رئيس "دفاع النواب": 30 يونيو ثورة أنقذت مصر من التفتت    مجلس النواب يقف دقيقة حدادًا على أرواح فتيات كفر السنابسة بالمنوفية    رئيس النواب يدعو لجنة النقل بإعداد تقرير عن حادث الطريق الإقليمي    انتخابات مجلس الشيوخ| الهيئة الوطنية تعلن التفاصيل "الثلاثاء المقبل"    أسعار الأسماك اليوم الأحد 29 يونيو 2025    محافظ أسيوط يفتتح قاعة اجتماعات مجلس المحافظين بالديوان العام للمحافظة    وزير الكهرباء يزور مجموعة شركات هواوي الصينية لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة    لتبادل الخبرات.. رئيس سلامة الغذاء يستقبل سفير اليابان بالقاهرة    مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال    زلزال بقوة 4.5 درجة يهز باكستان.. وتحذيرات من خطورته    الحكومة الإيرانية: مقتل 72 امرأة وطفل إثر العدوان الإسرائيلي على البلاد    إسرائيل تعلن اغتيال المسؤول عن الصواريخ المضادة للدروع بحزب الله    القوات الجوية الأوكرانية: مقتل طيار وفقدان طائرة مقاتلة إف-16    إسرائيل: المجلس الوزاري الأمني المصغر يجتمع لبحث الحرب في غزة    وكالة تسنيم: إيران تشكك في استمرار وقف إطلاق النار مع إسرائيل    اليوم.. مواجهات نارية في ثمن نهائي كأس العالم للأندية 2025 بمشاركة باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ    كومباني: مواجهة فلامنجو تُضاهي ليالي دوري الأبطال    ركلات الترجيح تحمل هندوراس إلى قبل نهائي الكأس الذهبية    والد مصطفى أشرف: الزمالك تعامل معنا بعدم احترافية وهذا سبب فشل الصفقة    يوريتشيتش يجدد تعاقده مع بيراميدز    إصابة شخصين في حادث تصادم أسفل الكوبري العلوي بالفيوم    الثانوية العامة 2025.. طلاب: الإنجليزي في مستوى المتوسط وشكاوى من القطعة    نائب يطالب باستدعاء وزير النقل بعد حادث الطريق الإقليمي    متحدث محافظة المنوفية: الطريق ليس تحت ولايتنا وتسميته بالموت مجرد تريند    شيرين تلبي طلب معجبة بغناء "على بالي" في ختام مهرجان موازين    طارق الشناوي عن خلاف أحمد السقا وطليقته مها الصغير: "التصعيد الحالي لا يليق بمكانته"    "مواهبنا مستقبلنا".. انطلاق اختبارات الموسم الثاني بمسرح 23 يوليو في الغربية    رسائل تضامن وصور شهداء.. "كايروكي" يحيي حفلا تاريخيا لدعم غزة باستاد القاهرة| فيديو    جامعة القاهرة: "EZVent" أول جهاز تنفس صناعي مصري يحصل على الترخيص التجاري    نجاح زراعة منظم ضربات قلب مزدوج لمريض بمستشفى رأس سدر    «الصحة» : دعم الرعاية الحرجة والعاجلة ب 713 حضانة وسرير رعاية مركزة    محافظ الدقهلية يتفقد عيادة التأمين الصحي الشاملة بشربين    عقاب قاسٍ على سرقة هاتف.. ضبط زوجين اعتديا على طفلهما بسبب السجائر في الشرقية    طالبات القليوبية: امتحان الإنجليزي في متناول الجميع رغم صعوبة القطعة    ارتياح بين طلاب الدقي بعد امتحان الإنجليزي: سهل يتقفل    علماء بريطانيون يتوصلون إلى تأثير سلبي لأحماض أوميجا 3 الدهنية على الالتهابات    هل النمل في البيت من علامات الحسد؟.. أمين الفتوى يجيب    الأزهر للفتوى يوضح معني قول النبي" الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ"    تصل 100%.. تعرف على خصومات أبناء الشهداء والمصابين بتنسيق الجامعات 2025    دعم نفسي.. تحرك من "الصحة" بشأن أسر ضحايا حادث المنوفية    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة بمستهل جلسة اليوم    بالصور| كريم محمود عبدالعزيز وأسماء أبو اليزيد وأحمد غزي في العرض الخاص ل"مملكة الحرير"    كارمن سليمان تتألق في أحدث ظهور لها (صور)    أفضل الأدعية لطلب الرزق مع شروق الشمس    مي عمر شعبية في مسلسلها الجديد برمضان 2026    حدث ليلًا | تشيلسي يتأهل.. وتل أبيب تشتعل.. ومسيرات إسرائيلية بإيران    45 دقيقة تأخيرات القطارات بين قليوب والزقازيق والمنصورة    ما أفضل صدقة جارية على روح المتوفي.. الإفتاء تجيب    رحلة نقل ملكية السيارة تبدأ من هنا.. إليك المستندات المطلوبة    مدرب بالميراس: سنقاتل حتى النهاية من أجل حلمنا في كأس العالم للأندية    بكام الطن؟.. أسعار الأرز «الشعير والأبيض» اليوم الأحد 29 يونيو 2025 في أسواق الشرقية    النائب عاطف مغاوري: أزمة الإيجار القديم تحل نفسها.. وستنخفض لأقل من 3% في 2027    هل يجوز الخروج من المنزل دون الاغتسال من الجنابة؟.. دار الإفتاء توضح    بعد توقف 116 دقيقة.. تشيلسي يفوز برباعية ويتأهل لربع نهائي مونديال الأندية على حساب بنفيكا    «لسة اللقب ماتحسمش».. مدرب بيراميدز يتشبث بأمل حصد الدوري المصري    5 أبراج «ناجحون في الإدارة»: مجتهدون يحبون المبادرة ويمتلكون رؤية ثاقبة    بعد فشل توربينات سد النهضة، خبير جيولوجي يحذر من حدوث فيضانات بالخرطوم قريبا    تنسيق الثانوية العامة 2025 محافظة كفر الشيخ.. الحد الأدنى للقبول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أجراس مصرية
يقدمها : شريف نبيه
نشر في الجمهورية يوم 09 - 04 - 2017

كشف مصدر كنسي عن ترحيب الرئيس عبدالفتاح السيسي بمقترح بعض أفراد الجالية المصرية بأن يكون مسمي "مصريي المهجر" بديلا عن "أقباط المهجر" وذلك خلال لقائه بهم في مقر إقامته بأحد الفنادق علي هامش زيارته للولايات المتحدة الأمريكية وحضر اللقاء العديد من قيادات الكنيسة منهم الأنبا كاراس أسقف دير الأنبا أنطونيوس بكاليفورنيا والأنبا ديفيد أسقف نيويورك والأنبا مايكل أسقف فيرجينيان إضافة إلي رأفت صليب. رئيس هيئة أقباط كاليفورنيا ونبيل مجلع رئيس مؤسسة كل المصريين ونشطاء آخرين بالخارج.
الاقتراح طرحه المهندس رأفت صليب خلال لقاء الرئيس بالجالية المصرية حيث أعرب عن رفضه استخدام الإعلام المصري كلمة "أقباط المهجر" مضيفا لأنه للأسف عندما حتي نجري مداخلة أو أي تصريح نجد الإعلام المصري يقول قيادي بأقباط المهجر مع إننا مصريون نعشق تراب هذا الوطن وقابلت البابا تواضروس في مصر منذ عامين واتفقت معه علي إلغاء كلمة "أقباط المهجر" وأن نقول مصريي الخارج أو مصريي المهجر.
وبدوره قال الرئيس السيسي ان كلمة أقباط المهجر لم تعد تقال في مصر ولا يتم استخدامها لأننا كلنا مصريون نبني بلدنا ولا بد من تغيير الفكر ودي حاجات كانت تقال من فترة طويلة لكن الآن اتلغت في مصر ونحن شعب واحد ومصر تغيرت.
وأضاف السيسي ردا علي التعليق: أحيانا تحصل أمور فردية لكن الحكومة تتعامل معها بجدية وحكمة ورصانة وفشل أعداء الوطن في محاولاتهم لإشعال الفتنة وأكد الرئيس أن ذهابه إلي الكاتدرائية هدفه زرع مزيد من المحبة وهي رسالة محبة للجميع وكلنا مصريون.
أعرب نبيل مجلع رئيسپجمعية مصرپلكل المصريين ومنسق الاتحادپالعام لأقباط من أجل الوطن بالولايات المتحدةپالامريكية عن سعادته الغامرة بلقاء الرئيس المصريپعبدالفتاح السيسي في إطار زيارته لامريكا ولقائه بالجاليةپالمصرية هناك وأكد تأييده لإطلاق اسم "مصريي المهجر بدلا من أقباط المهجر" للتعبير عن حب الوطن واعتزاز المصريين مسلمين ومسيحيين بالوطن الأم خاصة وان كلمة أقباط تحمل نفس المعني وهو "مصريين" مؤكدا ان جميع المصريين يثقون في الرئيس السيسي لأبعد الحدود.
وألقي مجلعپكلمةپخلالپاللقاء أكد فيها محبة المصريين المقيمين في الولايات المتحدةپالأمريكيةپلمصر وتقديرهم البالغ للدور الكبير الذي يقوم به الرئيس المصري للنهوضپبمصرپوالعبور بها إلي المستقبل.
قال مجلع انه تعلم حب الوطن منپالباباپالراحل شنودة الثالث صاحب المقولة الشهيرة: ان مصر ليست وطنًا نعيش فيه ولكنه وطن يعيش فينا مثنياپعليپلقطة توليپالرئيس السيسيپالحكم تزامنا مع توليپالباباپتواضروسپالثانيپالسدة البطريركية مؤكدا أن كلاهما عاشق للوطن.
أضاف مجلع: أود ان اعبر عن سعادتي أنني كنت ضمن الجالية التي قابلت الرئيس عبدالفتاح السيسي وحسن استماعه لكلمتي وتلبية طلباتي تجاه وقفة دقيقة حدادا للشهداء ولذلك انا مستمر علي مبادئي ووطنيتي رغم الحاقدينپ
ومن جانبه قالپأنبا ديفيدپاسقف نيويورك ونيوجيرسي ان اللقاء الذي عقده الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الجالية المصرية بمقر اقامته بفندق "فورسيزون" سادهپالصراحة في كافة الأمور.. الرئيس تحدث عن التحديات التي تواجه مصر ومنها تحدي زيادة التعداد السكاني واقترح بعض الحضور مقترحات لدعم مصر وكان حوارا ايجابيا.
وفيما يتعلق بتغبير مصطلح اقباط المهجرقال: هذا مسمي يرفضه البعض واقترحوا أن يكون "مصرييي المهجر" ورحب الرئيس بذلك مؤكدا ان الجميع مصريون وهو بنفسه يسعي علي تأكيد ذلك وأشار إلي أن الرئيس طالب من المصريين بالخارج دعم مصر اقتصاديا وتنشيط السياحة وتسويق صورة مصر لدي اصدقائهم وأشار إلي أن الرئيس تحدث عن الخطوات التي قامت بها مصر من تنمية ومشروعات كبيرة وتحتاج إلي تضافر لاستكمال خطة الاصلاح الاقتصادي. پ
دورة تثقيفية.. للمرشدين السياحيين
أعلن نادر جرجس عضو اللجنة الوزارية لمسار رحلة العائلة المقدسة موافقة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية علي طلب نقابة المرشدين السياحيين لمنحهم دورة تثقيفية مجانية عن مسار رحلة العائلة المقدسة لأرض مصر بمعهد الدراسات القبطية استعدادا للترويج لمسار الرحلة والذي يتم تجهيزه حاليا ب 8 أماكن لاستقبال الزيارات السياحية الفترة القادمة.
وقال جرجس ان الدورة التثقيفية سوف تعقد خلال الفترة من 12 إلي 22 مايو القادم ويقوم بتدريسها نخبة من أشهر من لهم مؤلفات أو دراسات عن الرحلة في مصر مشيرا إلي أن الدورة تشمل أماكن الزيارة والمصادر التاريخية والأثرية. كتابات الرحالة. المصادر العربية القديمة عن الزيارة وأهم الآثار الموجودة والشخصيات التي زارت تلك الأماكن. وأهم الخرائط القديمة التي توضح مسار الرحلة.
وأضاف عضو اللجنة الوزارية لمسار العائلة ان الهدف من هذه الدورة إعداد المرشدين المهتمين بهذا المنتج الجديد وتوحيد المعلومات الخاصة بالمسار وعدم ترك الأمور للاجتهادات الشخصية التي قد تؤثر سلبيا علي هذا المنتج الواعد. لافتا إلي أنه أوصي بعدم السماح بشرح هذا المسار إلا للحاصلين علي شهادة من معهد الدراسات القبطية بإتمام الدورة.
أسماء وتواريخ
أسس جمعية الصعيد للتربية والتنمية
الأب عيروط.. رائد ديني واجتماعي ساهم في اعادة رفات القديس مرقس الرسول
تمر غدا ذكري وفاة الأب هنري عيروط. الراهب اليسوعي المصري ذو الأصول السورية الذي غادر الدنيا يوم 10 ابريل 1969 في الولايات المتحدة بينما كان في طريقه لالقاء محاضرة بمعهد دراسات الشرق الأوسط والأدني بجامعة كولومبيا الأمريكية.
هنري عيروط واحد من الرواد الذين دعوا إلي الحوار بين الكنائس وبصفة خاصة الكاثوليكية والأرثوذكسية في العصر الحديث كما اهتم بالحوار الاسلامي المسيحي إضافة الي دعوته الاجتماعية الرائدة التي انصبت علي الاهتمام بحياة الفلاح المصري حتي أن كتابه "الفلاحون" أصبح مرجعا لا غني عنه لكل من يبحث في أحوال الفلاح المصري حيث جاءت الدراسة نتيجة معايشة واقعية بين الفلاحين المصريين وخاصة في الصعيد.
ولد الطفل هنري في 20 مايو 1907 لأسرة سورية نزحت إلي القاهرة عام 1818 وكان والده حبيب عيروط مهندسا معماريا شهيرا حتي أن البارون امبان اختاره ضمن فريق مهندسي بناء ضاحية مصر الجديدة وكانوا جميعا من البلجيكيين. الحق حبيب ابنه هنري بمدرسة العائلة المقدسة للآباء اليسوعيين بالفجالة ثم حصل علي الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة ليون الفرنسية عن موضوع "أخلاق الفلاح وعاداته" وهي الدراسة التي ترجمت إلي العربية فيما بعد باسم "الفلاحون".
في 1926 انتظم الشاب هنري في صفوف الرهبنة اليسوعية وكانت داخله رغبة في "العمل علي رفع شأن الطبقات الفقيرة في مصر خصوصا أبناء محافظات الصعيد" كما يذكر موقع "يسوعيون" الالكتروني الذي أضاف أنه عمل أيضًا علي حثّ الشباب المسيحي المصري علي البقاء في البلاد لخدمتها وتنميتها.
في 1941 شغل الأب هنري عيروط منصب مدير الجمعية الكاثوليكية للمدارس المصرية وفي 1957 ترأس دير الآباء اليسوعيون بالمنيا ومدرسة الدير لمدة عامين ومن 1962 إلي 1968 تولي رئاسة مدرسة العائلة المقدسة للآباء اليسوعيين بالقاهرة. ثم سافر إلي الولايات المتحدة لإلقاء محاضرات في معهد دراسات الشرق الأوسط والأدني بجامعة كولومبيا إلا أنه توفي فجأة بأزمة قلبية في 10 أبريل 1969 تم نقل جثمانه إلي القاهرة وأقيمت الصلاة عليه بالكنيسة الملحقة بمدرسة العائلة المقدسة بالفجالة. بحضور مندوب عن الرئيس جمال عبد الناصر وعدد من الوزراء ورجال السلك الدبلوماسي والجمعيات الأهلية والعاملين في مجال الخدمة العامة. ومنحت الدولة اسمه وسام الجمهورية من الطبقة الأولي في يوليو من العام ذاته.
وسيذكر التاريخ أن الأب عيروط واحد من الرواد الذين دعوا إلي الحوار بين الكنيستين الكاثوليكية والقبطية الأرثوذكسية. وفي هذا الاطار لعب دورا كبيرا في الوساطة بين كنيستي الإسكندرية وروما لإعادة رفات القديس مرقس الرسول. كاروز الديار المصرية إلي مصر. حيث سافر إلي الفاتيكان في 1968 وقابل البابا بولس السادس للتفاهم في هذا الأمر. وهو ما أسفر عن إعادة الرفات في العام التالي 1969 حيث وضع في الكاتدرائية المرقسية الجديدة بالعباسية وسيذكر التاريخ أيضا أنه اهتم بالحوار الإسلامي المسيحي. وشارك مع الأب جورج قنواتي والشيخين محمد يوسف موسي ومحمد بدران في تأسيس جمعية اخوان الصفا عام 1944 التي تحولت فيما بعد إلي جمعية الاخاء الديني ومقرها في كنيسة سيدة السلام بجاردن سيتي.
أسس الأب هنري عيروط جمعية الصعيد للتربية والتنمية سنة 1940 وكان عضوا مؤسسا بالجمعية المصرية للدراسات الاجتماعية منذ 1937 حتي وفاته ومرشدا للكشافة المسيحية في مصر في 1952 كما عين عضوا بلجنة التربية المسيحية بوزارة التربية والتعليم وعضوا بلجنة السياحة الدينية بوزارة السياحة وعضوا منتدبا بالمجمع العلمي المصري في 1968.
اليوم.. أحد الشعانين.. وبداية أسبوع الآلام
سعف النخيل وأغصان الزيتون.. في استقبال المسيح الملك
تحتفل الكنيسة اليوم بعيد سيدي كبير وهو أحد الشعانين, في ذكري دخول السيد المسيح كملك أورشليم راكبا - بحسب النبوات - علي أتان وجحش ابن آتان.. وشعانين: كلمة عبرانية من "هوشعنا" بمعني أوصنا.. معناها "يا رب خلص" مت 21: 9 ومنها أخذت لفظة أوصنا اليونانية مت 21: 9 التي ترتلها الكنيسة في هذا العيد.
يأتي أحد الشعانين أو السعف قبل الفصح بأسبوع وهو الأحد الأخير من الصوم واليوم الأول من أسبوع الآلام وفيه يبارك الكاهن أغصان الشجر من الزيتون وسعف النخيل ويجري الطواف بالبيعة بطريقة رمزية تذكارًا لدخول السيد المسيح الاحتفالي إلي أورشليم بعد أن غادر بيت عنيا قبل الفصح بستة أيام وسار إلي الهيكل فكان الجمع الغفير من الشعب يفرشون ثيابهم أمامه وآخرون يقطعون أغصان الشجر ويطرحونها في طريقة احتفاء به وهم يصرخون "هوشعنا لابن داود مبارك الآتي باسم الرب هوشعنا في الأعالي" مت 21: 9 وقد كانوا يدعون هذا اليوم قديما بأسماء مختلفة منها "أحد المستحقين" وهم طلاب العماد الذين عرفوا الدين المسيحي وأرادوا اعتناقه فكانوا يذهبون ويطلبون التنصير يوم سبت النور "سبت لعازر" طبقا لاصطلاحات الكنيسة في أول عهدها كذلك كانوا يدعونه "أحد غسل الرأس" وهي عادة كانت لهم في ذلك الزمان إشارة للتطهير واستعدادا للتنصير.. كذلك يدعون أحد الأغصان -أحد السعف - أحد أوصنا.
وقد رتبت الكنيسة الاحتفال بذكراه كل سنة لتذكير بنيها بذلك الاحتفال العظيم الذي استقبل بهپيسوعپحتي كلما حضروا يوم الشعانين حاملين بأيديهم سعف النخيل وأغصان الزيتون يمثلون في الحال ذلك الموكب البهيج والاحتفال المهيب وتلك الجماهير المحتشدة احتفاء بقدوم يسوع فترتقي عقولهم إلي تلك الأيام التي تمت فيها أمور خلاصهم.
ترسم الكنيسة في الأذهان وجوب الاستعداد القلبي الدائم لاستقبال يسوع في هيكل قلوبهم ثم ان الاحتفال يطابق الحقيقة فإن خروف الفصح كان يجب أن يؤتي به في اليوم العاشر من الهلال ويبقي محفوظا إلي الرابع عشر منه وفي مثل هذا اليوم نفسه "العاشر" "داخل يسوع أورشليم بصفته حمل اللهپالرافع خطايا العالم"يو 1: 44 وفي الرابع عشر منهپ"ذبح لأجلنا" 1كو 5: 7
مع أن سعف النخيل وأغصان الزيتون استعملت في الاحتفال الذي نعيد لذكراه واستعمالها إياها يكون تشبها بمن سبقونا إلي نفس العمل ولكننا ننظر إليها نظرة روحية فإن سعف النخل يشير إلي الظفر وإلي الإكليل الذي يهبه الله للمجاهدين المنتصرين أما أغصان الزيتون فتشير إلي السلام كما أن عصيره يشير إلي القداسة لهذا لما أرسل نوح الحمامة عادت وفي فمها غصن الزيتون اخضر "تك 8: 11" إشارة إلي حلول السلام علي الأرض ولذا فالكنيسة تحثنا علي أن تتبع السلام مع الجميع والقداسة والتي بدونها لن يري أحد الرب "عب12:14" فإن ثمر البر يزرع في السلام من الذين يفعلون السلام "يع 3:18" أما ترتيل "أوصانا" في أثناء الطواف الدورة التي تعمل في باكر العيد" فلأنهاپالترنيمةپالنبويةپالوحيدة "مز 118: 25. 26" التي لاقي بها الشعب العبراني السيد المسيح يوم دخوله أورشليمپ"مت 21: 9".
وفور الانتهاء من صلوات الاحتفال بأحد الشعانين يبدأ طقس أسبوع الآلام.
وأسبوع الآلام هو أقدس أيام السنة وأكثرها روحانية.. هو أسبوع مملوء بالذكريات المقدسة في أخطر مرحلة من مراحل الخلاص وأهم فصل في قصة الفداء وقد اختارت الكنيسة لهذا الأسبوع قراءات معينة من العهدين القديم والحديث كلها مشاعر وأحاسيس مؤثرة للغاية توضح علاقة الله بالبشر كما اختارت له مجموعة من الألحان العميقة ومن التأملات والتفاسير الروحية ويسمونه أسبوع الآلام أو أسبوع البصخة المقدس أو الأسبوع المقدس.
كان هذا الأسبوع مكرسا كله للعبادة يتفرغ فيه الناس من جميع أعمالهم ويجتمعون في الكنائس طوال الوقت للصلاة والتأمل.
كانوا يأخذون عطلة من أعمالهم ليتفرغوا للرب ولتلك الذكريات المقدسة ولا يعملون عملا علي الإطلاق سوي المواظبة علي الكنيسة والسهر فيها للصلاة والاستماع إلي الألحان العميقة والقراءات المقدسة.
الملوك والأباطرة المسيحيون كانوا يمنحون جميع الموظفين في الدولة عطلة ليتفرغوا للعبادة في الكنيسة خلال أسبوع الآلام وقيل إن الامبراطور ثيؤدوسيوس الكبير كان يطلق الأسري والمساجين في هذا الأسبوع المقدس ليشتركوا مع باقي المؤمنين في العبادة لأجل روحياتهم وتكوين علاقة لهم مع الله ولعل ذلك يكون تهذيبا لهم وإصلاحا ومن المعروف طبعا أن الناس إن تفرغوا للعبادة في هذا الأسبوع وعاشوا خلاله في نسك فسوف لا يحتاجون إلي خدم يخدمونهم.
مظاهر الحزن تتضح تمامًا في الكنيسة الأعمدة ملفوفة بالسواد. الأيقونات أيضا مجللة بالسواد وكذلك المانجليا وبعض جدران الكنيسة الألحان حزينة والقراءات عن الآلام وأحداث هذا الأسبوع المؤمنون جميعا بعيدون عن كل مظاهر الفرح. السيدات تحرم عليهن الزينة خلال هذا الأسبوع فلاپيلبسن الحلي ولا يتجملن ولا يظهر شيء من ذلك في ملابسهن.. الحفلات طبعا كلها ملغاة الكنيسة كلها في حزن وفي شركة آلام المسيح.
والكنيسة في هذا الأسبوع تعيش في نسك شديد.. بعض النساك يطوون الأسبوع كله صوما أو يطوون ثلاثة أيام ويأكلون أكلة واحدة ثم يطوون الثلاثة أيام الباقية وكثير من المؤمنين كانوا لا يأكلون شيئا من الخميس مساء حتي قداس العيد وغالبيتهم كانوا لا يأكلون في أسبوع الآلام سوي الخبز والملح فقط وان لم يستطيعوا فالخبز والدقة أما الضعفاء فعلي الأقل كانوا لا يأكلون شيئا حلو المذاق من الطعامپالصيامي
غالبية الأسرار كانت تعطل ما عدا سري الاعتراف والكهنوت.
ولكن لماذا سمي هذا الأسبوع بأسبوع البصخة؟
كلمة "بصخة" معناها فصح ومأخوذة من قول الرب في قصة الفصح الأول "لما أري الدم أعبر عنكم" "خر 13:12" كانت النجاة بواسطة الدم في يوم الفصح الأول. والفصح يرمز إلي السيد المسيح "لأن فصحنا أيضا المسيح قد ذبح لأجلنا" 1كو 5 ونحن في هذا الأسبوع نذكر آلام السيد المسيح الذي قدم نفسه فصحًا لأجلنا لكي حينما يري الآب دم هذا الفصح يعبر عنا سيف المهلك فلا نهلك. نتذكر أن دمه كان عوضًا عنا. وأنه لا خلاص إلا بهذا الدم كما حدث يوم الفصح الأول "خر 12".
للمرة الثانية في عهد البابا تواضروس
زيت الميرون بدير الأنبا بيشوي
ترأس البابا تواضروس الثاني قداس تقديس الميرون يوم الأربعاء الماضي في دير الانبا بيشوي بوادي النطرون, للمرة الثانية في عهد قداسته.
قال البابا في هذه المناسبة: نصلي اليوم باشتراك الآباء المطارنة والأساقفة لإعداد وتقديس زيت الميرون حدث هام يقابله في الأهمية إقامة البطريرك والأسقف وهذه هي المرة الوحيدة في الميرون الذي يصلي فيها سفر النشيد فهو لا يقرأ في أي مناسبة أخري كما قلت لكم فهو سفر الكاملين أو البالغين ويقرأ في الميرون ويعتبر وجود وتقديس الميرون في الكنيسة هو علامة النفوس المكرسة والسيرة العطرة للإنسان.
وأيضا الميرون يرمز إلي عمل الرحمة.. زمان لم يكن هناك أدوية تخفف آلام الإنسان فكان زيت الزيتون في الأساس هو الدواء الوحيد وكان يدهن به الإنسان وله مناسبات كثيرة في الكتاب المقدس فكأن عمل الميرون إشاره إلي ثلاثة مظاهر في حياتنا كلنا.
كلنا نرشم بالميرون مرة واحدة وهو السر الثاني بعد سر المعمودية في أجزاء من الجسد 36 رشم ويصير للإنسان الملاك الحارس الذي يحرسه ويصير الإنسان محروسا بقوة الصليب وبقوة زيت الميرون في كل أجزاء جسده وبثباته في الوسائط الروحية.
والميرون كله روائح عطرة وزيوت عطرية رمزا لسيرة الإنسان العطرة لهذا السبب عند الاحتفال بالقديسين نستخدم الحنوط الذي كله مواد عطرية وكأننا نقول لهذا القديس أن سيرتك عطرة تعيش معنا موجودة حتي لو كان انتقالك منذ قرون وقرون كمثال قديسنا الأنبا بيشوي ونحن في ديره من القرن الرابع الميلادي حين نضع الحنوط بروائحه العطرية كأننا نقول سيرتك عطرة تعيش معنا في القرن ال 21 فالميرون هو دعوة يومية أن تكون حياتك حياة بهذه السيرة العطرة.
أضاف البابا: الميرون 27 مادة عطرية نباتية الأصل مضافة إلي زيت الزيتون فهو كله زيوت في زيوت.. الزيت يرمز في أحد معانيه إلي عمل الرحمة.
الإنسان حاليا من كثرة تعامله مع المواد الجافة والأجهزة التي تملأ حياتنا صار قلبه جافا قاسيا وكل ما الإنسان ازداد في الحياة المادية كل ما أصبحت حياته جافة تخلو من الروح.. القلب القاسي هو الذي لايعرف الرحمة ويبتديء الإنسان يزداد من درجة إلي درجة إلي أن يصل إلي سواد القلب ممتلئا بالخطية وهو الذي نعبر عنه في الصوم الكبير بالمولود أعمي فهو لا يري ولا يعرف ولا يفهم ولا يتمتع بالنور لهذا فزيت الميرون هو دعوة لعمل الرحمة.. الزيت معروف أنه ملطف مهديء ناعم للغاية كن إذا رحيما وكن مثل الزيت.. طوال الصوم الكبير نصلي ونقول "طوبي للرحماء علي المساكين".
خلصنا زيت الميرون في 8 قزان "وعاء كبير" تحوي في حدود 600 كيلو ستحضر قداسات من الآن وفي يوم اثنين شم النسيم نضع الخميرة وتحضر قداسات الخماسين المقدسة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.