التقى الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، يوم الاثنين، في المملكة العربية السعودية، بوزير الخارجية الإمارتية، عبدالله بن زايد آل نهيان، بعد قطيعة استمرت بين الطرفين لأكثر من عام. وقالت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، إن اللقاء جاء تمهيدًا لزيارة رسمية من المقرر أن يقوم بها هادي إلى دولة الإمارات اليوم الثلاثاء، "عقب المشاورات الأخوية الهامة والناجحة التي أجراها مع الملك سلمان بن عبدالعزيز قائد تحالف دعم الشرعية وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وتلبية لدعوة من الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي". وأوضحت الوكالة "أن اللقاءات ستتناول العلاقات بين اليمن ودولة الإمارات والجهود المشتركة في إطار تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والتطورات المتعلقة بتكثيف الجهود لتحرير باقي المناطق اليمنية التي لازالت ترزح تحت سيطرة المليشيات الحوثية المدعومة من ايران وكذلك الجهود المخلصة لاستتباب الأمن والاستقرار في المناطق المحررة وتمكين أجهزة الدولة من إدارة تلك المناطق". وأكد هادي، خلال اللقاء، على متانة وعمق العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين ومتانة وقوة التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية "صاحبة الدور الأكبر و التاريخي في دعم وحماية شعوب المنطقة العربية والإسلامية". وتأتي زيارة هادي للإمارات بعد توتر ساد بين قادة البلدين وقطيعة استمرت لأكثر من عام، "حيث منع قادة الإمارات الرئيس هادي من العودة إلى ممارسة مهامه من العاصمة الموقتة عدن"، حسب ما جاء في عدة تصريحات سابقة لوزراء في الحكومة اليمنية الشرعية. وكانت آخر زيارة قام بها هادي إلى دولة الإمارات في فبراير من العام الماضي، إلا انها انتهت بعد ساعتين من وصوله دون أن يلتقي فيها بأي مسؤول رفيع. وتتهم الحكومة اليمنية دولة الإمارات بالاستيلاء على الموانئ والجزر المحررة من قبضة الحوثيين جنوب اليمن وإنشاء معسكرات خاصة بها. وتصاعد التوتر بين الطرفين بعد أن استقدمت الإمارات قوات وتعزيزات عسكرية إمارتية إلى جزيرة سقطرى اليمنية أثناء تواجد الحكومة اليمنية ودون أن تشعرها بذلك. وهدأ التوتر بين الطرفين بعد أن سحبت الإمارات قواتها من الجزيرة عقب وساطة سعودية.