تعهد وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء الايطالى، ماتيو سالفينى، اليوم، بمنع سفن تابعة لجمعيتين خيريتين أخريين لانقاذ المهاجرين من الرسو فى موانئ بلاده. وقال سالفينى، زعيم حزب رابطة الشمال (يمينى متطرف) المناهض للهجرة، فى منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى (فيسبوك) ، إن «الحظر ينطبق على جمعيتى «سيآى» و«ميشن لايفلاين» الخيريتين الألمانيتين». وأضاف سالفينى: «يتعين أن يعرف هؤلاء الاشخاص أن إيطاليا لم تعد تريد التشجيع على عمليات الهجرة غير الشرعية، لذلك سيتعين عليهم إيجاد موانئ أخرى (غير إيطالية) للتوجه إليها». وتابع: «المنظمتين غير الحكوميتين كانتا قد نشرتا سفنهما، قبالة الساحل الليبى، لانتشال مجموعة من البشر، تخلى عنهم مهربون (فى البحر)». من جانبها، سخرت جمعية «ميشن لايفلاين» من تصريح الوزير الايطالى، قائلة عبر موقع التدوينات القصيرة «توتير»، قائلة: «عندما يمنحنا الفاشيون دعاية». وكانت الجمعية قد أشارت فى تغريدة سابقة إلى أن قاربها يتمركز قبالة الساحل الليبى وشارك فى إنقاذ 118 شخصا. وكان المهاجرون، من بينهم 14 امرأة وأربعة أطفال ورضيع، على متن قارب مطاطى، يواجه محنة، وساعدتهم جمعية «لايفلاين» على الانتقال إلى سفينة الشحن السنغافورية، «فيكينج أمبر». وأمس حث الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الإيطالى الجديد جوزيبى كونتى على العمل مع فرنسا وألمانيا وإسبانيا لحل مشكلات الهجرة بدلا من الانضمام إلى «محور» مناهض للهجرة. وسعى ماكرون وكونتى، اللذان تبادلا الابتسامات ووصف كل منهما الآخر بأنه صديق، إلى تجاوز الخلاف فى باريس بعد نشوب أزمة دبلوماسية بسبب رفض روما استقبال سفينة «أكواريوس» لإنقاذ المهاجرين على أحد موانئها. وقال ماكرون فى مؤتمر صحفى مع كونتى «آمل بقوة أن تعمل فرنساوإيطاليا معا لطرح مقترحات والمساهمة بحلول أوروبية خاصة مع شركاء مثل إسبانيا وألمانيا». فيما أكد رئيس الوزراء الإيطالى أن هناك حاجة لإقامة مكاتب للهجرة تديرها أوروبا خارج القارة للتعامل مع طلبات اللجوء ومنع «رحلات الموت»، فى إشارة لقوارب الهجرة غير الشرعية.