قبل أربع سنوات فقط ، نجح المنتخب الكولومبي إلى تعويض غيابه عن بطولات كأس العالم على مدار 16 عاما من خلال مشاركة فعالة وناجحة في مونديال 2014 حيث حقق الفريق في المونديال الماضي أفضل نتائجه على الإطلاق في بطولات كأس العالم. وترك المنتخب الكولومبي بقيادة مديره الفني الأرجنتيني خوسيه بيكرمان بصمة رائعة في المونديال البرازيلي عندما بلغ دور الثمانية للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته بالمونديال.
والآن يخوض المنتخب الكولومبي النهائيات للمرة الثانية على التوالي والسادسة له في بطولات كأس العالم بعدما قدم مسيرة جيدة في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال.
ويعتمد المنتخب الكولومبي ومديره الفني الأرجنتيني خوسيه بيكرمان على خط هجوم رائع بقيادة الخطير راداميل فالكاو جارسيا مهاجم موناكو الفرنسي وكارلوس باكا نجم فياريال الإسباني.
ويطمح فالكاو إلى تعويض غيابه عن المونديال البرازيلي بسبب الإصابة.
ويعتمد الفريق على خط دفاع رائع أيضا بقيادة المخضرمين أوسكار زاباتا وأوسكار موريلو وحارس المرمى العملاق ديفيد أوسبينا نجم أرسنال الإنجليزي.
لكن يظل النجم الأبرز في صفوف الفريق هو لاعب الوسط خاميس رودريجيز الذي صال وجال في صفوف بايرن ميونخ الألماني خلال الموسم الماضي.
ومع وجود فالكاو ورودريجيز ، الذي فاز بلقب هداف المونديال البرازيلي برصيد ستة أهداف ، يمتلك المنتخب الكولومبي فرصة رائعة للعبور من المجموعة الثامنة التي تضم معه منتخبات السنغال وبولندا واليابان ليبلغ الفريق الدور الثاني (دور الستة عشر) كخطوة نحو تحقيق حلم الوصول للمربع الذهبي على الأقل.
ويستطيع المنتخب الكولومبي، مع مشاركة فالكاو ، هذه المرة في تحقيق إنجاز يفوق أفضل نتيجة له في مشاركاته السابقة بالمونديال.
ويعلق الكولومبيون آمالا عريضة على بيكرمان نفسه والذي قاد المنتخب الأرجنتيني في الفترة من 2004 إلى 2006 ووصل به لدور الثمانية في مونديال 2006 بألمانيا.
كما يتطلع الفريق إلى إهداء بطولة ناجحة لبيكرمان في ختام مسيرته مع الفريق حيث يرحل عن تدريب الفريق بعد المونديال الروسي.
ويعتمد المنتخب الكولومبي على مزيج من الشباب والخبرة مع وجود أسماء بارزة مثل خاميس رودريجيز وفالكاو وخوان كوادرادو (نجم وسط يوفنتوس الإيطالي) ونجوم صاعدين مثل دافينسون سانشيز مدافع توتنهام الإنجليزي.