومال - إندونيسيا - تونس - مصر - الفلبين). ولفت التقرير إلى توجه التنظيم لتبني نهج جديد يعتمد على كثافة العمليات الانتحارية في جبهات مفتوحة خارج سورياوالعراق وتأسيس خريطة جديدة للإرهاب تعمل على تشتيت الجهود الدولية وتعويض خسائره في الشرق الأوسط وهو ما نتج عنه تراجع العمليات الإرهابية في العراق بنسبة 55% وفي سوريا بنسبة 80%، كما شهدت الفلبين تراجع العمليات الإرهابية من 21 عملية إرهابية في 2017 إلى هجومين في 2018. وفي الختام، نوه مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية -في تقريره- بأن مصر شهدت في ظل العملية سيناء تراجعًا أكبر في حجم العمليات الإرهابية خلال رمضان 2018.