أحيت اليوم الأربعاء، الكنيسة الكاثوليكية في مصر، ذكرى الأب هنري عيروط اليسوعي «1907 1969»، وهو أحد رواد العمل الاجتماعي في مصر ومن المهتمين بتنمية القرية المصرية، والمؤسس الأول للجمعية الكاثوليكية للمدارس المصرية سنة 1941، والتي عرفت فيما بعد بجمعية الصعيد للتربية والتنمية. ونظمت الجمعية، احتفالية خاصة حول شعار «ويبقى حيا بيننا»، شارك في الاحتفالية أعضاء الجمعية العمومية، وفريق العمل الإداري، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية يتقدمهم المهندس وحيد نجيب، رئيس مجلس الإدارة، إلى جانب بعض من أعضاء فريق كورال جمعية الصعيد. انضم للاحتفالية الدكتورة ليلى إسكندر، وزير الدولة لشؤون البيئة الأسبق، والدكتور حسن أبو بكر، الأستاذ بكلية الزراعة والباحث في كتابات الأب عيروط، والعديد من الجماعات الرهبانية الرجالية والنسائية، والأصدقاء والمحبين. والأب عيروط، كان قد التحق بمدرسة العائلة المقدسة للآباء اليسوعيين بالفجالة، سافر إلى فرنسا لدراسة علم الاجتماع بجامعة ليون وحصل على درجة الدكتوراة في موضوع «أخلاق الفلاح وعاداته» وقد ترجمت إلى العربية تحت اسم «الفلاحون» في سنة 1938، ورُسم من بعدها كاهنا أيضا في نفس العام. منحته الدولة آنذاك وسام الجمهورية من الطبقة الأولى في يوليو 1969 والتقى والرئيس الراحل جمال عبد الناصر. ويُعد الأب عيروط من الرواد الذين دعوا الى أهمية الحوار مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أيضا اهتم بالحوار الإسلامي المسيحي واشترك مع آخرين في تأسيس جمعية «إخوان الصفا» في سنة 1944 التي صارت فيما بعد جمعية الإخاء الديني.