ذكر مسؤولون، اليوم الأربعاء، أن 37 فردا على الأقل من قوات الأمن الأفغانية قتلوا في هجمات شنتها حركة «طالبان» على العديد من نقاط التفتيش، في إقليمي فرح وبادغيس غرب البلاد، بعد أيام فقط من إنهاء عناصر الحركة بشكل رسمي، وقف لاطلاق النار، استمر ثلاثة أيام. وقتل 20 فردا على الأقل من قوات الأمن، عندما هاجمت طالبان عددا من نقاط التفتيش، في منطقة «بالا مورجاب» بمنطقة بادغيس ونصبت كمينا لقافلة من التعزيزات، التي هرعت لتقديم المساعدة، صباح اليوم، طبقا لما قاله رئيس المجلس الإقليمي، بهاء الدين قادسي وعضو آخر بالمجلس الإقليمي، يدعى ناصر ناصري لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ». وأكد المسؤولان، أن 5 جنود على الأقل أصيبوا أيضا في الهجوم، الذي وقع الليلة الماضية. وفي الوقت نفسه، قتل 17 فردا على الأقل من قوات الأمن الأفغانية ، في هجمات شنتها حركة طالبان الليلة الماضية، في إقليم فرح غرب البلاد، طبقا لما ذكره مسؤولون صباح اليوم الأربعاء. وقال عضوا المجلس الإقليمي، فريد أحمد باختاوار وخير محمد نوروزي، إن 12 فردا من قوات الأمن قتلوا، عندما هاجم المتشددون نقطتي تفتيش في منطقة «بالا بلوك»، وقتل 5 آخرون في نقطة تفتيش، تقع بالقرب من الحدود الإيرانية في منطقة جاواند. وذكر باختاوار أن 3 على الأقل من أفراد قوات الأمن أصيبوا وفقد 4 آخرون، في الهجمات، مضيفا أن المسلحين الذين هاجموا نقطة التفتيش، القريبة من الحدود، جاءوا من الجانب الإيراني. ووقعت الهجمات، فيما استأنف المسلحون هجماتهم المعتادة، في مختلف أنحاء البلاد، التي تمزقها الحرب، بعد انتهاء وقف لإطلاق النار استمر 3 أيام، مع الحكومة يوم الأحد الماضي. وكان ملايين الأفغان قد احتفلوا بوقف إطلاق النار وعيد الفطر، في مطلع الأسبوع. ويعد وقف إطلاق النار هو الأول منذ أن خسرت الحركة السلطة في عام 2001. ورغم أن الرئيس أشرف غني مدد فترة وقف إطلاق النار من جانب الحكومة ومطالبته لطالبان بفعل الشيء نفسه، فقد رفضت الحركة الطلب. وكانت طالبان قد اجتاحت، الشهر الماضي، أجزاء واسعة من مدينة فرح، عاصمة إقليم فرح وقتلت 30 عضوا على الأقل من قوات الأمن.