قال وزير التعليم العالي، د. خالد عبدالغفار، إن الوزارة والمجلس الأعلى للجامعات، على استعداد تام لماراثون تنسيق القبول بالجامعات للعام الجامعي الجديد 2018 – 2109، مشيرا إلى أن الوزارة لديها خطة وإستراتيجية كاملة لمواصلة النجاح الذي حققتها العام الماضي في التنسيق، والمرور بنجاح كبير دون أي أزمات. وأضاف الوزير، في تصريحات صحفية على هامش اجتماع المجلس الأعلى للجامعات اليوم السبت، أنه بالنسبة لأعداد القبول بالجامعات للعام الجديد، سيتم الانتظار لما تسفر عنه نتيجة الثانوية العامة، لتحديد الإطار والصورة الكاملة لأعداد القبول على كافة القطاعات سواء الكليات العلمية أو النظرية، متوقعا أن تكون أعداد القبول مقاربة لأعداد القبول العام الماضي. وأشار إلى أنه لا تغيير بالنسبة لأعداد القبول بقطاعي الطب والهندسة، مشددا على استعداد مكتب تنسيق القبول بالجامعات للماراثون والخروج منه دون أي عقبات. وشدد على رؤساء الجامعات الخاصة والأهلية، على عدم الزيادة في مصروفات العام الدراسي الجديد 2018 -2019، وذلك فقا للزيادة المحددة من قبل المجلس الأعلى للجامعات، خاصة في سنوات النقل والالتزام بالقرارات التي تم الإعلان عنها. وأضاف أنه لا زيادة في سنوات النقل بالنسبة للجامعات الخاصة، إلا بعلم مسبق والرجوع للمجلس الأعلى للجامعات الخاصة والأهلية، مشيرا إلى أن ما يخص الطلاب الجدد بالعام الجديد، فإنه يعد «عرض وطلب»، وفقا للخدمات التي تقدمها الجامعات الخاصة، تحدد نسبة الزيادة في المصروفات لا زيادة إلا في مقابل خدمة. وبالنسبة لمصروفات الجامعة الحكومية، أكد الوزير، استقلال الجامعات، وأن كل جامعة مستقلة بتحديد مصروفاتها وفقا لقرار المجلس الأعلى للجامعات الحكومية، وأن النسبة التي سيتم تطبيقها تكون وفقا للخدمة التي ستقدمها، قائلا: «على سبيل المثال خدمة المكتبة 50 قرشا». وأوضح أنه الآن أصبح لدينا خدمات تكنولوجية متعددة مثل بنك المعرفة، وتوفير شبكة الإنترنت في المكتبات، مبينا أن هذا الأمر يستدعي زيادة نسبية ليست بالكبيرة. وفي سياق متصل، أكد د. خالد عبد الغفار، أن هناك اهتماما كبيرا بالتعليم الفني من قبل القيادة السياسية، موضحا أن هناك منظومة جديدة بدأت في الظهور، وهي منظومة الجامعات التكنولوجية، للعام الدراسي الجديد 2018 -2019. كان مجلس شئون وتعليم الطلاب بالمجلس الأعلى للجامعات، قد قرر قبول 15% من المقبولين بالجامعات في الجامعات التكنولوجية الجديدة، المقرر بدء الدراسة بها بالعام الجامعي 2018-2019. وحول أزمة النسبة الخاص بالجامعات التكنولوجية، من نسبة الطلاب المنتسبين للجامعات، وهي ال50%، قال: «لا أزمة، فهناك جامعات جديدة مع كليات جديدة بالتنسيق الجديد، وكذلك المعاهد العليا والمعاهد الخاصة، ويتم تسوية ذلك من خلالها»، وشدد على أهمية الاهتمام بالتعليم الفني، وما سيقدمه للدولة خاصة في التخصصات التي تحتاجها الدولة. وأوضح أن القيادة السياسة، وافقت على إنشاء 8 جامعات تكنولوجية جديدة موزعة على مناطق الجمهورية، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه بسرعة البدء فى إنشاء 3 جامعات تكنولوجية كمرحلة أولى، هى: القاهرة الجديدة، وقويسنا، وبنى سويف، وسيتم استكمال المشروع خلال الفترة المقبلة فى تخصصات منها: التشييد والصيانة ومواد البناء، والعلوم الصحية والتطبيقية، والمصايد واستزراع الأسماك، والترميم، والكهرباء والطاقة، والفندقة والخدمات السياحية، والصناعات الإلكترونية والمعدنية، والجلود، وإنتاج الورق والطباعة، والسيارات والشاحنات. ولفت إلى أن الوزارة وضعت خطة جديدة للنهوض بالتعليم التكنولوجى تستهدف التوسع فى إنشاء الكليات التكنولوجية، التى ستسهم فى تغيير النظرة المجتمعية لخريج التعليم الفنى، ورفع مستوى الطلاب الملتحقين به خلال الفترة المقبلة.